> تكتبها: خديجة بن بريك
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل أحمد علي صالح الجبواني المرزقي، من أبناء منطقة جباة، مديرية نصاب، محافظة شبوة، ومن مواليد العام 1982م في منطقته «جباة»، وهو أب لخمسة من الأولاد، أكمل الشهيد أحمد تعليمه الأساسي والثانوي ثم اتجه نحو دراسة العلوم الشرعية فتنقل بين عدة مدارس فقهية ابتدأها بمدارس تريم والشحر في حضرموت ونهل من علومها ثم انتقل إلى معبر ومن ثم إلى معهد دار الحديث في دماج بمحافظة صعدة.
وكان الشهيد لا يكل ولا يمل في طلب العلم، صبورا زاهدا لطيفا عفيفا لم يبخل بعلمه، فكان كثير التنقل بين مساجد محافظة شبوة وخارجها معلما وناصحا وخطيبا، ونال الشهيد محبة واحترام كل من عايشه وعرفه لما يتحلى به من دماثة الأخلاق وحسن النوايا وحب الخير للجميع، وكان حريصا على تطبيق تعاليم الدين السمحاء.. وكان الشهيد من حفظة القرآن الكريم حفظا وتفسيرا وحافظا لعدد كبير الأحاديث النبوية».
ويردف قائلا: «يقول أخوه الدكتور صالح علي الجبواني: وعندما اندلعت الحرب بين الحوثيين وطلاب دماج تحرك الشهيد إلى دماج وانضم إلى طلاب دار الحديث فيها وقاتل وتمترس معهم، وخاض كل الحروب حتى انسحاب وتهجير أهل دماج، وكان ذا نظرة ثاقبة متيقنا لأطماع الحوثي التوسعية وأهدافه لاجتياح جميع مناطق اليمن بما فيها الجنوب.. وتأكيداً على قناعاته بأهداف المليشيات قيل له ذات يوم ما الذي يذهب بك إلى جبال كتاف ومران في شمال الشمال لقتال الحوثي في ليالي البرد القارس؟! فكان رده: (والله إن لم نوقفه في صعدة لنقاتله على مشارف جباة)، ويقصد منطقته ومسقط رأسه.. وبالفعل كان حدسه في محله وتمدد الحوثي إلى كل مناطق اليمن ووصل إلى مشارف قرية الشهيد في محافظة شبوة».