> "الأيام" خاص:

​مع تصاعد المعاناة الإنسانية والمجاعة الخانقة في الجنوب والمناطق المحررة، يصر طرفا الحكومة "الشرعية والانتقالي" على صمتهما المشين وكأنّ الأمر لا يعنيهما، هذا السكوت في وجه الجوع والفقر والذل يعد جريمة مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم، وستظل وصمة عار في جبين من يزعمون تمثيل هذا الشعب المنكوب.

المؤسف أن معاناة الناس لم تعد مجرد أرقام في تقارير، بل واقع يومي ينهش أجساد الفقراء، بينما يتبادل المسؤولون الاتهامات أو يلوذون بالصمت، وكأنّ الأخلاق سقطت من حساباتهم.. تجاهل الكارثة بهذا الشكل سياسة "حقيرة" بكل ما تعنيه الكلمة، ولا تمت للإنسانية ولا للوطنية والأخلاق بصلة.

شعب الجنوب والمناطق المحررة لا يحتاج خطابات وشعارات جوفاء، بل مواقف شجاعة ومعالجات عاجلة. الصمت في وجه الجوع تواطؤ، والتجاهل خيانة لثقة الناس، ومن لا يتحمّل المسؤولية اليوم، سيُسأل عنها غدًا أمام الله والتاريخ.
لوجه الله..  دعوا المطحونين يشعرون أن من يحكمهم بشر.