> «الأيام» مختار مقطري:
حين ذهبت لأجري هذا الحوار مع الفنان العراقي الشاب علاء الأمير في مقر عمله بفندق عدن بخورمكسر، لم أكن أنوي أن أجعله يجتر أحزانه ويشرح معاناته كفنان نازح عن وطنه بسؤالي إياه تلك الأسئلة التي توجه عادة إلى كل فنان مهاجر قسراً عن ملاعب صباه ومراتع شبابه، فإجاباتها تأتي متشابهة، و لعلها لا تختلف كثيراً لو كان المسؤول ليس بفنان، ولعل مرارتها في نفس الفنان اليمني نفسه مادام مغترباً في وطنه، لذلك لم أسأل علاء الأمير عن حنينه لبغداد وغابات النخيل ودجلة والفرات ولم أشأ استكناه نزوعه السياسي ورأيه في صدام حسين وفي مواقف الدول العربية من احتلال دول التحالف للعراق، نعم.. لم أذهب إليه لأعرف علاء الأمير السياسي إن كان سياسياً أو الفنان البعيد عن وطنه دون ادعاء أن العراق وطنه الصغير وله وطن كبير في الوطن العربي.. ولكني ذهبت إليه لأجد إجابات لأسئلة تشغلني باعتباره شاهداً من أهلها.. عن الحركة الفنية في العراق قبل وبعد احتلال نظام صدام حسين للكويت عام 1990، ثم قبل وبعد سقوط النظام، وحالة الفنان داخل العراق وخارجه، وعن (البرتقالة).. نعم (البرتقالة) وأشباهها من أغاني الفيديو كليب التي انتشرت مؤخراً ونسبت زوراً وبهتاناً للعراق متجاوزة أصالة الأغنية العراقية وتنوع مقاماتها الزاخرة بعيق تاريخ حضاري وثقافي وفني عريق وطويل امتد قرونا وسبق تهافت خيول العباسيين وهي تدخل بغداد وبقي خالداً في حين لم يبق من ليالي هارون الرشيد وأقداح أبي نواس وألحان الموصلي سوى أحاديث مسطرة في بطون الكتب وذاكرة الباحثين عن بغداد.
> الفنان العراقي الشاب علاء الأمير.. أين نشأت؟... واكتشفت أني ورغم حرصي ومن غير أن أقصد قد أثرت أحزانه بهذا السؤال، ولكنه كان أشد مني حرصاً على كتمانها فقد أجابني بهدوء:
-أنا من بغداد.. من منطقة العامرية (..!!) من عائلة غير فنية، اغتيل أبي لأسباب سياسية أثناء سقوط بغداد.. أنا متزوج.. وأمي أستاذة جامعية وهي مقيمة مع إخواتي في مصر عدا أخت واحدة طبيبة أسنان مقيمة في السويد. أنا خريج معهد الفنون الجميلة ببغداد (دبلوم) عام 1994م ثم تخرجت في كلية الفنون الجميلة ببغداد عام 1998م تخصص موسيقى وبيانو، زرت عمان بالأردن لعرض فني من صديقي وأستاذي الفنان العراقي صالح جعفر الذي كان محاضراً في الأكاديمية في العراق ويدرس لنا في الصباح صولفيج وبرامج عملية على العود وقد استفدت منه كثيراً، ثم زرت تونس ولبنان وفي العام نفسه جئت إلى اليمن بتأشيرة سياحية وفي صنعاء حدثوني عن عدن وعن تاريخها الفني الزاهر وفرص العمل فيها في الأماكن السياحية ومنذ ذلك العام وأنا فيها.
> هل لك جمهور في عدن؟
- طبعاً.. والفضل يعود للأخ فضل الهلالي المدير الأسبق لفندق عدن، وكذا الأخ محمد عبدالقوي المفلحي رئيس مجلس الإدارة للشركة العربية للاستثمار الذي قدم لي فرص المشاركة في الحفلات العائلية التي ينظمها الفندق في الأعياد والعطل الدينية والوطنية، ومن خلالها عرفني الجمهور اليمني وشجعني كثيراً، ومعظمه كان يحضر ليسمعني.. أقول هذا بلا غرور.. بدليل إلغاء حفل العام الماضي بسبب سفري إلى البحرين، وهذه فرصة أنتهزها لأشكر جمهوري العدني واليمني عموماً وأشكر تلفزيون القناة الثانية الذي سجل لي أكثر من لقاء.
