> عبدالحكيم الخديري
كلنا نخشى الألم ونرغب بالراحة ونعلم أنها مؤقتة.. وكذلك الألم مؤقت، فالصراع حكاية ولكل حكاية نهاية، فالعاقل هو الذي يعرف كيف يلم نفسه خلال الأزمات والخروج منها سالماً، كل مشكلة ولها طريقتان.. الأولى أن يكون لهذه المشكلة حل وهو الأفضل، والطريقة الثانية ألا يكون للمشكلة التي تقلقك حل كذلك لا تقلق.
أُعْللُ النفس بالآمال أرقُبها
لا يهم الطريق الذي تسلكه في رحلة الألم، المهم هي الطريقة التي تتعامل بها مع الألم، إن تجاهل الألم يعني أنك غير أبه به، ولكن إنكاره يعني أنك خائف منه والخوف من الشيء يؤدي إلى تعظيمه والانشغال بالشيء توقف مؤقت عن الحياة، لا تنشغل بل لا تأبه، لا تبالي اجعل من الألم أكبر دافع للمقاومة.
حاول أن ترقي نفسك بالحب فهو أفضل رقية للآلام، فيسعى الإنسان دائماً إلى إحاطة نفسه بأناس يحبهم ويحبونه، فالوحدة أشد أنواع الألم قسوة، والحزن مع الجماعة.
المشكلة ليست في الألم بل في كيفية التعامل مع الألم الذي يوصف بأنه حالة ذهنية من الأفكار والمشاعر السلبية التي قد لا تفارقك ولكنك تستطيع أن تفارقها أنت إن جعلت الأمل مضاداً لها لذلك لا تفقد الأمل فإن من فقد الأمل مات مرتين.. يقول الطُغرائي:
ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
الألم يجعلنا نحلم بغدٍ أفضل ولولا الألم لتشابهت أيامنا.