> عوض بامدهف «الأيام»

إنهم فتية (حي الوحش) في كريتر آمنوا بفكرة أخذ البادرة الأولى المتمثلة بقيامهم بتكريم الشخصية التربوية والاجتماعية والرياضية البارزة (الأستاذ القدير وجدان محمد عمر زيد) والذين سعوا لتجسيدها على أرض الواقع بعزم وتصميم وإصرار وحب وتقدير كبير ، وقد نجحوا وبامتياز في كسر وهدم وتحطيم حواجز التجاهل والإهمال والتسويف، وعدم إعطاء الرواد الأوائل المبدعين في شتى مجالات التربية والرياضة في عدن حقوقهم الكاملة في الاحتفاء والتكريم والتقدير ، وانطلقوا في رحاب إرساء دعائم وأسس مستحدثة وجديدة وفاعلة، من خلال القيام بفعل جليل ، تمثل في بادرة غير مسبوقة لتقديم واجب التقدير والتكريم والاحترام لمن يستحق من رواد الرياضة العدنية ، الذين لم يبخلوا لحظة في تقديم كل العطاء المبدع والجهد الجزيل ، وأفنوا العمر كداً وإبداعاً وبذلاً سخياً في ساحات التنافس الرياضي الشريف وقد بلوروا هذه الفكرة عبر إقامة بطولة كروية شعبية رائعة ، حملت إسم قامة تربوية ورياضية كبيرة، هو الأستاذ القدير وجدان محمد عمر زيد ، والتي نالت استجابة شاملة من قبل الفرق الشعبية لتتواصل منافساتها هذه الأيام على ملعب حي الوحش في كريتر عدن.
 وللأمانة فقد أحسن فتية حي الوحش في كريتر الاختيار عندما دشنوا بادرتهم الأولى باختيار شخصية تربوية ورياضية تمتلك نواصي العطاء المتجدد والمبدع ، وهو التربوي والرياضي الكبير الأستاذ القدير وجدان محمد عمر زيد ، الذي ينتسب إلى أسرة عدنية رياضية عريقة ، أسهمت وبفعالية كبرى في تطوير لعبتي كرة القدم والتنس الأرضي في الزمن الرياضي الذهبي والجميل.

  الرياضي القدير الأستاذ وجدان عمر زيد له تاريخ رياضي عريق ، حيث صال وجال في ملاعب الكرة العدنية في عصرها الذهبي الأصيل والجميل ، حيث حمى عرين (أسود الغرب) فريق نادي الحسيني الرياضي ، وباقتدار لفترة زمنية طويلة ، وواصل مشواره الرياضي حيث كان الدينامو والمايسترو القدير لاتحاد عدن لكرة القدم وبامتياز ، وله بصمات شديدة الوضوح على جوهر تطوير الكرة العدنية ومسابقاتها المتعددة الذي تمكن الرياضي الأستاذ القدير وجدان زيد بكفاءته وحنكته ودرايته وخبرته أن يقودها إلى بر الأمان والنجاح وباقتدار لفترة طويلة.
  نأمل هنا أن تكون رسالة فتية حي الوحش بكريتر قد وصلت إلى من يهمهم الأمر ، حتى يتم تحريك المياه الراكدة ، والإسراع بمبادرتهم في تكريم الرياضي الأستاذ الكبير وجدان محمد عمر زيد ، وهو يستحق ذلك بعد طول انتظار وصمت ، وهذا هو حقه المشروع من التقدير والتكريم ، وكذا كل رياضيي عدن في الزمن الذهبي والأصيل والجميل .. فهل هم فاعلون ؟؟. 
 
 في الختام .. تحية إعجاب وحب وتقدير لفتية حي الوحش في كريتر كل بإسمه وصفته ودوره في إقامة وتنظيم وإنجاح هذه البادرة الرياضية الأولى .. والفضل دائماً لمن سبق.