> تكتبها: خديجة بن بريك
بعد أن نفذت المليشيات الحوثية الغاشمة انقلابها على الشرعية الدستورية وسيطرت على صنعاء والمحافظات المجاورة لها، توجهت إلى المحافظات الجنوبية وشنت عليها حرباً وحشية، وكانت تعتقد أنها ستسيطر عليها في غضون أيام من هجومها عليها نتيجة للآليات العسكرية والحربية الضخمة التي جلبتها معها بالإضافة إلى الخبرات العسكرية الخارجية التي ساندتها.. إلا أنها واجهت صدا عنيفا وقويا من قبل شباب المقاومة الجنوبية الذين لا يمتلكون الخبرة العسكرية ولا السلاح المتطور، والذين أتوا من كل حدب وصوب لمواجهة هذا العدوان البربري، وأقسموا أن لا تطأ أقدام المليشيات الحوثية أرض الجنوب.
وقد نشر أحد اصدقاء مشتاق قصته في مواقع التواصل الاجتماعي، فقال: «مشتاق رفض المكوث في المنزل، كان حلمه أن يرى الجنوب حراً أبيا، فالتحق حينها بالمقاومة الجنوبية، حيث ظل مرابطا في جبة بلة، وهناك مريض مشتاق ورفض الذهاب إلى المستشفى، وحين اشتد عليه المرض في الجبهة حاول زملاؤه إقناعه بالذهاب للعلاج لكنه لم يستمع لأحد فقد كانت إرادته في البقاء لتلبية نداء الوطن أقوى من كل شيء».