> نعمان الحكيم:

رحل محمد حمود، بابتسامته البشوشة وروحه المرحة.. رحل دون أن نودعه أو حتى نعلم بمرضه الأخير، يرحمه الله.. رحل زميلنا الحبيب ولم ندر إلا بخبر رحيله الذي نشرته «الأيام» وفاءً لنشاطه وإسهاماته الكثيرة فيها، وهو خطها المرسوم منذ زمن بعيد إزاء من يتوفاهم الله في الوطن اليمني كافة، وعدن على وجه الخصوص.

محمد حمود أحمد زميل العمر، منذ السبعينيات.. كان حاضراً فعالاً في كل شيء يقظاً قلقاً معطاءً.. قل أن تجد مثله في التفاعل والمقارعة، حتى إحقاق الحق.. كان نموذجاً لآل (حمود) الذين يمثلون نماذج من نسيج (المثقف، التربوي، الرياضي، الصحافي، الاجتماعي).. الخ.

محمد حمود أحمد.. لم يترك محفلاً تربوياً أو إعلامياً أو منتدى إلا وكان السباق إلى الحضور والمشاركة.. كان له حظوة وحضور في «الأيام».. كنت دائماً أسمع الأستاذ هشام باشراحيل، رئيس التحرير (العميد الابن) وهو يسأل عن محمد حمود هل وصل.. هل قدم موضوعاً ما أو تغطية معينة.. كان يحظى باهتمام كبير من قبل الناشرين.. بمثلما هو اهتمامهما بنا جميعاً.

التقيته مرة في (14 أكتوبر) وكان يعاني من هزال وإرهاق، وكان جسمه نحيلاً سألت عن حاله فأجابت الزميلة نهلة عبدالله بأنه يعاني مرضاً ربما في الكبد.. ودعونا الله أن يلطف به ويشفيه.. وبعد فترة التقيته في «الأيام».. ما شاء الله تبارك الله.. كان في أوج راحته واستقامته المعهودة.. سلم علي وقال كيف الحكيم.. قلت أنت الحال.. متعك الله بالصحة والعافية، فقد رأيت في وجهة الراحة والابتسامة الكبيرة الحانية..!

وماهي إلا أيام. وانتقل زميلنا إلى الرفيق الأعلى.. فله الرحمة والخلود إن شاء الله.. والعزاء الجميل لأشقائه وأسرته الكريمة خاصة الكابتن (منير الدين حمود) الرياضي الأشهر ولكل من أحبه وتعامل معه في هذه المدينة الطيبة- عدن.

محمد حمود رحلت مبكراً.. فهل يا ترى يكون الاهتمام بأسرتك كذلك؟!