> عدن «الأيام» خاص

عقد منتدى «الأيام» مساء الاربعاء الماضي ندوة استضافت كلا من الأخت د. رؤوفة حسن الشرقي رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية، والتي قدمت ورقة بعنوان (أبطال وليسوا خونة)، والأخ د. أحمد غالب المغلس أستاذ الفكر الإسلامي المساعد بجامعة عدن، والذي تمحورت ورقته المقدمة للندوة حول (القيم الأخلاقية ودورها في رعاية حقوق الإنسان وحمايتها)، وذلك بحضور أ.د. عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن.

وفي هذا الجزء الثالث والأخير من الندوة نستعرض مداخلات المشاركين على محاضرة د. أحمد غالب المغلس وتعقيبه عليهم، وذلك على النحو التالي:

< د. سمير شميري، أستاذ علم الاجتماع المشارك كلية التربية جامعة عدن: «يقول فولتير (إذا أردت أن تتحدث معي حدد مصطلحاتك) وبالتالي نحن نتحدث عن الأخلاق حتى نستطيع ان نلج بشكل سليم الى صلب الموضوع. يمكن القول ان الأخلاق هي أداة من أدوات الضبط الاجتماعي التي تحمي المجتمع من الانهيار والتفكك وهي جملة من المعايير والمقاييس التي يتقيد بها أفراد المجتمع للحفاظ على توازن المجتمع وهي المهجع الدفاعي لضبط السكينة والتساكن الاجتماعي، هذا جانب والجانب الآخر عندما نتحدث عن حقوق الإنسان نحتاج الى ثقافة، وغياب الثقافة عند المجتمع وعند الافراد يقود إلى مسالك وعرة وإلى مطبات ولربما إلى أخطاء جسيمة داخل المجتمع تشوه الصورة الناصعة لحقوق الإنسان في المجتمع.

عنوان المحاضرة لزميلي أحمد غالب المغلس حول القيم الأخلاقية ودورها في رعاية حقوق الإنسان، أنا في تقديري التنشئة الاجتماعية تلعب أدوارا محورية في ترشيد وثثقيف الناس داخل المجتمع من أجل الممارسة الصائبة لقضية حقوق الإنسان لأننا حقيقة عندما نتحدث عن التنشئة الاجتماعية لأن التنشئة الاجتماعية تنقل الفرد من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي يسلك سلوكات صائبة داخل المجتمع، خلال عملية التنشئة الاجتماعية نطبع الفرد بعادات وتقاليد المجتمع ونكيفه على البيئة الاجتماعية والأخلاقيات الموجودة داخل المجتمع وتستمر هذه من فترة الطفولة وحتى آخر شهقة في الحياة لذلك نلاحظ ان مسألة تكيف الفرد وتطبعه بعادات المجتمع هنا تتم هذه العملية عبر مؤسسات التنشئة الاجتماعية المختلفة سواء أكانت هذه مؤسسات التنشئة الاجتماعية بشكلها الرسمي او غير الرسمي لذلك نلاحظ اذا كانت البيئة الاجتماعية مختلة وتعاني من أمراض وعلل هذا يؤثر بشكل كبير على ثقافة المجتمع ويؤثر ايضا في الضفة الأخرى على حقوق الإنسان ومسألة ممارستها داخل المجتمع لذا نلاحظ داخل المجتمعات التي يكون فيها التخلف شديدا تكون فيها ممارسة حقوق الإنسان ليست مضبوطة بشكل صحيح، ولذلك نلاحظ ايضا انه حتى البيئات الضعيفة والتي توجد لديها اشكاليات معينة من الصعب تنشئة الافراد على أساس احترام حقوق الإنسان واحترام آدميته وبالتالي هنا نؤكد على مسألة التنشئة الاجتماعية ونلاحظ ايضا عندما نتحدث عن التنشئة الاجتماعية ربما هناك فكرة مرتوقة في مضائق الاذهان تعتقد ان مسألة التنشئة مرتبطة فقط بمرحلة الطفولة، لا التنشئة الاجتماعية ومن ضمنها التنشئة الاخلاقية تتلازم مع الفرد من أول يوم لولادته وحتى مماته وبالتالي نحن نتربى في فترة الطفولة ومرحلة المراهقة ومن ثم الرشد ومنتصف العمر والشيخوخة وبالتالي على امتداد العمر وهذه مسائل يجب ان تكون حقوق الانسان مفردة من مفردات حياتنا داخل المجتمع ونلاحظ ايضا تكون الأخلاق داخل المجتمع او عند الفرد كما يومئ الى ذلك علماء النفس يمر بمراحل متعددة المرحلة الاولى يسمونها مرحلة الحذر والمرحلة الثانية تسمى المرحلة الاجتماعية والمرحلة الثالثة تسمى الرشد والمرحلة الرابعة مرحلة الشخصية، المهم لا أريد ان أطيل أتشاطأ في تقديري مع الاطروحات التي تفضل بطرحها د. أحمد المغلس ولكنني كنت أحب ان يلج بشكل قوي الى هذا الموضوع وربما عرقله في ذلك ضيق الوقت».

