> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

حسين صالح مع الزميل خالد هيثم
البداية والفرصة
قبل 32 سنة كانت البداية لوجود حسين صالح وارتداء اللونين الأحمر والأبيض وهما اللذان كانا يخصان فريق نادي شباب البريقة ، وبالتحديد عام 74م من خلال فريق الطلائع وهو في سن صغيرة في الفئات العمرية والذي كان يخوض مباريات ودية مع فرق المحافظة بحكم غياب المسابقات في فترة ظهور حسين صالح شبلا فيه..تلك المباريات كانت فرصة لهذا الواعد حسين صالح لاكتساب خبرة تحسن من أدائه وتعطيه الدافع والقوة ليكون ذا شأن في المرحلة القادمة والانطلاق ، وهو ماجاء من خلال فرصة جاءت بها الأقدار في مباراة خاصة خاضها المنتخب الوطني آنذاك الذي كان يعد نفسه لاستحقاق أمام فريق مدينة البريقة الذي يقوده المدرب عباس غلام الراصد لوجود لاعب صغير في صفوف الناشئين، تلك المباراة صاغت الخبر بوجود ثغرة في الظهير الأيمن ويجري البحث عمن يسدها فاتجهت العيون صوب هذا الناشئ حسين صالح فكان قائد الفريق آنذاك جميل فقيه صاحب فكرة أن يكون هو من يلعب المباراة الودية ضد المنتخب وفعلا لم يكذب الظهير الصغير خبر وخاض مباراة كبيرة مع كوكبة متميزة كان الفريق يضمها آنذاك: نجيب السليط، أحمد العريقي، وحيد خدابخش، ياسين عبده، محمدأبوبكر، جمال الشاعر، محمد صالح عبدالله، الشقيق حسن صالح (رحمه الله)، محمد عبدالله، الصلاحي، محمد قرواش، عبدالله فضيل، محمد عبدالله سالم، محمد سعيد كولجيت، إسماعيل زرنوقي، مبروك مهدي، ومالك عوض.
المباراة كانت الضوء الأخضر لحسين صالح لبداية مشوار كبير متوهج مع الفريق الشعلاوي بعد أن جاءت مرحلة الدمج عام 75م وذلك باللعب للفئات العمرية بحكم صغر سنه ،ثم اللعب للفريق الأول.
مشوار أصفر
بعد أن أقنع الجميع بما يمتلكه من مهارة وقدراته على التحليق في الجهة اليمنى للملعب خاض حسين صالح مشوارا طويلا مع فريقه لفترة امتدت لعشرين عاما حقق فيها أمجادا شخصية بالفوز ببطولتي الناشئين والشباب لثلاث مرات لكل فئة إضافة إلى تحقيق بطولة الدوري العام وهي الوحيدة في تاريخ النادي وذلك عام 89م مع المدرب الرائع عبدالله فضيل، ومشوار حسين صالح مع الشعلة كان عنوانه تألق دائم ومركز ثابت ومباريات رائعة مع جيل نادر لم يتكرر.
كما خاض من خلال هذا المشوار دوري المحافظات بالوجود مع منتخب المحافظة الأولى وهي التسمية السابقة لعدن وقد كان آخر المشوار هو دوري العام 1994م حيث خاض حسين صالح آخر مبارياته مع فريقه الأصفر علما بأنه في عام 87م خاض تجربة احترافية مع نادي الزهرة في صنعاء.
