> «الأيام» متابعات:

المدخنة كما تبدو للآتي من جوار محطة البنزين في شارع أروى
في الجهة الشمالية من ساحة هذه البلدية تنتصب مدخنة بطول يقارب العشرين متراً .. فما سر تلك المدخنة؟
تضاربت التعريفات، فبعضها يقول إنها لحرق أوراق وملفات حكومية قديمة غير مستفاد منها، وبعض آخر يقول إن المدخنة بقايا فرن كان يقوم بعمل الخبز «الروتي» لأفراد الحامية العسكرية، ويكاد هذا البعض أن يكون مصيباً في تعريفه لتقدمه في السن.
استمر الفرن يعمل حتى عشرينات القرن الماضي، وتوقف لعدة سنوات ليستأنف بعدها عمله، ولكن ليس لرغيف العسكر، بل إن الدخان المنبعث من هذه المدخنة كان هذه المرة ناتجاً عن عملية صهر صفائح من الحديد تتشكل منها أدوات خاصة بعمل الأشغال والمجاري .
واستمر عملها حتى الأربعينات.المدخنة لا تزال منتصبة كمعلم شاهد على حقبة زمنية لمدينة وإنسان.
وهنا استغاثة للأستاذ أحمد الكحلاني محافظ عدن، ورئيس مجلسها المحلي بأن يوجه بالحفاظ على هذه المدخنة وما تبقى من معالم.
ولا يساورنا أدنى شك في ذلك، فالرجل منذ توليه مسؤولية هذه المحافظة استطاع أن يرد لعدن شيئاً من اعتبارها.. نسأل الله أن يوفقه في كل ما هو صالح لهذه المدينة وأهلها الطيبين.