> «الأيام» لبنى الخطيب :
لولة هيثم ثابت امرأة في الأربعينات من عمرها وأم لولدين وثلاث بنات تزوجت في عمر مبكر، عام 1986م التحقت للعمل في وزارة الخارجية بما كان يعرف باليمن الديمقراطي طباعة على الآلة الكاتبة اليدوية، عملت بنشاط وكسبت خبرة في الطباعة وأعمال السكرتارية. بعد تحقيق الوحدة اليمنية انتقلت للعمل في وزارة الخارجية بصنعاء في قسم الرواتب والاستحقاق، أجادت عملها ونقلت للعمل سكرتيرة لمكتب وزير الخارجية، و بعد ذلك عملت في سفارتنا في المملكة العربية السعودية بالعاصمة الرياض سكرتيرة لسفيرنا آنذاك ولمدة أربع سنوات بصحبة أفراد أسرتها.
خلقت علاقة طيبة مع مغتربينا هناك، معروفة بإخلاصها لعملها وبروحها الطيبة وجهها البشوش مرحبة دائما بالضيوف تتعامل مع الجميع بأدب و احترام وتقدير عاليين، و تحظى بالاحترام من زملائها في العمل وتقدير مرؤوسيها.
وما يميزها هو تجربتها النادرة في مجمتعنا اليمني وربما في مجتمعاتنا العربية فالأخت لولة هيثم سكرتيرة المدير في مكتب الخارجية بعدن رغم التزاماتها الأسرية، إلا أنها قررت بعد السنين الطويلة الجلوس على مقاعد الدراسة الجامعية و طالبة في المستوى الأول بقسم إدارة الأعمال في كلية العلوم الإدارية / جامعة عدن بنظام التعليم الموازي (مساء )، إذ لم تتمكن في السابق من مواصلة دراستها الجامعية لانشغالها بتربية أبنائها.
ولحبها للعلم وتطوير ذاتها في صيف 2007م تقدمت لامتحانات الثانوية العامة بالانتساب لتمكنها من الالتحاق بالدراسة الجامعية فلنحني لها الهامات مع تعظيم سلام كبيرين لإرادتها العظيمة.
صباحا موظفة و بكل نشاط وحيوية وبعد انتهاء الدوام تذهب مسرعة لمنزلها و أسرتها وبعد ذلك إلى كليتها والمفارقة الجميلة الأخرى والعظمية أن أبنائها الثلاثة الكبار سبقوها في الدراسة الجامعية، فجميعهم طلاب في المستوى الثاني في جامعة عدن وبتخصصات مختلفة في كليتي الحقوق والعلوم الإدارية في الفترة الصباحية.
ولا أخفي عليكم أعزائي القراء أن بطلتنا المكافحة الأم والموظفة والطالبة التي أعتز بمعرفتي بها لم تيأس رغم مرور السنين أو تخجل، لكونها متأخرة بمستوى دراسي عن أبنائها أو جيلها، بل على العكس هي فخورة جدا و استمدت حماسها من أبنائها لمواصلة الدراسة، و لا أنسى هنا الدور الكبير لوقوف شريك حياتها وتفهمه وتشجيعه لها بتحقيق طموحها ورغبتها في التزود بالعلم، وكما روي عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: « اطلب العلم من المهد إلى اللحد».
و لا يزال لديها ابنتان في مرحلة التعليم الأساسي. فهي تنظم أمورها الأسرية بين العمل والعلم و بسعادة لتحقق رغبتها ورفع قدراتها المعرفية والأكاديمية وأسرتها أسعد بطموحها الجميل.
ألف مبارك لك يا لولة هيثم لحماسك ورغبتك في العلم والمعرفة وحبك لأسرتك وعملك وأنت قدوة حسنة وتجربتك الشخصية الرائعة.. أتمنى أن تحمس وتحرك أخريات لمواصلة الدراسة أو تحقيق رغبة لم تحقق بعد لهن لظروف ما.
خلقت علاقة طيبة مع مغتربينا هناك، معروفة بإخلاصها لعملها وبروحها الطيبة وجهها البشوش مرحبة دائما بالضيوف تتعامل مع الجميع بأدب و احترام وتقدير عاليين، و تحظى بالاحترام من زملائها في العمل وتقدير مرؤوسيها.
وما يميزها هو تجربتها النادرة في مجمتعنا اليمني وربما في مجتمعاتنا العربية فالأخت لولة هيثم سكرتيرة المدير في مكتب الخارجية بعدن رغم التزاماتها الأسرية، إلا أنها قررت بعد السنين الطويلة الجلوس على مقاعد الدراسة الجامعية و طالبة في المستوى الأول بقسم إدارة الأعمال في كلية العلوم الإدارية / جامعة عدن بنظام التعليم الموازي (مساء )، إذ لم تتمكن في السابق من مواصلة دراستها الجامعية لانشغالها بتربية أبنائها.
ولحبها للعلم وتطوير ذاتها في صيف 2007م تقدمت لامتحانات الثانوية العامة بالانتساب لتمكنها من الالتحاق بالدراسة الجامعية فلنحني لها الهامات مع تعظيم سلام كبيرين لإرادتها العظيمة.
صباحا موظفة و بكل نشاط وحيوية وبعد انتهاء الدوام تذهب مسرعة لمنزلها و أسرتها وبعد ذلك إلى كليتها والمفارقة الجميلة الأخرى والعظمية أن أبنائها الثلاثة الكبار سبقوها في الدراسة الجامعية، فجميعهم طلاب في المستوى الثاني في جامعة عدن وبتخصصات مختلفة في كليتي الحقوق والعلوم الإدارية في الفترة الصباحية.
ولا أخفي عليكم أعزائي القراء أن بطلتنا المكافحة الأم والموظفة والطالبة التي أعتز بمعرفتي بها لم تيأس رغم مرور السنين أو تخجل، لكونها متأخرة بمستوى دراسي عن أبنائها أو جيلها، بل على العكس هي فخورة جدا و استمدت حماسها من أبنائها لمواصلة الدراسة، و لا أنسى هنا الدور الكبير لوقوف شريك حياتها وتفهمه وتشجيعه لها بتحقيق طموحها ورغبتها في التزود بالعلم، وكما روي عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: « اطلب العلم من المهد إلى اللحد».
و لا يزال لديها ابنتان في مرحلة التعليم الأساسي. فهي تنظم أمورها الأسرية بين العمل والعلم و بسعادة لتحقق رغبتها ورفع قدراتها المعرفية والأكاديمية وأسرتها أسعد بطموحها الجميل.
ألف مبارك لك يا لولة هيثم لحماسك ورغبتك في العلم والمعرفة وحبك لأسرتك وعملك وأنت قدوة حسنة وتجربتك الشخصية الرائعة.. أتمنى أن تحمس وتحرك أخريات لمواصلة الدراسة أو تحقيق رغبة لم تحقق بعد لهن لظروف ما.