د. الغرباوي: عقلاء الفلاسفة لم يغفلوا الحديث عن أن الدين له الأثر في ترسيخ القيم والمبادئ

< د. حسن الغرباوي أستاذ العقائد والأديان في قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية جامعة عدن:«في البدء شكرا جزيلا لأخي د. أحمد المغلس على طرح هذا الموضوع المهم والحيوي والمفصلي في واقعنا المعاصر، وكذلك أثني على تعقيب الأخ د. الشميري نعم أوافقه بأن الأخ الدكتور أغفل تعريف الاخلاق وأنا أعضد حديث أخي أحمد بتعريف الأخلاق بأنها من الخلق لغة معناها السجية والطبع والمروة واصطلاحا هي هيئة راسخة في النفس تصدر عنها كل الاعمال من غير روية وفكر، ولذلك لا بد من الاشارة إلى أهمية القيم وطرح هذا الموضوع وفي هذا الوقت بالذات في ظل متغيرات دولية هائلة أخذت من الجانب المادي وأعدته مرتكزا للحضارة والتقدم ولذلك أضحى الإنسان أسيرا لتلك المادة التي أصبحت معيارا لقيمته وإنسانيته فالحديث عن هذا الموضوع ليس ترفا فكريا وانما هو مسؤولية وضرورة إنسانية وشرعية اذا أردنا ان نعيش ونعبر عن حقيقة الارتباط المصيري والصميمي المرتبط بحالة التغيرات الدولية الراهنة ولكي تتاح لكل شعوب العالم في التعبير عن قيمها ومبادئها وفقا لتصورها وتطلعاتها وهذا حقيقة ما تميز به الاسلام عن غيره من الديانات لأنه أعد الدين والاخلاق متمايزين عن بعضهما في النزعة والموضوع ولكنهما في نهايتهما يلتقيان فيما بينهما كشجرتين متجاورتين تمتد فروعهما وتتعانق أغصانهما بحيث تظلل احداهما الاخرى ولذلك الماركسية أخطأت حينما أعدت الإيمان بالدين تفويتا للحرية كخلق جبل عليه الإنسان والحقيقة ان الانسان لم يخلق حرا بطبعه والحديث عن دور الأخلاق في حماية الحريات وإنما خلق ليكون حرا فالحرية خلق وليست غريزة ولو كانت غريزة لما استطاع أحد تفويتها ولذلك نادى الاسلام ان الانسان ليس عبدا للطبيعة وعناصرها وآثارها وان العبودية لله بالتكليف ليست انعكاسا للخلق من أجل الحرية أي من أجل ان ينتقي الانسان المثل الأعلى ويرفض كل مضاداته، ثم اليوم في الحقيقة ان الأزمة أزمة أخلاق وقيم والعصر الحاضر خير شاهد على هذه الأزمة بين عالمين مادي يمتلك كل مقومات التقنية بوصف لا يطاق ولا يحدد ولكن في المقابل يفتقر إلى القيم الروحية والانسانية مما يجعل في النهاية مثل هذه الحضارة عرجاء شوهاء عوجاء وعالم آخر يتمثل في عالمنا نحن العرب والمسلمين وما يسمى بدول العالم الثالث لا يملكون من المادة بقدر ما يملكون شيئاً يسيرا من الروح بحيث لا يجعله يصمد أمام تلك التيارات الهائلة إذن فالحديث عن ضرورة القيم حديث عن ضرورة الانسان للغذاء والدواء ليعيش متوازنا معتدلا متفاعلا كما أرسى دعائم ذلك التصور والمنهج الاسلام العظيم لبني البشر ، ثم لابد من الاشارة الى ان عقلاء الفلاسفة في نتاج فلسفتهم لم يغفلوا الحديث عن الدين من ان له الأثر في ترسيخ القيم والمبادئ بالرغم من نظريات فلسفية عقلية مجردة قالوا كما قال ذلك كانت وكما سأل أحد المستشرقين عن سبب إسلامه فقال إني وجدت في الاسلام جمال الروح وجمال القيم والأخلاق التي تفتقر اليها الفلسفات المادية واخيرا ايضا أثني على أخي الدكتور سمير من ان القيم لا يمكن ان تأخذ دورها مالم تكن هناك تربية وتنشئة للانسان منذ الصغر ليكون متشبعا بالفضائل والقيم الانسانية ولدينا في الامة الاسلامية تحديدا من القيم الكثير الذي يجعلها اذا ما قدمت بصورتها الفاعلة الحيوية الانسانية في ظل هذه المتغيرات الدولية من خلال خطاب تجديدي يفهم الواقع المعاصر فسيكون لهذه الأمة شأن عظيم».

