> أبوظبي «الأيام» أ ف ب
دعا وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم الإثنين الدول النفطية الى خفض الانتاج النفطي بمقدرا مليون برميل يوميا في ظل تراجع الأسعار، وذلك غداة إعلانه ان المملكة ستخفّض صادراتها من الخام بـ500 ألف برميل في ديسمبر.
وقال الفالح في مؤتمر حول الطاقة في أبوظبي إن "التحليل التقني الذي استعرضناه (...) يكشف أننا بحاجة إلى خفض قدره مليون برميل يوميا لتحقيق توازن في السوق".
لكن وزير الطاقة الروسي الكسندر نوفاك بدا متحفظا، حيث قال إن بلاده تفضّل في الوقت الحالي مراقبة كيفية تفاعل السوق.
وخسرت أسعار النفط نحو 20 بالمئة من قيمتها خلال الشهر الماضي بسبب الفائض في العرض والمؤشرات على التأثير المحدود للعقوبات التي فرضت على إيران.
لكن الأسعار عادت وارتفعت الاثنين بعدما أعلنت الرياض أنها تنوي خفض صادراتها لتهدئة المخاوف من حصول فائض كبير في السوق.
وتنتج دول "اوبك" الـ15 نحو ثلث الامدادات العالمية، وأي قرار بشأن خفض الانتاج المشترك سيتحدّد في اجتماع وزاري لدول المنظمة وللدول المنتجة من خارجها في فيينا في ديسمبر، بحسب الفالح.
عرض يفوق الطلب
وأكّد وزير الطاقة السعودي ان الدول المنتجة للنفط ستبقى في مرحلة تقييم للسوق إلى حين اجتماع فيينا، لكنه أضاف "إذا احتجنا الى تقليص الانتاج بمليون برميل فسنقوم بذلك".
واعتبر من جهته وزير الطاقة الاماراتي سهيل المزروعي ان تحقيق استقرار السوق يتطلب "تغييرات في استراتيجية" الدول المنتجة.
من جهته، قال عاصم جهاد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية لوكالة فرانس برس "نحن مع أي قرار يساهم في استقرار السوق النفطية واعادة التوازن الى الأسواق العالمية".
وانخفض سعر برميل نفط برنت الجمعة إلى أقلّ من سبعين دولاراً للمرة الأولى منذ أبريل، بينما تراجع سعر برميل النفط الخفيف إلى ما دون الستين دولاراً، مسجلّا بذلك أكبر انخفاض في تسعة أشهر.
وجاء اقتراح الفالح بخفض الانتاج غداة قيام الدول المنتجة في اجتماعها بأبوظبي بالعمل على الاستعداد لخفض الانتاج المشترك في 2019، في عودة الى اتفاق سابق.
طالب كبار منتجي النفط في اجتماعهم في أبوظبي بتبنّي "استراتيجيّات جديدة" قائمة على تعديلات في الإنتاج للتعامل مع اختلال توازن السوق بين العرض المرتفع حالياً والطلب المتدنّي.
وأشار الفالح الاثنين إلى تراكم في المخزونات، موضحا ان "المنتجين (الدول) الـ25 لن يسمحوا باستمرار ذلك". وتابع أن "المؤشرات التي أرسلناها أمس" تعني "أننا سنفعل ما يلزم من أجل تحقيق توازن السوق".