> تكتبها: خديجة بن بريك
الشهيد عوض طالب عوض بن حابسه الطوسلي (أبو جوهر) من مواليد عام 1965 بمحافظة شبوة مديرية الصعيد منطقة المصينعة، عاش حياة البادية متنقلا بين السلاسل الجبلية الممتدة بين محافظتي أبين وشبوة بحثا عن الماء والمرعى، واكتسب من خشونة عيش البداوة الصلابة والصمود ومن سمو أخلاق البدو الصدق والوفاء والبذل والتفاني، ومن غياب مظاهر التكبر والبذخ في حياة البداوة اكتسب التواضع والبساطة.. وهو أب لسبعة من الأولاد، ابن وست بنات.
وأضاف: «وبعد اجتياح المليشيات الحوثية لمديريات بيحان واتجاهها صوب مرخة فنصاب ثم عتق، حينها انطلق الشهيد البطل من مأرب تاركا عمله في رعاية أعواد وخلايا النحل مصدر رزقه ورزق عائلته باتجاه محافظته شبوة وانضم إلى صفوف المقاومة في منطقة الصفراء لمواجهة ومجابهة كتائب وألوية قوات الحرس الجمهوري المدعومة بمليشيات الحوثي والمدججة بترسانة ضخمة من الأسلحة المتطورة».
وأردف العميد صالح بلال قائلا: «كان أبو جوهر ورفاقه من المقاتلين في مقدمة قوات المقاومة الجنوبية مقدمين التضحيات من الشهداء والجرحى، وظل يقاوم بعزيمة فولاذية لا تلين غير آبه هو ورفاق السلاح بخسارة بعض المعارك، واستمر في القتال مع فرق المقاومة التي تشكلت لضرب دفاعات العدو وخطوط إمداده، حيث كانوا يباغتون العدو بمداهمات ليلية لضرب أوكاره وثكناته في مدينة عتق.. على إثر ذلك قررت قيادات المليشيات وحلفاؤهم التقدم لاجتياح المناطق المصدرة للعناصر المقاتلة وتحطيم منازل رموز المقاومة مبتدئين بمنطقة المصينعة مسقط رأس الشهيد (أبو جوهر)».
وتابع بالقول: «في طريق قوات الغزاة إلى المصينعة كبدت المقاومة الجنوبية الباسلة المليشيات والحرس خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، وكلما تلقى العدو ضربة موجعة طلب تعزيزا، وارتقى شهداء كُثُر من المقاومين الأبطال على تخوم منطقة النصيرة ومدينة المصينعة من مختلف مناطق شبوة حيث سقط عدد من ابناء شبوة شهداء في ملحمة معركة المصينعة، وفي صبيحة ذلك اليوم التاريخي يوم الجمعة 2015/5/8 ارتقى أبو جوهر شهيدا في وادي مذاب على مقربة من منزل شيخ المقاومة الشيخ عوض حسين بن عشيم، ذلك المنزل الذي قامت المليشيات بتفجيره في اليوم نفسه.