> تكتبها: خديجة بن بريك
الشهيد عبدالله محمد قاسم بريعمه من مواليد 1986م في مديرية بيحان محافظة شبوة، وهو أب لـ 6 أطفال، عاش كريماً حراً بطلاً يرفض الذل ويحمل هم الوطن.. انخرط في صفوف الحراك السلمي الجنوبي، وظل في صفوف الحراك يناضل سلميا حتى وصلت جحافل مليشيات الحوثي وصالح إلى مديريات بيحان وشنوا على الجنوب حرباً ضروساً تحت مسميات أخرجتها قواهم الحاقدة بـاسم «الدواعش»، كما شنوا حربا العام 1994م باسم نصرة الدين ومحاربة الكفار.. حينها اقتنع الشهيد بأن الصورة هي تلك الصورة القديمة وإنما أرادت القوى التي احتلت الجنوب بالأمس أن تكرر نفس الاحتلال مع فارق إعادة صياغة الأسباب، ولكن الهدف ظل هو نفس الهدف وهي نفس القوى.. وتقدم المناضل عبدالله محمد قاسم بريعمه أوائل المقاتلين في جبهات المقاومة الجنوبية.
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «كان أولها في بيحان واستمر يخوض معارك الدفاع عن الدين والأرض والعرض جنبا إلى جنب مع رفاق السلاح الأبطال من رجال المقاومة الجنوبية الباسلة، ونتيجة لصعوبة مقاومة تلك القوات التي هي نفس قوات الأمن والجيش التي بنيت من خيرات الوطن وإنما تم إعادة تسميتها بما يتوافق مع مشروع الحوثي وصالح، ولضعف إمكانيات المقاومة شكلت المقاومة فرقا وعملت الكمائن وقامت بمباغتة قوات العدو، وعندما استطاعت القوات الغازية السيطرة الكاملة على مديرية بيحان العليا لم يستسلم الشهيد البطل ولم يطب له القعود مكتوف الأيدي وانتظار بشائر النصر مثل غيره، بل قرر أن يزفها مع الشرفاء المناضلين في جبهات الشرف والفداء».