> أدريان بيلات

حرب اليمن لا يمكن أن تفوز بها الرياض دون أن تفقد فيها الكثير

​يعيش اليمن منذ العام 2015 تحت وابل من الغارات الجوية، والنتيجة الآن وقوع ما يقرب من 80 ٪ من إجمالي عدد السكان في شرك الأزمة الإنسانية وذلك وفقاً للعديد من التقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة ، حيث أسفر الصراع المحتدم في اليمن عن وقوع ما يقرب من 14 مليون شخص في شرك انعدام الأمن الغذائي، بينما وجد وباء الكوليرا في هذا البلد منذ العام 2016 بيئة خصبة ومواتية للانتشار، إذ يطبق هذا الوباء اليوم خناقه على أكثر من مليون شخص، ومن ثم تطور الوضع في البلد ليصل إلى ما يمكن وصفه بالأزمة الإنسانية الرئيسية في منطقة غير مستقرة تتأثر بالفعل بالعديد من الصراعات.

ومع كل ذلك، إلا أن وسائل الإعلام والحكومات الغربية اختارت أن تغض الطرف عما يحدث في هذا الجزء من العالم منذ بدء عمليات التدخل العسكري السعودي في اليمن، الذي سعى إليه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والذي تم تقديمه بشكل عام على أنه «أمير إصلاح» وبالتالي فهذا الصمت هو ما يفسر تشابك المصالح الاقتصادية والجيوسياسية.

غياب التغطية الإعلامية
لم تعطِ وسائل الإعلام الغربية للرأي العام الغربي أي وسيلة لقياس أو معرفة مدى خطورة الوضع الحاصل في اليمن، حيث أجرت من جانبها اثنتان من المنظمات البريطانية غير الحكومية ”Human Appeal” و” YouGov” دراسة استقصائية مؤخراً، أشارت من خلالها إلى أن 42 ٪ من البريطانيين غير مدركين أنه ثَمة صراع دامٍ يحدث في الوقت الحالي في اليمن، في حين أشارت ذات الدراسة إلى إن 23 ٪ فقط من البريطانيين غير مدركين لحقيقة الصراع المشتعل في سوريا.

وبالتالي، تم إجراء نفس الاستطلاع على الجانب الآخر من بحر المارش، حيث يحظى الصراع الحاصل في سوريا باهتمام وسائل الإعلام الغربية، ففي الفترة ما بين الأول من يناير من العام 2015م إلى الأول من يناير من العام 2017 استحضرت صحيفة «le monde» اليومية الفرنسية أكثر من 7200 مقال عن الصراع الدائر في سوريا، بينما تم استحضار الصراع الدائر في اليمن بما يربوا من 1400 مقال فقط.

فالوضع الحاصل الآن لا يمثل مسألة ندم على مدى التغطية الإعلامية التي حظي بها الصراع في سوريا، بل على العكس من ذلك، فنحن نأسف على أن الصراع اليمني لم يحظَ بذات النهم والزخم.
وفي الواقع، فهذه الصراعات على حدٍ سواء لها تأثير مباشر على الاختلالات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط التي تلقي بظلالها على القارة الأوروبية، وبالتالي فجميعهم يلتقون عند نقطة واحدة مفادها أنهم أيضاً تسببوا في خلق أسوأ أزمة إنسانية كبيرة في العالم.

في العام 2017 وحده، أشارت منظمة أطباء بلا حدود إلى أنها «قدمت العلاج لأكثر من 100 ألف شخص مصاب بالكوليرا، فهذه الوضع هو نتيجة مباشرة للحصار الذي فرضته المملكة العربية السعودية على اليمن.
إن حجم المأساة التي يعاني منها الشعب اليمني ليست بالقليلة، حيث إن الأمم المتحدة تعتبرها «أسوأ أزمة إنسانية في العالم». ووفقاً للتقارير الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة يعاني السكان المدنيون البالغ عددهم 28 مليون شخص من أزمات إنسانية متعددة، إذ يصارع ما يقرب من 14 مليون شخص شبح الوقوع في شرك المجاعة، في حين أن أكثر من 22 مليون شخص يعيشون في خضم حالة إنسانية طارئة.