اللعب بألوان الوطن
العطاء اللافت لحسين صالح بألوان فريقه كان من الضروري أن يجد له مكانا في النخبة الوطنية فكانت أول دعوة له لارتداء ألوان المنتخب عام 78م إلا أن الحرب ألغت المشاركة لتأتي بعدها دعوة أخرى عام 79م مع المدرب عباس غلام وغازي عوض من خلال البطولة العربية المدرسية في الصومال .. بعد ذلك كانت هناك دعوة للمشاركة في معسكر للفريق الأول في إثيوبيا وهناك تواجد وهو لايزال صغيرا مع نجوم تذكر منهم عادل إسماعيل، أبوبكر الماس، عبدالله هرر، عباس كوكني، الأحمدي، جميل سيف، نجيب السليط، مبروك مهدي، علي نشطان، نورالدين عبدالغني، إبراهيم عبدالرحمن، أحمد سعيد أحمد، جلال عفارة، عزيز سالم، عادل سعيد، شكري صعيدي،والسبوع وكانت نتيجة المباراة 1/1.

في صفوف منتخب الشباب الثالث من اليمين وقوفا
وفي عام 83م شارك حسين صالح في كأس فلسطين في المغرب وكان قائدا للمنتخب وخاض مباريات ضد المغرب وسوريا وفلسطين.
وفي نفس العام شارك في بطولة كأس العرب في السعودية وتذكر مارافقها حيث تم تهيئة الفريق بمعسكر في سوريا وبعد تعب في الاستعداد استمر شهرا أحبط المنتخب بإلغاء المشاركة ليعود المنتخب إلى عدن ويذهب اللاعبون إلى البيوت ثم يأتي المنتخب الإثيوبي ويجمع اللاعبون لخوض مباراة ضده حضرها الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ويومها قدم حسين صالح مباراة كبيرة تم في نهايتها هزيمة الفريق الأثيوبي بهدف لمحمد حسن ما جعل الرئيس يوجه بذهاب المنتخب إلى السعودية للمشاركة في البطولة حيث لعب أمام السعودية والسودان والصومال ويومها ضم الفريق إبراهيم عبدالرحمن ، طاهر باسعد، عبدالله باعامر، عدنان سبوع، الأحمدي، شكري صعيدي، عوض حسن، محمد حسن أبو علاء، وهبي فؤاد، أحمد البارك، وعلي موسى الذي كما قال حسين صالح أنه كان حلقة بارزة في أداء المنتخب ،حيث قدم مستوى رائعا نال به الإعجاب، وكان لغياب مبروك مهدي لظرف خاص والماس للإصابة تأثير ثم كانت تصفيات كأس العالم 86م والتي قادنا فيها مدربنا د. عزام خليفة، وقد جمعتنا مع منتخب البحرين ذهابا في أبين وخسرنا بأربعة بسبب بعض التداعيات والأمور التي كانت حاصلة والتي تسببت في تغيير التشكيلة التي كان يفترض أن تخوض المباراة علما أنني كنت مصابا ولم أشارك،وفي الإياب تعادلنا بثلاثة أهداف لمثلها، مع المدربين الروسيين وقدمنا أداء طيبا على عكس المباراة الأولى..محطة أخرى كانت في إندونيسيا مع المنتخب الأول عام 88م..ثم آخر محطة لي مع المنتخب الموحد عام 89م.
مبارايات في الذاكرة
من المباريات التي يتذكرها حسين صالح ربما لتميزها نوعا ما قال: «مباراة منتخبنا أمام السعودية عام 83م في كأس العرب والتي رغم الخسارة فيها بهدف الا أن المجموعة قدمت مباراة كبيرة أمام مجموعة فذة من اللاعبين السعوديين في تلك الحقبة.
مباراة أخرى يتذكرها وكانت أيضا في مشواره الدولي عام 82م وكانت ضد كوريا في الدورة الآسيوية في الهند..وهناك مباراتان في الدوري المحلي عام 85م الأولى ضد التلال ويومها سجل هدفا في مرمى الحارس إبراهيم عبدالرحمن وهو هدف المباراة الوحيد .. والثانية كانت ضد شمسان وفيها أحرز هدفا في مرمى العملاق عادل إسماعيل وفاز الشعلة».
