> تكتبها: خديجة بن بريك
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل عبدالله أحمد مبارك لصبع القميشي من أبناء لقموش مديرية حبان محافظة شبوة، من مواليد العاصمة عدن، حي القلوعة، وعاش الشهيد وترعرع في العاصمة عدن.. والشهيد متزوج ولديه من الأولاد ستة، أربعة أبناء وابنتين. تعلم شهيدنا المرحلة الابتدائية في مدرسه الشيخ عثمان وواصل دراسته إلى الصف الرابع ولم يستطع مواصلة الدراسة نتيجة لظروف الحياة وصعوبة المعيشة، ثم تزوج وأصبحت لديه أسرة بحاجة إلى رعاية واهتمام، ولم يتمكن من الحصول على فرص عمل في وطنه مما جعله يفكر بالسفر إلى المملكة العربية السعودية للبحث عن فرصة، وفي السعودية عمل الشهيد ميكانيكيا في إحدى الورش برفقة صديقه مصلح».
ويردف قائلا: «لقد كان الشهيد من الناشطين في الحراك ومن أنشط الشباب، فما من اجتماع ولا مسيرة ولا مليونية إلا وتجده في مقدمة الصفوف، حيث شارك في كل المسيرات والمليونيات في ثورة الجنوب السلمية، وكان آخرها حضوره فعالية الاعتصام المفتوح الذي أقامته مكونات الحراك السلمي في العاصمة عدن في ساحة العروض، وظل الشهيد متواجدا في ذلك الاعتصام.. وكان الشهيد عبدالله أحمد القميشي مناضلا صامدا في ساحات السلم ومقاتلا باسلا وشجاعا في ميدان الحرب وقاتل من أجل نصرة الحق وعدالة قضيته التي وهب روحه من أجلها، وكان يحلم بأن يرى بلاده الجنوب محررا ومستقرا يسوده العدل والأمان والتنمية».