> «زنجبار - تعز - «الأيام» سالم حيدرة - صلاح الجندي / غرفة الأخبار
تواصلت أمس الثلاثاء لليوم الثاني التظاهرات الاحتجاجية الشعبية في عدة محافظات ومدن، تنديدا بالعجز الحكومي أمام تفاقم الأوضاع المعيشية والاقتصادية إثر انهيار العملة المحلية، الأمر الذي انعكس إلى ارتفاع شديد بأسعار السلع.
وكانت محافظات ومدن جنوبية شهدت خلال أغسطس وبداية سبتمبر الماضي انتفاضة شعبية عارمة وصلت حد قطع الطرقات بإحراق الإطارات في الشوارع الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى عصيان مدني (جزئي، وشامل)، ما زال مستمرا حتى اللحظة في أغلب المرافق الحكومية.
وقال متعاملون إن سعر الريال اليمني سجل أمس الثلاثاء انخفاضا أمام الدولار حيث بلغ 715 ريالا للدولار الواحد، والسعودي إلى 190 ريالا يمنيا.
وجاء الانخفاض فيما يبدو متأثرا بإعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بمنح البنك المركزي اليمني 200 مليون دولار لتحقيق الاستقرار المطلوب للاقتصاد اليمني، حسب وكالة (واس) السعودية في ساعة متأخرة مساء الثلاثاء.
ورغم الدعم السعودي إلا أن الاحتجاجات الشعبية في المحافظات والمدن الجنوبية استمرت أمس الثلاثاء ضد تردي الأوضاع، وتدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
ففي مظاهرات أمس، دخلت هذه المرة أول محافظة شمالية في التظاهرات ضد الحكومة، حيث شهدت محافظة تعز أمس الثلاثاء مظاهرة حاشدة ضد الحكومة.

تعز
وجاب المتظاهرون شوارع المدينة، ورفعوا شعارات منددة بارتفاع الأسعار وانهيار العملة المحلية، وعجز الحكومة عن إيجاد حلول مناسبة للأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وقطع المحتجون الشوارع الرئيسية والفرعية، واحرقوا الإطارات، وأرغموا بعض التجار على إغلاق محلاتهم التجارية، فيما بعض التجار امتنع عن بيع المواد الغذائية للمواطنين بسبب تدهور العملة.
وطاف المتظاهرون بشوارع مدينة زنجبار، مرددين شعارات وهتافات غاضبة، ورافعين لافتات كُتب عليها «إسقاط حكومة الفساد أصبح مطلب الجميع»، و «انتفاضة الجياع ضد التجار الكبار وعلى رأسهم المتنفذ أحمد صالح العيسي».

وحمل المتظاهرون التحالف العربي ما وصلت إليه المحافظات المحررة من أوضاع مأساوية، وتجويع وغلاء الأسعار وانهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية.
وطاف المتظاهرون في شوارع مدينة لودر، مرددين شعارات غاضبة ضد الانهيار الفضيع للعملة، وتدهور الوضع المعيشي في البلاد.
فيما واصل تجار مدينة زنجبار إغلاق محلاتهم التجارية لليوم الثاني على التوالي، احتجاجا على تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وارتفاع الأسعار.
ودعت اللجنة التحضيرية للمسيرة إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في المسيرة والحرص على سلميتها.