> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:
ألقى الأخ يحيى الجفري عضو اللجنة التنفيذية رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحزب رابطة أبناء اليمن (رأي) يوم أمس الأول محاضرة في مديرية المسيمير، استعرض فيها عددا من القضايا التي تشهدها الساحة اليمنية.
وفي حديثه عن الحوار بين حزب (رأي) والحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، قال يحيى الجفري: «لازلنا في حوارنا مع المؤتمر الشعبي العام لكي نصل إلى كلمة سواء، تخلص هذا البلد من كوارث قادمة إذا لم تحل مشاكله، ويخلص من آلامه وأوجاعه والاهتراء الذي دب فيه، فحرصا على هذه البلاد وأهلها حرصنا على إنجاح هذا الحوار، وأن نصل معهم إلى اتفاق حول عدة محاور هي: تحرير الوظيفة العامة من سيطرة الحكومة، الحكم المحلي، استقلالية الإعلام، الانتخابات بالقائمة النسبية، الغرفتان التشريعيتان، وتم الاتفاق في الحوار على الحكم المحلي كامل الصلاحيات، ونظام رئاسي كامل، ونظام برلماني يشكل من مجلسين منتخبين لهما صلاحيات تشريعية.
ونحن كمعارضة علينا أن ندرك أن الرئيس بالإصلاحات يواجه طبيعة بشرية تقاوم عملية التغيير، يضاف إلى ذلك أن الكثير من المصالح ستتأثر، وأصحاب المصالح بطبيعتهم البشرية يحاولون بشتى الطرق الحفاظ على مصالحهم».
وأضاف الجفري: «الرئيس عنده قيود، لازم نحن نساعده على أن يتخلص منها، ونشعره أنه إذا ما سلك الطريق المتفق عليه كلنا سنكون معه في معركة تحقيق المصالح للناس».
وعن الحراك السياسي الجنوبي، قال يحيى الجفري: «نحن لانريد مصلحة في تحزب الحراك، لأننا كأحزاب مقيدون في نطام يحكم، وجودك كحزب يحدد المساحة والسعة التي تتحرك فيها، إذا حزبنا الحراك الشعبي قيدناه بالقيود التي نحن مقيدون بها، وليس من مصلحة الحراك أن يتحزب، وكرابطة نعترف لهم بمسألة مطالبتهم باستعادة الحقوق، ولانختلف مع الحراك الشعبي في رفضه للتهميش، والمحافظة على ترابط الإنسان من خلال تأمين مستقبله ومستقبل أولاده، ولانختلف، فالحراك يريد أن يصل إلى تلك المطالب، ونحن في حوارنا نريد أن نصل إلى هذا، فالحراك شكل من أشكال الحوار، والإشكالية القائمة بيننا وبين منظومة الحكم اليوم كأفراد في هذا المجتمع أنه لم تؤخذ هذه الآلام التي نشكو منها مأخذ الجد، ولم تخضع للعقل والبدء في إزالة مسبباتها، فالرابطة ليست من ذلك الصنف الذي يتجاهل عواطف الناس، ولسنا ممن يتحرك وراء عواطف الناس، ولكننا نتحرك بها بإحكام العقل وخدمة الناس، من خلال إزالة ما هو موجود في نفوسهم، فإذا تجاهلت الدولة الاحتقان الذي يوجد عند أبناء الشعب، ولم تأخذ المبادرة السلمية الصحيحة لإزالة أسبابه فقدت الوحدة معناها».
وعن تعريف الجنوب وماهيته عند حزب الرابطة، تحدث الأخ يحيى الجفري، قائلا: «الجنوب ليس مساحة من الأرض، الجنوب مجموعة من العناصر، مجموعة من الحقائق، الجنوب موقع جغرافي هام، يتمثل في موقع عدن الإستراتيجي للتجارة الدولية، والجنوب بالنسبة لنا مجموعة من العلاقات التاريخية التي ترتبت على الهجرات المنفردة من أرضنا إلى أصقاع الدنيا، وحملت رسالة الأحلام وغيرت شعوبا بأكملها دون أن تدخل في صراع، كشعب نحن أول من كد حقيقة أن الحضارات يمكن لها أن تتحاور، الجنوب هو موقع إستراتيجي لتأمين اقتصاديات نقل النفط وإخراجه من مضايقه في بحر قزوين، والقضية الجنوبية من هذا المفهوم تحمل بالنسبة لنا معنى الدور الذي ينتظره العالم من اليمن، وهناك مصالح تحققت من هذه المنطقة من قبل الدول لذا كان الاهتمام بها، والوحدة اليمنية من وجهة نظري هي مجموعة من هذه العناصر التي تمثل المحافظات الجنوبية، ولو لم يكن الموقع الإستراتيجي لم تجد أحدا يهتم على الإطلاق، العالم يريد أن يستفيد، لاتوجد معركة، ولكن يوجد تنافس اقتصادي جاد».
