> تكتبها/ خديجة بن بريك

​يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد البطل سالم ناصر سالم سعيد البوبكري العولقي من أبناء محافظة شبوة مديرية الصعيد، ولد الشهيد في وادي عدس في الصعيد بتاريخ 5/7/1980م، وعاش حياة البادية المتميزة بالكرم والأخلاق الحميدة.. وعندما بلغ الشهيد سن الدراسة درس في مدرسة رفض ومدرسة العرق ثم ترك الدارسة بعد أن أنهى المرحلة الأساسية بسبب الظروف المعيشية لأسرته، وعمل مع والده الشيخ ناصر سالم بن الجحشة في تربية النحل، والشهيد أب لثلاثة أبناء وثلاث بنات.. وكان- رحمه الله- شابا موهوبا ويحظى بالحب والاحترام في مجتمعه وله من الزملاء والأصدقاء الكثير».

ويردف قائلا: «وفي عام 2000م انتقل الشهيد إلى عدن وكان من ضمن حراسة الشيخ صالح فريد بن محسن العولقي، وكان شابا مستقيما ومحافظا.. وعندما أُغلقت صحيفة «الأيام» من قبل نظام صنعاء ونقلت نشاطها إلى عدن بعد المشاكل التي حصلت للصحيفة وطاقمها في صنعاء  طلب حينها الأستاذ القدير صاحب الامتياز هشام باشراحيل، رحمه الله تعالى، من الشيخ صالح بن فريد أن يعطيه مجموعة من الأفراد من حراساته الشخصية لحماية الصحيفة، والتي كانت صوت الشعب في أقوى فترة قمع وسطوة لقوات نظام صنعاء في عدن.. وعلى ضوء الطلب تم اختيار الشهيد سالم ناصر سالم من ضمن أولئك الأفراد وكان واحدا من حراسة مبنى صحيفة «الأيام» في عدن.

وعند اقتحام الصحيفة من قبل قوات القمع المركزي المعادية للجنوب وقواه الحية كان الشهيد أحد الأبطال المدافعين عن الصحيفة ومنعوا قوة الأمن المركزي من دخول المبنى، وبعد أن أغلق المحتلون الصحيفة بقي الشهيد في عدن».
ويختتم العميد صالح بلال بالقول: «يقول سالم علي الجحشة (أحد أقرباء الشهيد): عندما تقدمت المليشيات الحوثية  والحرس الجمهوري إلى حدود الجنوب وعدن خاصة في مارس 2015م شارك الشهيد البطل سالم ناصر الجحشة ضمن شباب المقاومة الجنوبية في جبهة البريقة منذ أن وصلت المليشيات إلى عدن حتى تاريخ 7/5/2015م،

ثم انطلق الشهيد مع مجموعة مقاتلين من رفاقه من البريقة لمهاجمة نقطة نصبتها المليشيات في أحد أحياء مدينة عدن، فهجم الشهيد ورفاقه الأبطال على النقطة وقتلوا مجموعة من عناصر المليشيات ممن كانوا في النقطة وأحرقوا الطقم التابع لها، وعند تقدم الشهيد نحو الموقع أُطلق عليه النار من قبل أفراد من المليشيات الهاربين فسقط البطل سالم الجحشة شهيدا دفاعا عن أرضه وسقط إلى جانبه جريحان من رفاق دربه.. فرحم الله الشهيد البطل سالم ناصر الجحشة البوبكري العولقي وأسكنه فسيح جناته».