> كتب/ محمد السلامي
يعاني قصر الروضة في مديرية الحوطة بمحافظة لحج إهمالا كبيرا، حيث لم يشهد أي ترميمات طيلة السنوات الماضية، ورغم ذلك فإنه لم يسلم من قذائف الحرب الأخيرة التي شنها الحوثيون عام 2015م، الأمر الذي أدى إلى إحداث أضرار كبيرة من تشققات في جدران القصر، ناهيك عن تدمير معظم ملحقاته وتعرضها للنهب والسرقة خلال فترة الحرب، حيث دمرت مختلف الأقسام وفي مقدمتها حضائر الأبقار التابعة للقصر الذي تم تحويله إلى كلية ناصر للعلوم الزراعية بلحج، وهي أول كلية على مستوى الجزيرة العربية والخليج، والمتخصصة في مجال البحث العلمي في الجانب الزراعي.
فقد تحول هذا القصر إلى كلية للزراعة بعد أن وهبه السلطان الثائر علي عبد الكريم العبدلي (طيب الله ثراه) لخدمة العلم والتعليم ليكون صرحا أكاديميا جامعيا يخدم أبناء المحافظة والوطن، إلا أن هذا المعلم الأثري والتاريخي وعلى مدى سنوات طويلة لم يجد من يهتم به ويقوم بصيانته أو إعادة تأهيله.
علما بأن هذا القصر يتميز بروعة البناء والأشكال الهندسية الفريدة، وهو أحد المعالم التاريخية لفترة حكم عبادل لحج.