> عدن «الأيام» خاص

المبخرة قبل اقتلاعها
وكان المجسم المذكور قد أثار موجة من الاحتجاجات لدى أوساط أبناء المدينة ولم يسلم خلال اليومين الماضيين من رشقه بالحجارة من قبل الشباب مما تسبب في تحطيم بعض أجزائه كما قام بعضهم بتغطيته بغطاء أسود تعبيرا عن الرفض والاحتجاج.
ويرى الكثير من المواطنين المحتجين أن وضع ذلك المجسم في الموقع يأتي في إطار محاولات استبدال المعالم المعمارية القديمة لمدينة عدن بمعالم لا تليق بتاريخ الميدنة وتسيء لتاريخها وأهلها.
«الأيام» تسلمت من م.أحمد عباس شاهر الشوافي، مقاول المشروع تصريحا أفاد فيه بأن الفريق الهندسي الذي حضر إلى جولة الميدان لوضع مجسم المبخرة في مكانها قد قوبل برفض الأهالي ومحاولتهم منع وضع المجسم، مؤكدا أنه تعرض للرشق بالحجارة أثناء تنصيبها في مكانها، وأنه فؤجى بعد يومين بإزالتها من مكانها ولايعلم من هي الجهة التي قامت بإزالتها من موقعها.
وبالرجوع إلى وثائق تتعلق بهذا المشروع فقد بدأت فكرة عمل المجسم بمذكرة تلقاها د.عدنان الجفري، محافظ عدن من الأخ عبدالملك عبدالرحمن عامر، مدير عام مديرية خورمكسر، موضوعها (الأستاذ أحمد عباس شاهر).. جاء فيها:«إشارة للموضوع أعلاه تقدم إلينا المذكور أعلاه بطلب عمل مجسمات وفنون تشكيلية في إطار محافظة عدن مرفق شهادة خبرة.
نرجو التوجيه إلى صندوق تحسين المدينة لدراسة الموضوع والرفع إليكم».
وبناء على ذلك وجه الأخ المحافظ مدير صندوق تحسين المدينة بالاستفادة من خبرات الأستاذ أحمد عباس شاهر في مديرية صيرة.

المبخرة بعد رجم المواطنين واقتلاعها برافعة
«نرجو دفع مبلغ قدره 500 ألف ريال من قيمة إنجاز مقاولة مجسم المبخرة في منطقة كريتر، علما بأننا أنجزنا العمل بنسبة %80 والعرقلة أتت منكم وإلا كنا قد أنجزناه كاملا.
ولذلك نرجو صرف مستحقاتنا لحاجتنا إليها لظروف خاصة جدا.. ونرجو منكم طلب الإفادة من محمد محسن».
ويبدو أن مجسم المبخرة قد انتهى وأزيل من موقعه قبل أن يحصل مقاول المشروع على (أتعابه) أو جزء منها.