أهداف في الذاكرة
قال العمدة حسين صالح إن علاقته بشباك الخصوم لم تكن دائمة وأهدافه قليلة جدا ومنها هدف أحرزه مع المنتخب اليمني الموحد عام 89م في مرمى منتخب صنعاء..وهدفاه في شباك الحارسين الكبيرين عادل إسماعيل وإبراهيم عبدالرحمن.

في صفوف نادي الشعلة الرابع من اليسار وقوفا
وحول رياضة اليوم وكرة القدم بالذات قال :« اختلف المستوى عن أيامنا بسبب طغيان المادة التي غيرت مفاهيم اللعب وأصبح اللاعب لايبحث عن مجد شخصي أو يمتلك طموحا سوى الوصول إلى المكسب المالي مع وجود الاستثناء».. وعن حال فريقه الشعلة الذي تغير قال: «لقد غبت عن البلد كثيرا بحكم عملي في السلك الدبلوماسي ولكن ماوصل إليه الفريق شيء مؤسف إذ غابت المواهب الحقيقية في البريقة وأصبح الفريق معظمه من خارج المنطقة، فقل الولاء وتراجعت النتائج».
> أنا أساعد النادي بقدر ما يسمح به الوقت.
> فضلت الارتباط الوظيفي منذ ابتعادي عن الملاعب مع بقاء علاقتي بالرياضة من خلال المتابعة وخصوصا لما يدور في نادي الشعلة.
> من عيوب الرياضة عدم وجود مصداقية في اختيارات المنتخب فالمدرب لايكلف نفسه عناء الوجود في المباريات في كل المحافظات لرصد من هو موهوب ،أو تشكيل لجنة فنية تكون لها مهمة المتابعة والاختيار.
> أثناء وجودي في المغرب سعينا لتجديد بروتوكول التعاون ولكن لم يستفد منه أحد.
متفرقات
> لقب العمدة أطلق عليّ بعد العودة من مشاركة في المغرب حيث كنت قائدا للفريق وأعتز كثيرا به كونه جاء من الجمهور الرياضي.
> هدف محمد حسن أبوعلاء في مرمى الشرطة من أجمل الأهداف التي رأيتها.
> اللاعب الذي جاء بعدي وحمل صفاتي في الملعب هو ياسين محمود لاعب الوحدة والمنتخب.
> تأثرت في بداية مشواري بلاعبين هما محمد عبدالله سالم وحسين فارع.
> تجربتي مع الزهرة أعتز بها والحاج محمد الماوري هو الذي دعمني فيها والسنيني والناظري وأولاد حفيظ وآخرون رافقوني فيها.
> علي نشطان ومحمد حسن أفضل مهاجمين قناصين عاصرتهما.
> في فترة من الفترات كنا نلعب أربعة أشقاء: حسن، محمد، خالد وأنا وهي ظاهرة لم تتكرر أبدا في ملاعبنا وربما العربية..وأعتز بأننا يوما كرمنا كأسرة رياضية.
> علي صالح باحبيب ومحمد عبده زيد (رحمة الله عليهما) شخصيتان أحببتهما وقدما لي الكثير في حياتي الرياضية.
> علي عبدالله حيدرة، عباس غلام، عزام خليفة، عبدالله عبده، عبدالله خوباني، عبدالله فضيل، محمود عبيد، مدربون لهم بصمة في مشواري.
> عادل إسماعيل، خالد عاتق، عارف عبدربه، أفضل حراس مرمى عاصروني.
> شقيقي محمد صالح اللاعب الذي لم ينل حقه.
> وحيد مغارف شخصية قدمت الكثير لنادي الشعلة وتستحق التكريم.
> عدنان سبوع لاعب خطير كان يعجبني أداءه في الملعب.
> محمد حسن أبوعلاء هو أكثر من زاملني في الملاعب.
> الكابتن عبدالله فضيل مدرب وقيادي بمواصفات خاصة جدا امتاز بها عن غيره.
> الفقيد عارف عبدربه يستحق ان نرد له الجميل من خلال اسرته. وهي رسالة للوزارة ونادي الشعلة.