> «الأيام» محمد العزعزي

نيام على الأرصفة من يوقظهم؟
وفي حاضرة الحجرية التربة بتعز كانت تقوم الهيئات الرسمية والشعبية بتكريم العمال المبرزين وتمنحهم شهادات التقدير والمكافآت اعترافا بفضلهم ورد الجميل لسواعدهم السمراء في البناء والتشييد والإنتاج ودعم الاقتصاد، إلا أن العمال هذا العام مر عليهم يومهم منكودا ولم تلامس الفرحة شفاهم.
أما سواعدهم القوية بدت مترهلة والحزن ظهر على محياهم، فغالبية الشريحة العمالية تعاني الأمرين البطالة والفاقة وضيق ذات اليد.

حسرة على عيد العمال في الزمن السابق
وقال أحدهم: «الوظيفة مستحيلة كعشم إبليس في الجنة، فلا حصلنا على عمل حر ولا وظيفة حكومية».
وأكد الحاج أحمد مهيوب (85) عاما بقوله: «كان يوم عيد العمال فرحة كبرى، وفي عهد الرئيس إبراهيم الحمدي نشرت الطائرات أنواع الحلوى على الناس وملئت الحقول وأسقف المنازل بالحلويات».

العودة إلى البيت
ورأى البعض أن «هذا العيد أممي عالمي لا يتناسب مع البيئة المحلية، فالعالم يولي العامل أهمية وحقوق، ونحن لم توفر لنا فرصة عمل».
وتساءل آخر: «لا سكن!.. لا عمل!.. لا مستقبل!. ولا زوجة!. فمن وأين ستأتي الفرحة؟! نحن جبلنا على الصبر حتى مل الصبر منا لدرجة أن البعض يمشي وهو يكلم نفسه من ضيق الحال وكأنه على أبواب جهنم؟!!».

بائع لا يرى في عيد العمال شيء جديد
وقال عيسى محمد سيف (جامعي عاطل): «ضاع الحلم والأمل ونمضي نحو مستقبل مجهول وحرمنا حتى فرحة الحاضر».
وقال إبراهيم محمد: «انفلونزا الفساد قتلت كل جميل في البلد ودمرت كل شيء، فلم يبق سوى الويل والثبور وعظائم الأمور».
العديد من العمال عبروا لـ «الأيام» عن آمالهم وآلامهم وهمومهم وأبدى هؤلاء خوفا من كثرة البطالة بشتى أنواعها.

بطالة شبابية مكشوفة