> وماذا عن انتشارك عربياً؟
-أنا فنان طموح وواثق من موهبتي الفنية ومؤمن بأهمية الكفاح في مشوار كل فنان يسعى إلى النجاح، ومؤخراً صورت أول أغنية لي القناة الخليجية واحتمال أن تبثها كذلك قناة النجوم، الأغنية بعنوان (كذابات) تأليف الشاعرى كاظم إسماعيل كاطع وألحان الفنان نصر مبذر وتوزيع الفنان علي عبده الأمير وكلهم عراقيون.
> ولماذا الحرص أن يكونوا كلهم عراقيين؟
- لم يسعدني الحظ حتى الآن بلقاء شاعر أو ملحن يمني، كما أن شركات الإنتاج والتوزيع الفني لا وجود لها في اليمن وهذا لسوء حظ الفنان اليمني، فحتى اليوم لم يفتتح فرع لشركة روتانا في اليمن، والفنان اليمني للأسف الشديد محروم من فرص تسجيل وتصوير أعماله الفنية، لذلك فإن انتماءنا الفني نحن الفنانين العرب في اليمن وكذا كثير من الفنانين اليمنيين هو لشركات الإنتاج خارج اليمن.
> هل كنت ملماً بالفن اليمني؟
-لا .. لم يكن عندي دراية بالفن اليمني، وبعد إقامتي هنا اكتشفت تطوره وأصالته، والأغنية اليمنية (حالية) فعلاً كما يقول أهل صنعاء، (حالية) في معانيها وفي ألحانها الجميلة، وحين وجدت من ينشرها خارج الوطن حققت نجاحاً كبيراً. كما فعل الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه. والفنانون الشبان هم عماد المستقبل الفني في اليمن وأنا أعرف منهم مواهب فنية كبيرة ولكنهم بحاجة لمن يقدم لهم الدعم ويتيح لهم الفرص المناسبة، وهذا ما يمكن أن تقدمه لهم شركات الإنتاج والمناخ مناسب لتأسيسها في اليمن والموجود منها في اليمن متخلف فنياً ولا يصل إلى مستوى الشركات العربية وفي الخليج تحديد اً من حيث التكنولوجياً وأتمنى من الفنان فؤاد الكبسي وهو صاحب شركة إنتاج أن يزور شركات الإنتاج في الدول العربية، فالمسألة ليست مسألة توفير غرفة وبعض أجهزة، ولكنها تكنولوجيا متطورة وكادر متخصص في كل عمليات التسجيل والتصدير والتسويق أيضاً.. أقل جهاز اليوم سعته (36) تراك وفي شركة الأمل للإنتاج والتوزيع الفني جهاز سعته (92) تراك، ولذلك يذهب الفنان إلى دول الخليج ولبنان ومصر، ولو جرى تشجيع هذه الشركات لتفتتح لها فروعاً في اليمن أو تم إنشاء شركات في مستواها سيوفر علينا هذا كثيراً من الصرفيات مثل تذاكر السفر والإقامة والحصول على التأشيرة، ومناخ عدن ومكانتها الفنية يساعدان على تأسيس شركات إنتاج فيها، وكفنان عراقي لا أتمكن لأسباب أمنية من السفر إلى العراق لتسجيل أعمالي الفنية رغم وجود شركات إنتاج متطورة هناك ولكن الأمن متوفر في اليمن غير أن الحركة الفنية المتطورة فيها غير متوفرة.
> كيف تصف الانتشار الذي حققه الفنان العراقي مؤخراً في الساحة الفنية العربية؟
-الفنان العراقي في الخارج خير من يمثل الفن العراقي.
> وماذا عن أغنية «البرتقالة»؟
-«البرتقالة» أغنية لا تمثل الغناء العراقي الأصيل والعريق وهي أغنية تجارية هابطة.
> هل تستعد لمشاركات رسمية؟
-نعم.. ففي الحفل القادم الذي ينظمه مكتب الثقافة بعدن للاحتفال بعيد الاستقلال 30نوفمبر سأشارك بثلاث أغنيات، الأولى هدية أقدمها لرئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح بفوزه في الانتخابات الرئاسية من كلماتي على إيقاع يمني ولحن عراقي، والثانية مأخودة من أوبريت وطني تونسي ولكن غيرنا الكلمات، والثالثة عاطفية.
