> زنجبار «الأيام» خاص

وهرعت قوات من الأمن العام والجيش معززة بالأطقم العسكرية والعربات المصفحة لتفريق المتظاهرين الذين واجهوها بالحجارة، كما قام بعضهم بتكسير بعض المحلات التجارية.
إلى ذلك عمت الفوضى وشهدت شوارع المدينة وأزقتها المختلفة مطاردات بين قوات الأمن وبعض المتظاهرين خاصة الصبية منهم.
وكان المشاركون في المسيرة قد تحركوا من وسط الشارع العام واتجهوا صوب منزل الشيخ طارق الفضلي، شيخ مشايخ آل فضل، وهم يرددون الشعارات المؤيدة للحراك والشعارات المعلنة التضامن مع أبناء ردفان والضالع والرافضة كل أشكال الاعتداء التي مورست بحقهم من قبل السلطة.
إلى ذلك أطلق المشاركون في المسيرة هتافات التضامن مع الرئيس علي ناصر محمد، «في مواجهة الحملة الشعواء التي يتعرض لها من قبل النظام».
وكان مهرجان خطابي قد عقد قبل المسيرة دعت إليه مكونات الحراك السلمي الجنوبي بمحافظة أبين تنديدا لاستخدام السلطة مختلف قواها العسكرية ضد أبناء ردفان.

وأشاد الناشط دوعن بتفاعل أبناء محافظة أبين مع الحراك الجنوبي السلمي الذي ينم عن شعور وإحساس كبير واستقراء حقيقي وسليم للواقع المعيش.
كما تليت في المهرجان كلمة عن الشباب ألقاها الناشط حسين أحمد السعدي، رئيس اتحاد شباب الجنوب بزنجبار، قال فيها: «القلب يتقطع ألما وحزنا لما يجري لإخواننا في ردفان من انتهاكات صارخة من قبل قوات (...) التي عاثت في الجنوب فسادا وجعلت منه مرتعا للسلب والنهب والقتل.. وهاهي اليوم تضرب بكل حماقة إخوانا لنا في ردفان الأبية متسببة في سقوط القتلى والجرحى».
وقال: «إن على الشباب في كل أرجاء الجنوب أن يعي دوره النضالي، وعلى كل أبناء الجنوب بكل أطيافه أن يوحدوا الصف فبوحدتهم تكون نهاية الطغيان»، مؤكدا أن الجنوب «لن يهدأ ولن يستكين طالما بقيت تلك القوى القمعية تسرح وتمرح في أرجائه تمارس البطش والنهب والقتل الجماعي ضد الأبرياء العزل».

كما تلا الناشط رمزي الشيبة البيان الختامي الصادر عن المشاركين في المهرجان.