> تكتبها: خديجة بن بريك
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل نصر عوض حسين كليس الطوسلي من مواليد منطقة المصينعه مديرية الصعيد، محافظة شبوة في العام 1990م. تلقى الشهيد تعليمه الابتدائي في مدرسة المصينعة للتعليم الأساسي حتى أكمل الصف الثامن من التعليم الأساسي، ونتيجة لظروفه المعيشية الصعبة ترك الدراسة وانضم للقوات المسلحة، ورغم صغر سنه إلا أنه كان ينظر لمستقبل أفضل على مستوى أسرته وموطنه الذي جعلت منه النخب المتنفذة مكسبا شخصيا لنهب خيراته بدلاً من التنمية وتوفير فرص عمل وتحسين المستوى المعيشي للمواطن.. ولما يئس الشهيد من الحصول على عيش كريم في بلده غادر إلى المملكة العربية السعودية للبحث عن فرصة عمل لتحسين المستوى المعيشي لأسرته، وظل هذا الشاب يكافح في الغربة التي كانت ملجأ لكثير من أمثاله من أبناء شبوة والجنوب بعد أن أصبح الوطن مجرد أقطاعية يعبث فيها عناصر الفساد وتُنهب خيراته من قبل النظام العسكري والقبلي الشمالي الذي أقصى القوى الحية التي كانت تأمل من وحدة مايو أن تحقق حياة سعيدة ومتطورة للشعب.
وظل الشهيد ينتظر يوم الخلاص من عصابات النظام وينظر نتائج الثورة الجنوبية التي كانت أمل ومحط أنظار كثير من الشباب الجنوبي الذي أحرمه النظام من حقوقه في التعليم والتطبيب وفرص العمل».
ويردف قائلا: «حين بدأ الغزو الحوثي العفاشي للمناطق الجنوبية استعد الشاب البطل نصر عوض للقيام بواجبه الوطني وقرر أن يخوض معترك اليوم المنظور الذي رأى فيه يوم الخلاص مهما كانت النتائج ومهما كان الثمن والتضحيات.. وعندما تقدمت قوات مليشيات الحوثي وعفاش إلى حدود الجنوب وبالتحديد مهاجمة واحتلال مديرية بيحان العليا، ترك الشهيد عمله في المملكة وخرج منها باتجاه موطنه للمشاركة في الدفاع عن دينه ووطنه ووصل محافظة شبوة وانضم إلى قوات المقاومة الجنوبية الباسلة ليخوض مع أهله وأبناء وطنه معركة الكرامة والعزة والشموخ».
الرحمة والمغفرة للشهيد البطل نصر عوض كليس ولجميع شهداء المقاومة الأبطال».