> الخوخة «الأيام» أ ف ب
قتل 84 عنصرا من القوات الموالية للحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين في
الساعات الـ24 الماضية، في معارك عنيفة في محيط مدينة الحديدة غداة فشل
محادثات السلام في جنيف.
وكان من المفترض أن ترعى الامم المتحدة في جنيف
بدءا من الخميس الماضي أول مشاورات سياسية بين طرفي النزاع الرئيسيين،
الحكومة والمتمردين، منذ 2016.
وبعيد فشل المحادثات، دعا زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي أنصاره إلى "التصدي للعدوان" و"التطوع في الجبهات".
وكانت القوات الحكومية أطلقت
في يونيو الماضي حملة عسكرية على الساحل الغربي بهدف السيطرة على ميناء
الحديدة الخاضع لسيطرة المتمردين والذي يعتبره التحالف العسكري بقيادة
السعودية ممرا لتهريب الأسلحة.
وتطالب الامارات المتمردين بالانسحاب من المدينة ومن مينائها.
واكدت المصادر ان القوات الحكومية نجحت في الساعات الماضية بالسيطرة "ناريا" على هذا الطريق، تحت غطاء من طائرات التحالف العسكري.
ومنذ
التدخل السعودي، قتل في اليمن نحو 10 آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين،
وبينهم أكثر من ألفي طفل لقي 66 منهم مصرعهم في ضربات جوية في أغسطس الماضي
وحده
وقالت مصادر طبية في مستشفيات في محافظة
الحديدة غرب اليمن لوكالة فرانس برس اليوم الأحد ان 11 مقاتلا حكوميا قتلوا
وأصيب 17 بجروح في هذه المعارك، بينما لقي 73 متمردا مصرعهم واصيب عشرات
بجروح.
لكن المفاوضات غير المباشرة انتهت
السبت حتى قبل أن تبدأ بعدما رفض المتمردون في اللحظة الاخيرة التوجه الى
جنيف من دون الحصول على ضمانات بالعودة سريعا الى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم.
وتزامنت
دعوته مع إشتداد المعارك قرب مدينة الحديدة الاستراتيجية التي تضم ميناء
رئيسيا تدخل منه غالبية المواد الغذائية والتجارية الموجهة الى ملايين
السمان في البلد الفقير.
واعلنت الامارات، الشريك الرئيسي في
قيادة التحالف والتي تقود العمليات في غرب اليمن، عن تعليق الحملة بعدما
وصلت القوات الحكومية الى مشارف المدينة، إفساحا في المجال أمام محادثات
السلام.
ورغم
المعارك الجديدة في محيط مدينة الحديدة، ذكر مسؤولون عسكريون في القوات
الحكومية ان هذه المعارك لا تعني استئناف الحملة، وإنما هدفها السيطرة على
طريق رئيسي شرق المدينة يصل وسطها بمدينة صنعاء ومدن اخرى ويطلق عليه اسم
طريق الكيلو 16.
ويسيطر المتمردون الحوثيون على صنعاء ومناطق أخرى منذ سبتمبر 2014.
وتحاول
القوات الحكومية استعادة الأراضي التي خسرتها بمساندة التحالف العسكري
الذي تقوده السعودية في هذا البلد عدما لقوات الحكومة منذ مارس 2015.