< عبدالله ناجي علي: «الشكر للدكتور على هذه المحاضرة القيمة وأعتقد انه لأول مرة يتم التطرق لموضوع نابع من شريعتنا الاسلامية وهذا طبعا يحسب لـ«الأيام» في أخذها للمواضيع بشكل متنوع.. بلادنا من البلدان التي صدقت على المواثيق الدولية لحقوق الانسان ولكن اذا قارنا هذه المواثيق بما هو موجود في الشريعة الاسلامية من حقوق نجد ان الحقوق الانسانية في الشريعة الاسلامية أفضل بكثير من المواثيق الدولية وهذا لا يعني طبعا رفض الفكر الانساني الآخر ولكن في شريعتنا الاسلامية حقوق انسانية مشبعة بالقيم الأخلاقية مثلما أشار الدكتور.

هناك أكثر من مؤسسة لها دور في تنمية الأخلاق داخل المجتمع والمؤسسة الاولى هي المؤسسة التعليمية والمؤسسة الثانية هي المسجد الذي لو استغل في هذا الجانب لنشر حقوق الانسان لكانت نتائجه جيدة، فيما يتعلق بالحرية فإنها في شريعتنا الاسلامية مؤطرة بمقاصد الشريعة الاسلامية وهي مكفولة في المجتمع الاسلامي بما يحافظ على خمسة أشياء هي الدين والعقل والنسل والمال والنفس فالحرية في الاسلام هدفها الاساسي نشر العدالة في المجتمع. الملاحظة الاخيرة حول المسؤولية الفردية التي تحدث عنها د. أحمد قال ان ما في واقعنا اليمني سببه وجود ضعف في المسؤولية الفردية وأنا أختلف معه في ذلك كون محاربة الفساد لا بد ان تتم بنظام وآليات ونحن نلاحظ خاصة بعدما وصلت الامور في الفساد باليمن أصبح فساد منظما الآن في المجلس التشريعي هناك قوانين يتم مناقشتها من بينها قوانين المناقصات وبراءة الذمة لذا فمحاربة الفساد مرتبطة بالنظام والمؤسسات».

< د. فضل الربيعي:«في البدء تحية لهذا المنبر الثقافي الاعلامي المتجدد الذي يمدنا باستمرر بمثل هذا المواد او الفعاليات والدكتور الزميل المغلس كان رائعاً في محاضرته التي أتمها الدكتور حسن البرباوي سؤالي هنا في عنوان المحاضرة وردت مفردتان المفردة الاولى تتحدث عن الحقوق أو القيم والمفردة الثانية عن الحقوق كيف نبين العلاقة بين هذين المتغيرين أيهما المتغير المستقل وأيهما المتغير الثابت اذا كنا نفهم ان القيم هي حكم معياري وسلوك إنساني والحقوق هي حقوق هي حاجة إنسانية أي بمعنى آخر يعني أيهما المتغير المستقل والمتغير الثابت ؟وهل وظيفة القيم هي حماية الحقوق ؟».