> كيف تنظر للحركة الفنية في العراق قبل وبعد سقوط نظام صدام حسين؟
-الرئيس القائد صدام حسين كان يدعم الفن والثقافة حتى بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية وانخراط كثير من المبدعين في صفوف القوات المسلحة، فأثناء الحرب كانت تقام المهرجانات الفنية الكبيرة تحت شعار (الفنان والسياسي كلاهما يصنعان عراقا واحدا) أما اليوم فالجانب الأمني يمنع اقامة المهرجانات الفنية والفنان العراقي من تقديم أعماله الفنية لذلك يتوجه إلى لبنان ودول الخليج.
> هل تستمع لفنانين يمنيين؟
- طبعاً.. مثل أحمد قاسم والمرشدي والبلفقيه وفيصل علوي وغيرهم.
> ماهو تقييمك لتجربة كاظم الساهر الفنية؟
- أنا أصغر من تقييم هذه التجربة الكبيرة، وإن كان لابد أقول إن العراق قدم فنانين كباراً مثل ناظم الغزالي وسعدون جابر، ولكن كاظم الساهر هو عبقري الأغنية العراقية لأنه نشرها ليس فقط في الدول العربية ولكن إلى أنحاء كثيرة في العالم، وقبل عدة أشهر غنى في مسرح «الأولمبيا» في باريس وهو المسرح الذي غنت فيه أم كلثوم عام 1969 ومنذ خمسين عاماً وهو مغلق فاضطروا إلى ترميمه ليغني فيه كاظم الساهر لأن قاعة الحفل فيه تتسع لجمهوره الكبير الذي وفد إلى باريس من مختلف دول أوربا ليسمع كاظم الساهر.
> أنا لا يعجبني كاظم الساهر؟
- أنت حر وأنا أحترم رأيك كما أني حريص على احترام رأيي، لأن أغاني كاظم الساهر القديمة هي التي تعجبني، وأما أغانيه الأخيرة فهي أغان نسائية أي أنه يغنيها للنساء، ومعظم جمهور حفلاته الأخيرة من النساء.
> كيف هي العلاقة بين الفنان العراقي والإعلام العربي؟
- تعرض الفنان العراقي والأغنية العراقية منذ أكثر من عشر سنوات لظلم من قبل الإعلام العربي، ثم بدأ الاعتبار يعود لهما على يد رجال أفاضل مؤمنين بأهمية وأصالة الأغنية العراقية مثل سمو الأمير الوليد بن طلال راعي شركة روتانا، الأستاذ محسن جابر صاحب شركة نجوم الفن في مصر.. الأستاذ سهيل عبدول صاحب قنوات نجوم الخليج وغيرهم ممن لهم الفضل في دعم الفنان العراقي فنياً وتجارياً أيضاً.
> وأخيراً..؟
-أخيراً أقدم شكري وتقديري إلى الإعلام اليمني وإلى صحيفة «الأيام» التي تدعم الفن والفنانين والفنان العراقي في اليمن تحديداً.
وأشكر القناة الثانية للتلفزيون وشكري وتقديري للمذيعة الأستاذة أمل بلجون التي ساعدتني قبل عدة سنوات على التسجيل في ثلاث حلقات في التلفزيون في برنامج (استديو المواهب) .
> الفنان العراقي الشاب علاء الأمير.. أين نشأت؟... واكتشفت أني ورغم حرصي ومن غير أن أقصد قد أثرت أحزانه بهذا السؤال، ولكنه كان أشد مني حرصاً على كتمانها فقد أجابني بهدوء:
-أنا من بغداد.. من منطقة العامرية (..!!) من عائلة غير فنية، اغتيل أبي لأسباب سياسية أثناء سقوط بغداد.. أنا متزوج.. وأمي أستاذة جامعية وهي مقيمة مع إخواتي في مصر عدا أخت واحدة طبيبة أسنان مقيمة في السويد. أنا خريج معهد الفنون الجميلة ببغداد (دبلوم) عام 1994م ثم تخرجت في كلية الفنون الجميلة ببغداد عام 1998م تخصص موسيقى وبيانو، زرت عمان بالأردن لعرض فني من صديقي وأستاذي الفنان العراقي صالح جعفر الذي كان محاضراً في الأكاديمية في العراق ويدرس لنا في الصباح صولفيج وبرامج عملية على العود وقد استفدت منه كثيراً، ثم زرت تونس ولبنان وفي العام نفسه جئت إلى اليمن بتأشيرة سياحية وفي صنعاء حدثوني عن عدن وعن تاريخها الفني الزاهر وفرص العمل فيها في الأماكن السياحية ومنذ ذلك العام وأنا فيها.
