> المكلا «الأيام» خاص
نعى محافظ حضرموت اللواء الركن فرج سالمين البحسني، فقيد حضرموت والوطن والأمة الإسلامية الداعية الإسلامي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله باعباد، الذي وافاه الأجل اليوم إثر حادث مروري في سلطنة عمان.
وأكد البحسني أنه «بوفاته خسرت حضرموت والوطن والأمة الإسلامية علماً من أعلام وسطيّتها وصوتاً قوياً صادحاً بالحق لا يخشى في الله لومة لائم.
وتقدموا بالتعازي والمواساة لأولاد وأسرة ومحبي الفقيد الراحل عبدالرحمن باعباد، «حيث إن رحيل مثل هذا الداعية الإسلامي يعتبر خسارة كبيرة على الوطن وعلى محافظة حضرموت، وهو إحدى الشخصيات البارزة التي أسهمت في تأسيس المؤتمر الجامع بحضرموت».
وكان الداعية الإسلامي الحبيب عبدالرحمن باعباد توفي أثر حادث مروري في سلطنة عمان وهو في طريقه إلى مدينة صلالة مما أدى الحادث إلى مصرعه وانتقل إلى جوار ربه.
وأكد محافظ في بيان النعي خسارة حضرموت والوطن والأمة الإسلامية بوفاة العلامة باعباد وفقدانها صوتاً قوياً صادحاً بالحق وإصلاح ذات البين، حمل همّ مجتمعه وأسهم في معالجة قضاياه.
وقال محافظ حضرموت في برقية عزائه لأسرة الفقيد الداعية الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله باعباد وتلاميذه: «بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا نبأ وفاة فقيد العلم والدعوة إلى الله العلامة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله باعباد، الذي وافاه الأجل إثر حادث مروري بسلطنة عمان الشقيقة».
وأضاف البحسني: «لقد كان شيخنا الكبير واحداً من أعلام الدين الصادقين ممن قال الله فيهم: (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)، وعزاؤنا فيه أنه كان منارةً شامخة للعلم الشرعي، وملتزماً بفكر ومنهج الإسلام العظيم ورسالته السمحاء بالوسطية والاعتدال، وعُرف عنه ثقافته الواسعة، واهتمامه الخاص بقضايا مجتمعه واسهامه الفاعل في معالجتها واسهامه في رأب الصدع واصلاح ذات البين في محيط حضرموت والمحافظات المجاورة، ولاشك أنّ الناس اليوم وفي هذه الظروف الصعبة في أشدّ الحاجة إلى الداعية الشيخ عبدالرحمن باعباد، فقد كان - رحمه الله - رجل خير وإحسان، واتصف بالتواضع والزهد والتفاني في عمل الخير والتسامح، وقد سخر وقته لخدمة البلاد والعباد، ونشر العلم الشرعي بالوسطية ونشر قيم التسامح والمحبة ونبذ الغلو والتطرف، كما كان مساهماً في حل الخلافات وإيقاف سفك الدماء، لما يمتلكه من رجاحة عقل وحكمة وعلم شرعي وقبول لدى الآخرين».
تغمد الله الداعية الإسلامي الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله باعباد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته، ونسأله أن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.. ويلهم أهله وذويه ومحبيه وطلابه والأمة الإسلامية الصبر والسلوان.. وإنا لله وإنا إليه راجعون».
من جانب آخر نعى مؤتمر حضرموت الجامع والمجلس الانتقالي ومؤتمر القاهرة الداعية الإسلامي الحبيب عبدالرحمن باعباد، الذي توفي في حادث مروري في سلطنة عمان، وهو في طريقه إلى مدينة صلالة، أمس الجمعة.