واستطرد قائلا: «الصين مثلا تريد أن تستفيد من موقع عدن لأنه يوفر لها 25 يوما، نحن نتحدث عن ناقلة تحمل 100 ألف كنتينر (حاوية)، والمنطقة الوحيدة التي تسمح بالوصول إلى أقصى نقطة في أوروبا أو أواسط أفريقيا أو إلى دول الجزيرة العربية بأقل التكاليف الممكنة هي عدن وميناؤها، ونفس الأهمية موجودة لأمريكا والمجموعة الأوروبية وروسيا واليابان وماليزيا، جميعهم يريدون أن يستفيدوا من هذا الموقع لتكسب هذه الدول عناصر يحكمها التنافس مع بعضها البعض في أسواق مختلفة، كما أن هناك مثلا آخر يدل على أهمية الموقع الإستراتيجي، وهو بدء السعي لإنتاج باخرة سعة مليون طن لاتمر في مضايق، ولم يحدد موقع مناسب في الدنيا كلها إلا موقعنا في بحر العرب الذي يمكن أن يأتي بالنفط من بحر قزوين وشمال العراق دون أن تكون هناك حاجة لمكائن ضخ وتبريد للأنابيب، لأنها منطقة هبوط، وبالتالي تكاليف نقل النفط من بحر العرب أرخص لأنها ستكون عن طريق أنابيب آمنة، لأنها غير داخلة في مضايق، ومنطقة مؤمنة، هذه المنطقة يراد أن يبنى فيها مدينة القرن الواحد والعشرين، وهذه المنطقة ستقام عليها صناعات بتروكيماويات ومعاهد متخصصة، وفي السنة الأولى سيتم الاحتياج إلى ما لايقل عن مليوني عامل».
وأضاف: «هذه العوامل كلها ستنعكس علينا نحن كوطن ومواطنين، هذا هو الجنوب بالنسبة لمفهومنا نحن في حزب الرابطة، وهذه المنطقة ستقوم بخدمة العالم، ونحن سنستفيد من ذلك، وبالتالي الجنوب بالنسبة لنا حدوده تبدأ من الصين ولاتنتهي بأدغال أفريقيا، إذا انعكست كل مزايا هذا الموقع من تنمية وتطوير على المنطقة التي هي في التاريخ كله مجتمع انقسامي، ودائما حروب على مدى التاريخ، هذه أهمية اليمن الموحد، وهذا هو معنى الجنوب بالنسبة لنا»، مؤكدا أنه «إذا لم نستطع أن ندرك هذه الحقائق ونحن كقادة في المجتمع، ولم ندرك مدى حاجة الناس لهذه القدرات، ومدى ما يمكن أن تحقق لأهلك وبلدك من مكاسب في توظيف هذه القدرات، فإن العالم لن ينتظرك.. العالم يبحث عن مصالحه».
وقال الأخ يحيى الجفري في ختام حديثه: «المعارضة الإيجابية هي التي تقوم على أساس أن المعارضة ليست خصومة سياسية ولا مقاومة، والمعارضة ليست لتصيد أخطاء الحاكم، ولكنها لتقديم البدائل، والمساعدة على إيجادها، وإذا أحسن الحاكم، يجب أن نقول أنه أحسن.. هذه هي المعارضة الإيجابية».
حضر هذه الفعالية الأخوة محمد عمر صالح وفواد قائد علي عضوا اللجنة المركزية لحزب الرابطة والكاتب محمد عبدالله الموس وعلي بن علي سعد وعبد الرحمن وقيادات الرابطة في لحج وردفان والمسيمير وعدن والعديد من ممثلي الأحزاب والمنظمات السياسية ومختلف شرائح المجتمع في المديرية.