> هل لك جمهور في عدن؟
- طبعاً.. والفضل يعود للأخ فضل الهلالي المدير الأسبق لفندق عدن، وكذا الأخ محمد عبدالقوي المفلحي رئيس مجلس الإدارة للشركة العربية للاستثمار الذي قدم لي فرص المشاركة في الحفلات العائلية التي ينظمها الفندق في الأعياد والعطل الدينية والوطنية، ومن خلالها عرفني الجمهور اليمني وشجعني كثيراً، ومعظمه كان يحضر ليسمعني.. أقول هذا بلا غرور.. بدليل إلغاء حفل العام الماضي بسبب سفري إلى البحرين، وهذه فرصة أنتهزها لأشكر جمهوري العدني واليمني عموماً وأشكر تلفزيون القناة الثانية الذي سجل لي أكثر من لقاء.
> وماذا عن انتشارك عربياً؟
-أنا فنان طموح وواثق من موهبتي الفنية ومؤمن بأهمية الكفاح في مشوار كل فنان يسعى إلى النجاح، ومؤخراً صورت أول أغنية لي القناة الخليجية واحتمال أن تبثها كذلك قناة النجوم، الأغنية بعنوان (كذابات) تأليف الشاعرى كاظم إسماعيل كاطع وألحان الفنان نصر مبذر وتوزيع الفنان علي عبده الأمير وكلهم عراقيون.
> ولماذا الحرص أن يكونوا كلهم عراقيين؟
- لم يسعدني الحظ حتى الآن بلقاء شاعر أو ملحن يمني، كما أن شركات الإنتاج والتوزيع الفني لا وجود لها في اليمن وهذا لسوء حظ الفنان اليمني، فحتى اليوم لم يفتتح فرع لشركة روتانا في اليمن، والفنان اليمني للأسف الشديد محروم من فرص تسجيل وتصوير أعماله الفنية، لذلك فإن انتماءنا الفني نحن الفنانين العرب في اليمن وكذا كثير من الفنانين اليمنيين هو لشركات الإنتاج خارج اليمن.
> هل كنت ملماً بالفن اليمني؟
-لا .. لم يكن عندي دراية بالفن اليمني، وبعد إقامتي هنا اكتشفت تطوره وأصالته، والأغنية اليمنية (حالية) فعلاً كما يقول أهل صنعاء، (حالية) في معانيها وفي ألحانها الجميلة، وحين وجدت من ينشرها خارج الوطن حققت نجاحاً كبيراً. كما فعل الفنان الكبير أبوبكر سالم بلفقيه. والفنانون الشبان هم عماد المستقبل الفني في اليمن وأنا أعرف منهم مواهب فنية كبيرة ولكنهم بحاجة لمن يقدم لهم الدعم ويتيح لهم الفرص المناسبة، وهذا ما يمكن أن تقدمه لهم شركات الإنتاج والمناخ مناسب لتأسيسها في اليمن والموجود منها في اليمن متخلف فنياً ولا يصل إلى مستوى الشركات العربية وفي الخليج تحديد اً من حيث التكنولوجياً وأتمنى من الفنان فؤاد الكبسي وهو صاحب شركة إنتاج أن يزور شركات الإنتاج في الدول العربية، فالمسألة ليست مسألة توفير غرفة وبعض أجهزة، ولكنها تكنولوجيا متطورة وكادر متخصص في كل عمليات التسجيل والتصدير والتسويق أيضاً.. أقل جهاز اليوم سعته (36) تراك وفي شركة الأمل للإنتاج والتوزيع الفني جهاز سعته (92) تراك، ولذلك يذهب الفنان إلى دول الخليج ولبنان ومصر، ولو جرى تشجيع هذه الشركات لتفتتح لها فروعاً في اليمن أو تم إنشاء شركات في مستواها سيوفر علينا هذا كثيراً من الصرفيات مثل تذاكر السفر والإقامة والحصول على التأشيرة، ومناخ عدن ومكانتها الفنية يساعدان على تأسيس شركات إنتاج فيها، وكفنان عراقي لا أتمكن لأسباب أمنية من السفر إلى العراق لتسجيل أعمالي الفنية رغم وجود شركات إنتاج متطورة هناك ولكن الأمن متوفر في اليمن غير أن الحركة الفنية المتطورة فيها غير متوفرة.
