> سان بطرسبورغ «الأيام» أ ف ب
تمكنت السويد وسويسرا ، بفضل الأداء الجماعي ، وفي غياب أي نجم أوحد تقريباً ، من تحقيق المفاجأة والوصول إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم لكرة القدم في روسيا ، حيث ستلتقيان اليوم الثلاثاء ، في سان بطرسبورغ بحثاً عن مكان بين الثمانية الكبار.
كافحت كل من السويد وسويسرا بالأسلحة التي تمتلكانها وهي : الكرات الطويلة والصلابة للسويد ، والأداء الجماعي الجيد والدفاع الفعال لسويسرا.
وقال الصحافي السويدي كريستوفر كارلسون ، لوكالة فرانس برس ، أن منتخب بلاده : "يقدم أداء ممتازاً كمجموعة حالياً ، كما لم نشهده منذ عام 1994" ، معتبراً أن التزامن بين اعتزال إبراهيموفيتش وتولي يانه أندرسون تدريب المنتخب كان "مثالياً".
بلغت سويسرا ثمن النهائي للمرة الرابعة ، في آخر خمس مشاركات (بعد 1994 و2006 و2014 و2018) ، علماً أن أفضل نتيجة لها ، تبقى بلوغ ربع النهائي ثلاث مرات (1934 و1938، و1954 على أرضها) .. واعتبر المدافع السويسري يوهان دجورو ، أن السويد : "فريق جيد جداً ، قوي ومنظم وخطير في الكرات الثابتة .. إنهم جيدون في المبارزات الثنائية".
آمال سويسرا .. منذ 1954
وأضاف : "إيقاف السويديين هو جهد جماعي ، يبدأ مع المهاجمين ، وصولاً إلى المدافعين .. فريقنا معروف بصفاته الدفاعية ، وآمل أن نظهرها مرة أخرى" .. ومن المتوقع أن يشارك دجورو أساسياً أمام السويد.
وأفلت اللاعبان اللذان قلبا التأخر السويسري أمام صربيا في الدور الأول إلى فوز ، من الإيقاف ، بعدما قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الاكتفاء بتغريمهما على خلفية ‘حتفالهما "السياسي" ، بعد التسجيل في مرمى صربيا.
وبلغت سويسرا الدور ثمن النهائي في مونديال البرازيل 2014 بعد خسارة بصعوبة أمام الأرجنتين صفر-1 بعد التمديد .. وهي تقدم في مونديال روسيا ، أداء ثابتاً بإشراف مدربها فلاديمير بتكوفيتش.
وقال الأخير بعد تأهل منتخب بلاده : "نريد المزيد .. لقد اعتدنا على صنع التاريخ .. لدينا طموحات كبيرة والطموح الكبير المقبل هو السويد".
وبحسب احصاءات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، إلتقت سويسرا والسويد 29 مرة ، خلال الأعوام الـ 98 الماضية ، وكان الفوز من نصيب السويسريين 11 مرة ، مقابل 10 انتصارات للسويد .. إلا أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في بطولة كبرى.
شكل تأهل المنتخبين إلى هذا الدور نوعاً من المفاجأة : سويسرا حلت ثانية في المجموعة الخامسة ، خلف البرازيل ، وتفوقت على المنتخب الصربي القوي ، بينما تصدرت السويد المجموعة الخامسة ، والتي شهدت تسجيل كبرى المفاجآت بخروج المنتخب الألماني حامل اللقب.
تأهل المنتخب السويدي ، إلى ثمن النهائي ، بعد فوزه المقنع على المكسيك بثلاثية نظيفة، في مباراته الاخيرة ضمن المجموعة السادسة ، بعدما كان استهل مشواره بفوز صعب على كوريا الجنوبية 1-صفر ، وخسر في الوقت القاتل أمام ألمانيا (1-2) بعدما استمر التعادل سيد الموقف حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع.
ويحلم السويديون بتكرار إنجاز عام 1994 ، عندما وصل جيل توماس برولين ، ومارتن دالين ، والحارس توماس رافيلي إلى نصف نهائي كأس العالم ، في الولايات المتحدة ، وأنهاها في المركز الثالث .. وربما لعب اعتزال المهاجم السويدي العملاق زلاتان إبراهيموفيتش دولياً في صالح المنتخب، فالجميع الآن يقاتل من أجل الجميع ، مثل اميل فروسبرغ صاحب النزعة الهجومية ، والذي يقوم بعمل كبير في الدفاع.
وأضاف : "كل لاعب يوفر لتشكيلة أندرسون أفكاراً ، حول العمل الجاد مع الآخرين ، والجميع يحظى بوقت ممتع كمجموعة خارج الملعب أيضاً".
في المقابل ، فرض الانضباط الاندفاعي ، لمنتخب سويسرا حضوره منذ البداية بتعادل ثمين 1-1 مع منتخب البرازيل أحد أبرز المرشحين للقب ، ثم حقق فوزاً لافتاً على نجوم صربيا بهدفين لهدف ، وضمن تأهله في الجولة الاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة بتعادل مع كوستاريكا (2-2).
آمال سويسرا .. منذ 1954
وأضاف : "إيقاف السويديين هو جهد جماعي ، يبدأ مع المهاجمين ، وصولاً إلى المدافعين .. فريقنا معروف بصفاته الدفاعية ، وآمل أن نظهرها مرة أخرى" .. ومن المتوقع أن يشارك دجورو أساسياً أمام السويد.
وتعلق سويسرا للعبور إلى ربع النهائي للمرة الأولى منذ العام 1954 على أرضها ، آمالاً كبيرة على نجميها غرانيت تشاكا وشيردان شاكيري اللاعبين اللذين تعود أصولهما إلى إقليم كوسوفو .. وفي مشاركاتها الخمس.
وتقدمت صربيا بهدف منذ الدقيقة الخامسة ، إلا أن سويسرا قلبت الطاولة، وفازت في الثواني الأخيرة بنتيجة 2-1.. وما إن سجل شاكيري هدف الفوز ، حتى توجه نحو المشجعين الصرب ، ووضع يديه على صدره بشكل معاكس ، راسماً شارة "النسر المزدوج" الأسود اللون ، رمز ألبانيا والذي يتوسط علمها الأحمر .. سبقه إلى ذلك مسجل الهدف الأول تشاكا.
وفتح شاكيري وتشاكا عريضاً باب التاريخ بهذه الحركة .. فكوسوفو الإقليم ذو الغالبية المسلمة ، الواقع شمال ألبانيا ، شرع في حملة انفصال عن صربيا عام 1998 .. قمع نظام بلغراد محاولات الانفصال المسلحة بقوة، قبل تدخل من حلف شمال الأطلسي وبعد عشرة أعوام من إدارة الأمم المتحدة ، أعلن الاقليم استقلاله بعد نزاع حصد 13 ألف قتيل.
وقال الأخير بعد تأهل منتخب بلاده : "نريد المزيد .. لقد اعتدنا على صنع التاريخ .. لدينا طموحات كبيرة والطموح الكبير المقبل هو السويد".
وبحسب احصاءات الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) ، إلتقت سويسرا والسويد 29 مرة ، خلال الأعوام الـ 98 الماضية ، وكان الفوز من نصيب السويسريين 11 مرة ، مقابل 10 انتصارات للسويد .. إلا أنها المرة الأولى التي يلتقي فيها المنتخبان في بطولة كبرى.