> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

فريق طائرة شباب القطن
غير أن ما حير متابعي وعشاق الاستعراض الجوي هو التراجع المخيف لطائرة سيئون الذي سجلته في القسم الاول إذ لم تقو على الطيران فيه، فيما ابت طائرة خنفر ابين ان تسجل ولو فوزا واحدا لتحتل المركز الاخير عن جدارة وقبلها تأتي طائرة اتحاد إب. المستوى العام للقسم الاول لم يكن مقنعا.
نظرا لتأخر استعداداتها ولتأخر محترفيها، ومثلما كان المستوى العام للاندية غير مقنع فإن اللاعبين هم الآخرين لم يشدوا الانتباه.
رحلة القسم الاول نحاول أن نجمعها ونحاول أن نرصد ما حفلت به لنقدمها للقارئ والمتابع ليرسم في فكره ملامح الرحلة القادمة والتي هي الاهم لكونها ستحدد وسترسم ملامح البطل الجديد الذي سيعتلي الاجواء اليمنية والتي ستتيح له ايضا فرصة التحليق عربيا وآسيويا.
عنفوان الشباب
طائرة أهلي الحديدة وطائرة شباب القطن تعتبران الابرز في رحلة القسم الاول وهما الاكثر فوزا من بين الفرق الاخرى.. غير ان ما رجح كفة الاهلي هو فارق الاشواط الذي كان لصالحه،وهو النظام الذي يعمل به لأول مرة.. الا أن التميز الذي صاحب فريق الاهلي بالحديدة هو سر اعتماده على لاعبيه الشباب وخلت قائمته من أي لاعب محترف سواء محلي أو أجنبي ليكسب احترام الجميع.

فريق طائرة الشرطة
احتراف وخبرة
الشرطة والشعلة والصقر ثلاثي يمتلك كل المقومات لخطف اللقب في اي لحظة لكونهم يضمون مجموعة كبيرة من اللاعبين الجيدين وان كانوا يدخلون او يقعون تحت مسمى اللاعبين المحترفين المحليين الذين يتواجدون بكثرة ،وبالذات في الصقر والشعلة، الذي ظفر اخيرا بالنجم (المجعلي) الذي لم يكن فألا حسنا حينما خسر لقاءه الاخير امام جاره الميناء.. الشرطة لم يهتم كثيرا بالشباب حينما أبقى على أكثرية لاعبيه(المعتقين) الذين لم يصمدوا امام حيوية الشباب في اتحاد سيئون واهلي الحديدة ،وهما الخسارتان اللتان لحقت بطائرة العسكر.
الحلول الوسط
اتحاد سيئون والميناء الأعرق .. فضلا الحلول الوسط حينما اختارا منطقة الدفء.. فالاتحاد الذي بدأ على غير ما كان يتوقع له بحكم أنه عائد للتو الا أن حيوية شبابه فاجأت الجميع وقهرت أعرق طائرتين في الآونة الاخيرة وهما طائرة الشرطة وسيئون لتتصدر المسابقة في الجولتين الاوليتين.. بعد ذلك كان لقلة الخبرة في صفوف الاتحاد الذي اعتمد على لاعبيه الشباب دور في خسارته لثلاثة لقاءات متتالية، بعد أن كان متقدما بشوطين.. غير أنه عاد وداوى جراحه على حساب أهلي الحديدة لينهي القسم الاول في المركز السادس.
أما الميناء فقد كان غير متوازن وبعيدا عن مستواه وكان لهجرة بعض نجومه اثر سلبي والذي لم يعوضهم بلاعين آخرين.

فريق طائرة الشعلة
سيئون واتحاد إب وخنفر ثلاثي يتصارع فيما بينه للنجاة وعدم السقوط في مدرج الثانية الذي يهدد هذه الفرق الثلاث التي سجلت تراجعا مخيفا وان كانت طائرة سيئون هي اللغز المحير وهي التي اوجدت نفسها في هذا الموقف المخزي لكونها (طائرة الأحلام) التي تحولت الى كوابيس بعد ان تخبطت وسقطت في أكثر من مدرج وبات الخوف يقلق محبيها في حين أن اتحاد إب وخنفر قد لا يلامان كثيرا، بل هو متوقع لهم العودة الى الثانية لكونهما لم يقدما شيئا يقنع الجميع أنهما يستحقان البقاء مع - احترامي لهما - إلا أن النتائج والمستوى هما خير دليل.
إثاره وتشويق
> وقد قال الأخ محسن أحمد صالح- رئيس الاتحاد العام للكرة الطائرة:
«مستوى الدور الاول جيد الى حد ما حيث شاهدنا تنافسا ساخنا على قمة المسابقة بين أكثر من فريق وهذه دلالة على قوة التنافس الذي أضفى نوعا من الإثارة والتشويق، إضافة الى أنه قدم لنا مجموعة من الشباب الواعد والذي سيكون لهم مستقبل جيد وهو ما نحث الاندية على أن تسلك هذا النهج في الاعتماد على الشباب وإعطائهم الثقة».
> عبده مقبولي- كابتن أهلي الحديدة:
«أعتقد أن التقييم قد يختلف بين شخص وآخر وفي رأيي المتواضع ان مباريات القسم الاول حفلت بالقوة والمنافسة الشرسة بين اكثر من فريق وكان فريقنا أحد هذه الفرق وتوج ذلك بتحقيقه لقب بطل القسم الاول رغم أنه لا يوجد عندنا أي لاعب محترف،حيث كان اعتمادنا على لاعبينا الشباب الذين كانوا عند مستوى المسؤولية وتفوقوا على الكثيرين من زملائهم الاخرين ونحن ماضين في تحقيق هذه الانتصارات والمنافسة على اللقب».
الثبات غير موجود
> مجاهد الريح المحترف السوداني لشباب القطن :«نحن متفائلين وماضين للحفاظ على لقب البطولة رغم حدة المنافسة بين اكثر من فريق سواء إن كان أهلي الحديدة أو الشعلة أو الشرطة وحتى اتحاد سيئون عنده فرصة المنافسة.
غير ان الذي يعيبنا هو عدم ثبات التشكيلة واصابات اللاعبين وهي عوامل مهمة في تحقيق البطولة وان شاء الله في الدور الثاني نتغلب على ذلك حتى نحصد الفوز والحفاظ على اللقب».

فريق طائرة الصقر
> علي عبود شمراخ- مدرب اتحاد سيئون :«الحقيقة ان ما قدمه فريقنا يعتبر بداية طيبة مقارنة بخبرة اللاعبين المحصورة في لاعبين فقط في حين الاغلبية من الشباب الذين قدموا مستويات طيبة ونحن لا نطمح في البطولة بقدر ما نطمح في بناء فريق شاب يستطيع ان يقارع الكبار وهو ما سنركز عليه في القسم الثاني».
> نائف عبدالله أمدوبا- مدرب خنفر:
«يحز في النفس ان يظهر خنفر بهذه الصورة السيئة التي من خلالها كان الحلقة الاضعف غير ان الامل في الله كبير في تحسين الصورة في المرحلة الثانية عن طريق بعض المعالجات التي طرحناها على الادارة عن طريق تدعيم الفريق بلاعب أو لاعبين يتمتعان بمستويات جيدة غير أن الاهم هو الاحساس بخطورة الموقف من قبل اللاعبين أنفسهم».