< الدكتور أبو بكر الحامد :« الواقع لدي تساؤل ومقترح التساؤل بدأ وأنا اليوم في جامعة عدن التي نظمت ندوة لإحياء فكر لقمان وهي مسألة النفي كحق من حقوق الانسان وكيف نفي الكثير من المفكرين العرب في البلاد العربية لأسباب سياسية وغيرها وجر هذا الخاطر تداعيا آخر وهو ايضاً التعذيب في العالم العربي وفي دول العالم عامة وكيف يتم مواجهة هذا التعذيب وضياع حق من حقوق الانسان في كرامته واذا كنا استطعنا ان نتخلص من الأمر جسدياً فكيف نعالجه معنوياً ؟ هذا التساؤل ألخصه في الآتي: هل ياترى ونحن في جمع من المثقفين والمحامين وذوي الاهتمام بحقوق الإنسان اهتمام متميز هل ياترى تمت معالجة مثل هذه الأمور وكيف تم معالجة هذا النفي في انعكاسه على نفسياتهم او أولادهم وأسرهم ومستقبلهم والتعذيب ايضاً في البلاد العربية وكيف تم معالجة هذا الامر في سلب هذا الانسان وانعكاس ذلك على مستقبله وكيانه وعلى أسرته وعلى تفكيره. لدي مقترح و«الأيام» تعد منبرا من منابر الحرية والصحافة عموماً وفي عهد الوحدة المباركة لها طلعة ممتازة في هذا المجال وأقترح على مؤسسة «الأيام» والصحافة بشكل عام ان تتبنى هذا الموضوع ربما تعد كشفاً في بلدً من البلاد العربية لنقل اليمن كشفاً عن من نفوا من هذا البلاد لماذا نفوا وكيف يتم معالجة الاسباب وكيف يتم معالجة ما أصيبوا به من آثار نفسية وغيرها على نفسياتهم كنت أرى اليوم بعضا من أفراد أسرة لقمان وهم عائدون زائرون او راجعون إلى اليمن فتمت هذا الخاطرة والتداعية وأرجو ان أغربلها وأبلورها مستقبلاً في مقالة قصيرة. والجانب الثاني التعذيب في بلد من البلاد العربية ربما يعد كشف بمن عذب ولماذا عذب وكيف يمكن ان نعيد لهذا الفرد، عمر بن الخطاب يقول بما معناه لو سرقت غنمة فإنه مسؤول حتى عن الرفق بالحيوان وحق من حقوق الحيوان فكيف نعالج هذا الحق التعذيب الجسدي وآثاره وأرجو ان لا يسيء أحد الفهم فأنا بعيد عن الثأر والانتقام وعن نبش الماضي ولكني قريب جداً الى الانصاف وإلى العدالة فالذي أطالبه هو التعويض لا أطالب بعقوبة فرد ما او أشخاص ما مؤسسة و دولة او حكم في أي بلد من البلدان العربية أطالب بالتعويض والإنصاف وهل هناك مؤسسات يمكن ان تتبنى هذا الامر وتتبعه فالفرد مسألة غالية جداً ويفهمه أي شخص لديه الانسانية فلنا ان نتابع هذا الموضوع والمقترح لـ«الأيام».

