> واشنطن «الأيام» أ ف ب
عرضت الولايات المتحدة أمس الخميس أسلحة جديدة قالت إنها تشكل "أدلة على انتشار صواريخ إيرانية"، وحذرت من "التهديد" المتزايد الذي تشكله طهران في الشرق الأوسط، على حد قولها.
وعقد الممثّل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية للشؤون الإيرانية براين هوك مؤتمرا صحافيا في قاعدة أناكوستيا العسكرية في واشنطن وسط عدد من الصواريخ والطائرات المسيرة والرشاشات.
وقال المسؤول الأميركي إن "دعم إيران للمقاتلين الحوثيين (في اليمن) تزايد" منذ عام تماما، كما "هذه الجردة في المستودع".
كما عرضت طائرة "شهيد 123" وأسلحة اخرى سلمتها سلطات البحرين إلى الولايات المتحدة.
وتابع أنّ هذا الصاروخ كان من المقرر إرساله إلى المتمرّدين الحوثيين "الذين كانوا سيستخدمونه لاستهداف طائرة للتحالف على بُعد 46 ميلاً".
وحذر براين هوك من أن هذه الأسلحة "تعكس حجم الدور المدمر لإيران في المنطقة"، مدينا "التزام إيران الثابت وضع مزيد من الأسلحة بين أيدي عدد متزايد من الميليشيات".
وأكد أن "التهديد الإيراني يكبر ومخاطر التصعيد في المنطقة تتزايد".
"نسخة جديدة من حزب الله"
وتعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران عدوتها الرئيسية. وقد انسحبت من الاتفاق النووي الذي وقع مع طهران في 2015 في عهد الرئيس باراك أوباما. وفرضت منذ ذلك الحين سلسلة عقوبات قاسية جدا لإخضاع طهران.
وقال هوك إنّه منذ الانسحاب من الاتفاق، بات المسؤولون الأميركيون أكثر "حرية" في التعامل مع نفوذ إيران في المنطقة، ودعا الدول الأخرى لأن تحذو حذو واشنطن.

توماس واتكنز الجيش الأميركي يعرض طائرة ايرانية بدون طيار في واشنطن أمس
وكان براين هوك استغلّ فرصة اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر في نيويورك ليطلب من "سجناء سياسيين" إيرانيين سابقين التحدث إلى وسائل إعلام، ولينشر تقريرا يتضمن لائحة بالتصرفات "السيئة" لإيران، من بينها عبارة غريبة عن "تدمير البيئة".
وشدد هوك الخميس على ضرورة تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وخصوصا اليمن بينما يجري الحديث عن بدء محادثات سلام في ديسمبر.
ولإنهاء هذا الدعم للرياض، يهدد الكونغرس الأميركي بالتصويت على قرار اجتاز الأربعاء العقبة الأولى رغم معارضة حكومة دونالد رامب.
وأضاف "في الأشهر المقبلة يجب الحذر إزاء إعطاء إيران أي دور كلاعب سياسي شرعي في اليمن" لأن "رجال الدين في طهران سيستغلون أقل انفتاح ليكون لهم موطىء قدم" في هذا البلد.
وكانت سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هايلي قدمت في ديسمبر 2017 عرضا مماثلا في إطار حملة إدارة ترامب المستمرة لزيادة الضغوط على طهران ومحاولة إقناع الحلفاء الغربيين بعمل المزيد لمواجهة نفوذ إيران الإقليمي.