> تكتبها: خديجة بن بريك
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدون قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل ناصر محمد هادي السليماني الحميري من أبناء منطقة المطهاف مديرية رضوم محافظة شبوة، ولد الشهيد في منطقة المطهاف بمديرية رضوم شبوة في العام 1977م، وتعتبر منطقة المطهاف من أوائل مناطق الجنوب التي اشتعلت فيها الانتفاضات المسلحة ضد المستعمر البريطاني، وفيها سقطت أول طائرات للمحتل البريطاني، لكن تاريخ الثورة لم يكن منصفا لكثير من الانتفاضات والثورات المسلحة التي اندلعت في عموم مناطق شبوة ابتداء من عام 1933 إلى 1967م،
وللأسف غابت هذه الحقبة التاريخية من مدونات المؤرخين لكنها بقيت في ذاكرة أبناء شبوة جيلا بعد جيل، كما أن التاريخ دائماً يعيد نفسه وتجبره على العودة بطولات الأبناء والأحفاد، كيف لا وقد توارثوا ذلك النضال ضد الغزاة وظلوا يدفعون ضريبة الدفاع عن الوطن، ونحن اليوم نضيف إلى تلك القائمة الطويلة أسماء الشهداء الأبطال لتخُلد في ذاكرة التاريخ بأن الأبناء سائرون على درب الآباء والأجداد ولا مكان لمحتل أو غازٍ في أرض الجنوب الطاهرة».
ويردف قائلا: «بعد أن بلغ الشهيد البطل ناصر محمد هادي السليماني الحميري الـ 18 سنة هاجر إلى المملكة العربية السعودية لطلب الرزق ومكث فيها 12 سنة ثم عاد إلى أرض الوطن وتزوج وأنجب 2 من الأولاد و3 من البنات، وبعد بحثه لفرصة عمل في وطنه التحق الشهيد بقوة خفر السواحل في شبوة عام 1997م، ونتيجة للممارسات التعسفية لنظام صنعاء ضد أبناء الجنوب التحق الشهيد بالحراك الجنوبي في بداية انطلاقه وشارك مع رفاقه المناضلين في عدة مناسبات ومليونيات ومسيرات، وكان رجلا وطنيا ثوريا بكل المقاييس».