< عبدالرحمن خبارة:«الشكر للأخ أحمد غالب المغلس لمداخلته الطيبة ولكن ليعذرني الأخ المحاضر بأن مداخلته اتسمت بالتجريد والعموميات وبالحفاظ على مفاهيم النفس التقليدي غير القابل لاستيعاب العصر وتطوره فالمعروف ان لكل عصر مفهوما للبيئة الاخلاقية وأخلاقيات الفرد وغيره فالمهوم للاخلاق في العهود الاقطاعية غيرها في مفهوم العهد الليبرالي فالذي أحدثته الثورة الفرنسية من أخلاقيات مفاهيم جديدة لمفاهيم الحرية والمساواة والعدالة كما هي معاكسة لمفاهيم افلاطون وارسطو في العهد اليوناني التي تعبر بحق عن العهد العبودي الذي يستثني العبد من الحرية كما ان الشورى التي تحدث عنها الاخ أحمد ليست لها صلة بالديمقراطية المعاصرة التي تعني الحرية الحقيقية للفرد والمجتمع بالمفهوم الواسع واختيار الشعب لمن يمثله في الحكم كما ان الشورى تضييق لمساحة الحرية والاختيار فهل يتفق معي الاخ أحمد غالب المغلس في مفهومه للشورى وطابعها وأخيرا أين نحن في اليمن من مفهوم الشورى مفهومها الواسع والمفهوم الديمقراطي».

< د. أحمد غالب المغلس معقبا على مداخلات المشاركين حول محاضرته:«شكرا لجميع الذين تداخلوا معنا وشكرا للذين عقبوا، بالنسبة للدكتور سمير شميري بالنسبة لتعريف الاخلاق أنا أحببت ألا أظل في اطار التعريفات أو التوصيفات بل الى أين يقودنا الجانب الاجرائي او العملي المحسوس للمجتمع بعد ان يتشبع كما قلنا الانسان من خلال التربية والتعليم والتثقيف وايضا تثقيف في مسألة ما يسمى بثقافة حقوق الانسان ليتحول الموضوع الى الجانب الاجرائي وما قاله موجود لدي في ورقتي الا أنني ما أحببت ان أحوم حول التعريف فقط.

ايضا حديثي في هذا الجانب اقتصر على بعض النماذج في مسائل الحرية والمساواة وليس احصاء متكامل لان الموضوع متشعب وكبير وانما أردت ما يعكس منها في الواقع المعيشي كجانب محسوس كما قلنا.

الكتور العزيز حسن الغرباوي ربما كان كلامه متقاربا مع ما قاله الدكتور سمير.

بالنسبة للاخ عبدالله ناجي وكيف نوجد البيئة الاخلاقية؟ نوجد البيئة الاخلاقية توجد من خلال تربيتنا وتعليمنا وتثقيفنا ومحاورتنا الدائمة للاجيال لتقوم بإبراز واستحداث البيئة الاخلاقية المتوارثة معنا، نحن نتوارث الاخلاق مثلما نتوارث الاشياء ولذلك لا انسان مفصول عن أخلاقه وقيمه كما انه غير مفصول عن أسرته وأصله الانساني لذلك الاخلاق سائرة ودائرة معه في حياته وحله وترحاله.

الحرية في الاسلام أنا لم أقل الحرية في الاسلام مطلقة انما قلت بان الحرية مسؤولة وجئت لأناقش موضوع الحرية ليس في مسألة أنا ماذا أصنع ولكن يجب ان أكون حرا لأشارك أخي هذا في الدفاع عن حقوقه، أنا قصدي بأنه طالما أنا حر والحرية مكفولة في مجتمعنا حرية الصحافة حرية الكلمة حرية الرأي والرأي الآخر وحرية المعتقد هذه حزمة الحريات ستنعكس ايجابيا في دعمي أنا كشخص ودعمك أنت ودعم الآخرين لينال كل منا حقوقه.

كان الأمر من الجانب الآخر فتركيزي عليها انها تمثل عنصر التفاعل، الحرية تجعلني أكثر تفاعلا مع مجتمعي والنسيج الذي يحيط بي.

الدكتور الربيعي هل وظيفة القيم هي حماية الحقوق؟ نعم وظيفة القيم حماية الحقوق لانه لا يمكن ان كنت أنا على درجة عالية من التثقيف والتعليم والقيم الاخلاقية عندي متشبعة لا يمكن ان أقترف ظلما او أسعى الى إجحاف الآخرين او الاسترزاق او من الامور التي لا يستطيع الانسان ان يقف بعيدا عنها لأنها دوما وأبدا تقحمه في الصعاب.. شكرا في الأخير لكل الذين تداخلوا أو الذين تساءلوا وشكرا لجميع الزملاء».