> تكتبها: خديجة بن بريك

يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية، ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل مساعد محسن محمد لقطم، من مواليد 28/8/1969م في عسيلان محافظة شبوة، لديه أسرة مكونة من ستة أبناء وأربع بنات، تعلم حتى أكمل دراسته المتوسطة، ثم طور ذاته والتحق بإحدى شركات النفط العاملة في حقول النفط في عسيلان، وتأهل من قبل الشركة حتى حصل على إجازة مهندس نفط، وكان يعري تصرفات الشركات والناهبين من متنفذي صنعاء، وهو من الرجال الذي وقفوا في وجه المتنفذين الذين ينهبون خيرات الوطن عبر مسميات لشركات وهمية، وكان يقف بقوة إلى جانب المجتمع للحصول على حقوق المواطنين التي تتهرب الشركات من تنفيذها ومنها مكافحة التلوث البيئي الذي تسببه المواد الكيماوية وعادم الشركات والتي ألحقت أضرارا بحياة المواطنين والمزارع  والحيوانات».

ويردف العميد صالح: «عندما تقدمت المليشيات الحوثية والحرس الجمهوري والوحدات الموالية لها إلى مديريات بيحان بادر الشهيد لقطم بإرادته الوطنية وعزيمته القوية بالاستعداد لمواجهة الغزاة، وسارع إلى إقامة معسكر تدريبي للمقاومة على أطراف وادي عسيلان، وضم إليه عددا كبيرا من رجال المقاومة الباسلة الذين شاركوا في معارك الدفاع عن الوطن وقاتلوا الأعداء قتال الأبطال. وكان الشهيد مساعد لقطم، رحمه الله، يشد من عزيمة المقاتلين ويحثهم على الثبات، وكان نعم القائد الذي لا يتخلف عن رجاله».

واختتم العميد صالح بلال قائلا: «كان البطل مساعد محسن محمد لقطم دائما يتقدم الصفوف الأمامية لأبطال المقاومة في جبهات التصدي للقوات الحوثية العفاشية الغاشمة، التي كانت تمتلك معدات وأسلحة متنوعة وترسانة عسكرية  ضخمة وأجهزة ومعدات حديثة تفوق قدرات أبطال المقاومة، لكن تلك القوات الغازية لا تمتلك البسالة والاستعداد للموت الذي يمتلكه ويتمتع به أبطال المقاومة الذين وهبوا أرواحهم ودماؤهم للوطن.. وفي تاريخ 12/5/2015م عند الثانية عشرة ظهرا بعد أداء البطل مساعد محسن محمد لقطم لصلاتي الظهر مع العصر جمعا تمكن أحد قناصة الغزاة المحتلين من قنصه بطلقة غادرة أصابته في الرأس فسقط على إثرها شهيدا. لقد فشل الأعداء في مواجهة الشهيد مساعد لقطم على أرض المعركة ولكنهم تمكنوا منه بأسلوبهم الغادر المعتاد..
رحل الشهيد المغوار مساعد محسن محمد لقطم مخلفا وراءه إرثا بطوليا وأجيالا سلحهم ودربهم على حب الوطن وبذل الروح والمال من أجله.. فرحمة الله عليه وأسكنه فسيح جناته».​