> تكتبها: خديجة بن بريك
يقول العميد صالح علي بلال أمين عام جمعية شهداء وجرحى الثورة السلمية والمقاومة الجنوبية ومدوّن قصص الشهداء بمحافظة شبوة: «الشهيد مرعي أحمد سالم عبد السلام من أبناء محافظة شبوة مديرية الصعيد منطقة رفض، ولد بتاريخ 1/1/1989م، ونشأ وترعرع وعاش طفولته في حي (الريد) قرية (رفض) التابعة لمديرية الصعيد بشبوة، التحق الشهيد بالمدرسة إلا أنه لم يكملها نتيجة لظروف أسرته الخاصة، بعدها قرر الشهيد مرعي أحمد سالم عبدالسلام السفر إلى المملكة العربية السعودية لطلب الرزق فعمل فيها ومكث هناك فترة ثم عاد إلى أرض الوطن في العام 2014م، وكان أحد شباب شبوة المشاركين في الحراك الجنوبي وفي الهبة الشعبية، وكان يبحث عن فرصة عمل مثله مثل الكثير من الشباب العاطلين عن العمل والذين جعلهم نظام صنعاء ضحية المتنفذين الذين سيطروا على جميع فرص العمل في مختلف نواحي الحياة المدنية والعسكرية».
وقال لي محمد أحمد عبدالسلام (أخو الشهيد): ولما وصلت طلائع جحافل الغزاة إلى مديريات بيحان كان أخي الشهيد مرعي من أوائل الشباب الملتحقين بفرق المقاومة الجنوبية التي شُكّلت على عجل للدفاع عن محافظة شبوة، كما كان أيضا على درجة عالية من الاستعداد لمواجهة المليشيات وحمل سلاحه الشخصي وكانت له أول مواجهة مع المليشيات في جبهة الصفراء مع إخوانه أبناء شبوة، ومن ثم تقدمت المليشيات وصولا إلى مدينة عتق عاصمة المحافظة، والشهيد مازال في مقدمة شباب المقاومة البواسل ومتصدرا الصفوف لمواجهة العدو، ثم انتقل إلى جبهة مفرق الصعيد وخمر والحمراء».
ويختم قائلا: «وكانت آخر معارك الشهيد التي قاوم فيها المحتلين ببسالة وشهد له الكثير من رفاق السلاح كانت معركة شرسة دكت فيها المقاومة أوكار المليشيات والحرس المتمركزة في نقطة الجلفوز التي حولتها المليشيات إلى معسكر يحوي قوى بشرية ومعدات هائلة جلبتها ليس لاحتلال شبوة وإنما للتمدد نحو أبين وحضرموت، لكنها تقهقرت أمام صلابة وقوة ضربات المقاومة الجنوبية الباسلة.