> «الأيام» غرفة الأخبار
أكد رئيس الوفد التفاضي لجماعة الحوثي إلى مشاورات السلام المزمع عقدها في السويد، الأسبوع الجاري، أن الوفد لن يدخر جهدا لإنجاح المشاورات وإحلال السلام في اليمن.
وأضاف رئيس الوفد: «أيدينا ممدودة للسلام وفي نفس الوقت نهيب بالجيش والأمن واللجان الشعبية أن يكونوا متيقظين لأي تصعيد»، مشيرا إلى أن الجبهات قد شهدت «تصعيد العدوان» منذ صباح أمس.
وقال بن حبتور في تصريحات بمطار صنعاء قبيل مغادرة وفد الحوثيين، إن الوفد «يمتلك قرارته وفي جعبته الكثير من الرؤى وعينه على حلول ناجعة إن توفرت لدى الطرف الآخر الجدية»، وفقا لما ذكرته قناة المسيرة الناطقة باسم الجماعة الحوثية.
ويجري تنظيم جولة المشاورات في السويد ضمن جهود دولية تبذل لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن، التي اندلعت في أغسطس 2014، بين حكومة هادي وجماعة الحوثي التي بسطت سيطرتها على العاصمة صنعاء وعدد من مناطق البلاد.
ويبدي سياسيون يمنيون مخاوف من صعوبة التوصل لحل سياسي للأزمة حتى مع وجود ضغوط على الحوثيين من خلال الالتزام بشروط مسبقة.
ويرى آخرون أنه حان الوقت الآن لوجود تفاوض سلمي بين الحوثيين والحكومة «وهو أفضل من أي وقت مضي باعتبار أن روسيا هي الضامنة لهذا التوافق وخاصة مع علاقاتها القوية بالسعودية» موضحين أن هناك «ضغوطا موجودة من الإعلام السياسي على السعودية التي تؤكد أنها على استعداد للتفاوض».
ويشيرون إلى أن «مصالح بعض الدول في اليمن وتصنيع إيران لأسلحة باليستية أثر على توجه الحوثيين وإمكانية رغبتهم بالسلام».
وعلى حسابه الرسمي بموقع تويتر، كتب رئيس الوفد المفاوض عن الجماعة، محمد عبد السلام أمس الثلاثاء: «لن ندخر جهدا لإنجاح المشاورات وإحلال السلام وإنهاء الحرب العدوانية وفك الحصار»، في إشارة إلى التحالف العربي الذي يدعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ضد الجماعة.
من جهته عبر رئيس حكومة الحوثيين في صنعاء عبد العزيز بن حبتور، عن أمله في أن تكون جولة مشاورات السويد «جادة لا محاولة لتصفية الضغوط الإنسانية والدولية المطالبة بوقف العدوان».
وكان الوفد المفاوض عن جماعة الحوثيين غادر أمس مطار صنعاء الدولي متجها إلى السويد للمشاركة في المشاورات المزمع إجراؤها في ستوكهولم برعاية الأمم المتحدة.
وشهدت مواجهات مسلحة بين الطرفين تصعيدا ملحوظا منذ تدخل دول عربية عدة تحت قيادة المملكة العربية السعودية، في النزاع إلى جانب الحكومة المعترف بها دوليا.
ويعزون هذه المخاوف إلى أن «الحوثيين ذهبوا من أجل الحضور فقط ولن يتم الوصول إلى أي اتفاق ولأنهم لا يريدون أن يكون للرئيس اليمني هادي أي مستقبل سياسي بالرغم من الحديث حول الإفراج عن المعتقلين وما تريده الأمم المتحدة من الإشراف على ميناء الحديدة» مشيرين إلى أن «القتال سيعود من جديد بعد هذه المفاوضات».
ولفتوا إلى أن «الحكومة اليمنية لديها الرغبة في التفاوض وتقديم بعض التنازلات بينما الحوثيون يرفضون ذلك وسيصرون على شروطهم ولن يقدموا أي تنازلات» مؤكدين أنه «لن يكون هناك أي ضامن حقيقي لإنجاح المحادثات في السويد».
ويشيرون إلى أن «مصالح بعض الدول في اليمن وتصنيع إيران لأسلحة باليستية أثر على توجه الحوثيين وإمكانية رغبتهم بالسلام».