> كيف تصف الانتشار الذي حققه الفنان العراقي مؤخراً في الساحة الفنية العربية؟
-الفنان العراقي في الخارج خير من يمثل الفن العراقي.
> وماذا عن أغنية «البرتقالة»؟
-«البرتقالة» أغنية لا تمثل الغناء العراقي الأصيل والعريق وهي أغنية تجارية هابطة.
> هل تستعد لمشاركات رسمية؟
-نعم.. ففي الحفل القادم الذي ينظمه مكتب الثقافة بعدن للاحتفال بعيد الاستقلال 30نوفمبر سأشارك بثلاث أغنيات، الأولى هدية أقدمها لرئيس الجمهورية المشير علي عبدالله صالح بفوزه في الانتخابات الرئاسية من كلماتي على إيقاع يمني ولحن عراقي، والثانية مأخودة من أوبريت وطني تونسي ولكن غيرنا الكلمات، والثالثة عاطفية.
> كيف تنظر للحركة الفنية في العراق قبل وبعد سقوط نظام صدام حسين؟
-الرئيس القائد صدام حسين كان يدعم الفن والثقافة حتى بعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية وانخراط كثير من المبدعين في صفوف القوات المسلحة، فأثناء الحرب كانت تقام المهرجانات الفنية الكبيرة تحت شعار (الفنان والسياسي كلاهما يصنعان عراقا واحدا) أما اليوم فالجانب الأمني يمنع اقامة المهرجانات الفنية والفنان العراقي من تقديم أعماله الفنية لذلك يتوجه إلى لبنان ودول الخليج.
> هل تستمع لفنانين يمنيين؟
- طبعاً.. مثل أحمد قاسم والمرشدي والبلفقيه وفيصل علوي وغيرهم.
> ماهو تقييمك لتجربة كاظم الساهر الفنية؟
- أنا أصغر من تقييم هذه التجربة الكبيرة، وإن كان لابد أقول إن العراق قدم فنانين كباراً مثل ناظم الغزالي وسعدون جابر، ولكن كاظم الساهر هو عبقري الأغنية العراقية لأنه نشرها ليس فقط في الدول العربية ولكن إلى أنحاء كثيرة في العالم، وقبل عدة أشهر غنى في مسرح «الأولمبيا» في باريس وهو المسرح الذي غنت فيه أم كلثوم عام 1969 ومنذ خمسين عاماً وهو مغلق فاضطروا إلى ترميمه ليغني فيه كاظم الساهر لأن قاعة الحفل فيه تتسع لجمهوره الكبير الذي وفد إلى باريس من مختلف دول أوربا ليسمع كاظم الساهر.
> أنا لا يعجبني كاظم الساهر؟
- أنت حر وأنا أحترم رأيك كما أني حريص على احترام رأيي، لأن أغاني كاظم الساهر القديمة هي التي تعجبني، وأما أغانيه الأخيرة فهي أغان نسائية أي أنه يغنيها للنساء، ومعظم جمهور حفلاته الأخيرة من النساء.
> كيف هي العلاقة بين الفنان العراقي والإعلام العربي؟
- تعرض الفنان العراقي والأغنية العراقية منذ أكثر من عشر سنوات لظلم من قبل الإعلام العربي، ثم بدأ الاعتبار يعود لهما على يد رجال أفاضل مؤمنين بأهمية وأصالة الأغنية العراقية مثل سمو الأمير الوليد بن طلال راعي شركة روتانا، الأستاذ محسن جابر صاحب شركة نجوم الفن في مصر.. الأستاذ سهيل عبدول صاحب قنوات نجوم الخليج وغيرهم ممن لهم الفضل في دعم الفنان العراقي فنياً وتجارياً أيضاً.
> وأخيراً..؟
-أخيراً أقدم شكري وتقديري إلى الإعلام اليمني وإلى صحيفة «الأيام» التي تدعم الفن والفنانين والفنان العراقي في اليمن تحديداً.
وأشكر القناة الثانية للتلفزيون وشكري وتقديري للمذيعة الأستاذة أمل بلجون التي ساعدتني قبل عدة سنوات على التسجيل في ثلاث حلقات في التلفزيون في برنامج (استديو المواهب) .