وفي حديثه عن الحوار بين حزب (رأي) والحزب الحاكم المؤتمر الشعبي العام، قال يحيى الجفري: «لازلنا في حوارنا مع المؤتمر الشعبي العام لكي نصل إلى كلمة سواء، تخلص هذا البلد من كوارث قادمة إذا لم تحل مشاكله، ويخلص من آلامه وأوجاعه والاهتراء الذي دب فيه، فحرصا على هذه البلاد وأهلها حرصنا على إنجاح هذا الحوار، وأن نصل معهم إلى اتفاق حول عدة محاور هي: تحرير الوظيفة العامة من سيطرة الحكومة، الحكم المحلي، استقلالية الإعلام، الانتخابات بالقائمة النسبية، الغرفتان التشريعيتان، وتم الاتفاق في الحوار على الحكم المحلي كامل الصلاحيات، ونظام رئاسي كامل، ونظام برلماني يشكل من مجلسين منتخبين لهما صلاحيات تشريعية.
ونحن كمعارضة علينا أن ندرك أن الرئيس بالإصلاحات يواجه طبيعة بشرية تقاوم عملية التغيير، يضاف إلى ذلك أن الكثير من المصالح ستتأثر، وأصحاب المصالح بطبيعتهم البشرية يحاولون بشتى الطرق الحفاظ على مصالحهم».
وأضاف الجفري: «الرئيس عنده قيود، لازم نحن نساعده على أن يتخلص منها، ونشعره أنه إذا ما سلك الطريق المتفق عليه كلنا سنكون معه في معركة تحقيق المصالح للناس».
وعن الحراك السياسي الجنوبي، قال يحيى الجفري: «نحن لانريد مصلحة في تحزب الحراك، لأننا كأحزاب مقيدون في نطام يحكم، وجودك كحزب يحدد المساحة والسعة التي تتحرك فيها، إذا حزبنا الحراك الشعبي قيدناه بالقيود التي نحن مقيدون بها، وليس من مصلحة الحراك أن يتحزب، وكرابطة نعترف لهم بمسألة مطالبتهم باستعادة الحقوق، ولانختلف مع الحراك الشعبي في رفضه للتهميش، والمحافظة على ترابط الإنسان من خلال تأمين مستقبله ومستقبل أولاده، ولانختلف، فالحراك يريد أن يصل إلى تلك المطالب، ونحن في حوارنا نريد أن نصل إلى هذا، فالحراك شكل من أشكال الحوار، والإشكالية القائمة بيننا وبين منظومة الحكم اليوم كأفراد في هذا المجتمع أنه لم تؤخذ هذه الآلام التي نشكو منها مأخذ الجد، ولم تخضع للعقل والبدء في إزالة مسبباتها، فالرابطة ليست من ذلك الصنف الذي يتجاهل عواطف الناس، ولسنا ممن يتحرك وراء عواطف الناس، ولكننا نتحرك بها بإحكام العقل وخدمة الناس، من خلال إزالة ما هو موجود في نفوسهم، فإذا تجاهلت الدولة الاحتقان الذي يوجد عند أبناء الشعب، ولم تأخذ المبادرة السلمية الصحيحة لإزالة أسبابه فقدت الوحدة معناها».
وعن تعريف الجنوب وماهيته عند حزب الرابطة، تحدث الأخ يحيى الجفري، قائلا: «الجنوب ليس مساحة من الأرض، الجنوب مجموعة من العناصر، مجموعة من الحقائق، الجنوب موقع جغرافي هام، يتمثل في موقع عدن الإستراتيجي للتجارة الدولية، والجنوب بالنسبة لنا مجموعة من العلاقات التاريخية التي ترتبت على الهجرات المنفردة من أرضنا إلى أصقاع الدنيا، وحملت رسالة الأحلام وغيرت شعوبا بأكملها دون أن تدخل في صراع، كشعب نحن أول من كد حقيقة أن الحضارات يمكن لها أن تتحاور، الجنوب هو موقع إستراتيجي لتأمين اقتصاديات نقل النفط وإخراجه من مضايقه في بحر قزوين، والقضية الجنوبية من هذا المفهوم تحمل بالنسبة لنا معنى الدور الذي ينتظره العالم من اليمن، وهناك مصالح تحققت من هذه المنطقة من قبل الدول لذا كان الاهتمام بها، والوحدة اليمنية من وجهة نظري هي مجموعة من هذه العناصر التي تمثل المحافظات الجنوبية، ولو لم يكن الموقع الإستراتيجي لم تجد أحدا يهتم على الإطلاق، العالم يريد أن يستفيد، لاتوجد معركة، ولكن يوجد تنافس اقتصادي جاد».
واستطرد قائلا: «الصين مثلا تريد أن تستفيد من موقع عدن لأنه يوفر لها 25 يوما، نحن نتحدث عن ناقلة تحمل 100 ألف كنتينر (حاوية)، والمنطقة الوحيدة التي تسمح بالوصول إلى أقصى نقطة في أوروبا أو أواسط أفريقيا أو إلى دول الجزيرة العربية بأقل التكاليف الممكنة هي عدن وميناؤها، ونفس الأهمية موجودة لأمريكا والمجموعة الأوروبية وروسيا واليابان وماليزيا، جميعهم يريدون أن يستفيدوا من هذا الموقع لتكسب هذه الدول عناصر يحكمها التنافس مع بعضها البعض في أسواق مختلفة، كما أن هناك مثلا آخر يدل على أهمية الموقع الإستراتيجي، وهو بدء السعي لإنتاج باخرة سعة مليون طن لاتمر في مضايق، ولم يحدد موقع مناسب في الدنيا كلها إلا موقعنا في بحر العرب الذي يمكن أن يأتي بالنفط من بحر قزوين وشمال العراق دون أن تكون هناك حاجة لمكائن ضخ وتبريد للأنابيب، لأنها منطقة هبوط، وبالتالي تكاليف نقل النفط من بحر العرب أرخص لأنها ستكون عن طريق أنابيب آمنة، لأنها غير داخلة في مضايق، ومنطقة مؤمنة، هذه المنطقة يراد أن يبنى فيها مدينة القرن الواحد والعشرين، وهذه المنطقة ستقام عليها صناعات بتروكيماويات ومعاهد متخصصة، وفي السنة الأولى سيتم الاحتياج إلى ما لايقل عن مليوني عامل».
وأضاف: «هذه العوامل كلها ستنعكس علينا نحن كوطن ومواطنين، هذا هو الجنوب بالنسبة لمفهومنا نحن في حزب الرابطة، وهذه المنطقة ستقوم بخدمة العالم، ونحن سنستفيد من ذلك، وبالتالي الجنوب بالنسبة لنا حدوده تبدأ من الصين ولاتنتهي بأدغال أفريقيا، إذا انعكست كل مزايا هذا الموقع من تنمية وتطوير على المنطقة التي هي في التاريخ كله مجتمع انقسامي، ودائما حروب على مدى التاريخ، هذه أهمية اليمن الموحد، وهذا هو معنى الجنوب بالنسبة لنا»، مؤكدا أنه «إذا لم نستطع أن ندرك هذه الحقائق ونحن كقادة في المجتمع، ولم ندرك مدى حاجة الناس لهذه القدرات، ومدى ما يمكن أن تحقق لأهلك وبلدك من مكاسب في توظيف هذه القدرات، فإن العالم لن ينتظرك.. العالم يبحث عن مصالحه».
وقال الأخ يحيى الجفري في ختام حديثه: «المعارضة الإيجابية هي التي تقوم على أساس أن المعارضة ليست خصومة سياسية ولا مقاومة، والمعارضة ليست لتصيد أخطاء الحاكم، ولكنها لتقديم البدائل، والمساعدة على إيجادها، وإذا أحسن الحاكم، يجب أن نقول أنه أحسن.. هذه هي المعارضة الإيجابية».
حضر هذه الفعالية الأخوة محمد عمر صالح وفواد قائد علي عضوا اللجنة المركزية لحزب الرابطة والكاتب محمد عبدالله الموس وعلي بن علي سعد وعبد الرحمن وقيادات الرابطة في لحج وردفان والمسيمير وعدن والعديد من ممثلي الأحزاب والمنظمات السياسية ومختلف شرائح المجتمع في المديرية.