ومن جانبها، أشارت منظمة «أطباء بلا حدود» إلى أنها خلال عام واحد (2017) عالجت أكثر من 100 ألف شخص مصاب بالكوليرا في هذا البلد الذي تعرض فيه النظام الصحي إلى انهيار كبير بسبب الصراع الدائر فيه.
كما أشارت المنظمة أيضاً إلى أن حالات الدفتيريا المنتشرة في البلد تعزا بشكل مباشر إلى انعدام الأمن الصحي في اليمن، فهذا الوضع المأساوي الذي يعيشه البلد هو نتيجة مباشرة للحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي السعودي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

فقد كان هذا الفعل بمثابة رهان أقدم عليه الأمير الشاب، والذي من خلاله سعى إلى ثني التمرد الحوثي عن طريق استدعاء دعمهم من سكان اليمن من خلال تلك الحملة المزخرفة والوحشية في ذات الوقت، وبالرغم من ذلك، فمن الناحية العسكرية والسياسية، لم تتحرك الأمور بشكل سريع كما كان متوقع لها.
ومع ذلك، بقيت المقاومة الحوثية محتفظة بزخمها بشكل كبير، على الرغم من الخسائر الإقليمية التي صاحبت بداية الحملة العسكرية السعودية، حيث لا تزال المقاومة الحوثية محافظة على وجودها في شمال البلد، وذلك بفضل التقسيمات الجغرافية والاجتماعية والتاريخية لليمن.

في مقابل ذلك، لا يزال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي متمسك بشرعيته وفقاً للقانون الدولي، ولكن يبدو أن التحالف العربي الذي أخذ على عاتقه تقديم الدعم له، بدأ بالانقسام أكثر فأكثر، في حين يميل أنصار ومؤيدو الرئيس هادي، بشكل تام إلى استمرار العمليات القتالية، لأن هذه النهج يبدو وكأنه النهج الوحيد للحفاظ على أعضاء هذا التحالف معاً.

ستوكهولم.. نقطة تحول ممكنة
جرت الجولة الأولى من مفاوضات السلام اليمنية في الفترة ما بين (6 إلى 15) من ديسمبر من العام المنصرم، في العاصمة السويدية ستوكهولم، والتي جمعت بين المتمردين الحوثيين وممثلين عن حكومة الرئيس هادي، التي تتلقى الدعم من قِبل قوات التحالف العربي، إذ انتهت جولة المفاوضات تلك بتوقيع أكثر اتفاق سلام شامل تم التوصل إليه منذ بداية الصراع الدائر في اليمن، حيث لقي ملف تبادل الأسرى انفراجاً، وتم الاتفاق على تبادل 15000 سجين بين طرفي الصراع، وذلك من أجل وضع الأسس لمفاوضات سياسية أوسع نطاقاً تهدف إلى إنهاء الحرب.

كان الجدل الحاصل حول ميناء الحديدة إحدى النقاط الرئيسة لهذه الاتفاقية، والذي كان مسرحاً للقتال الشرس منذ الصيف العام الماضي، إذ يمر من خلاله 80 ٪ من إجمالي الواردات والمساعدات الإنسانية لليمن، حيث كان من المقرر في البداية انسحاب جميع الجهات العسكرية الفاعلة من ميناء ومدينة الحديدة ابتداءً من يناير، وعلى الرغم من عدم اكتمال تنفيذ الاتفاق، إلا أنه لا يزال مستمراً، وبالتالي فقد كان هذا الاتفاق سوف يسمح للسكان في نهاية المطاف من أن يكونوا قادرين على الاستفادة من تلك المساعدات الإنسانية.

خيم هذا التطور الإيجابي الذي لا يزال تُرى من خلاله وجود طرق ملموسة للتطبيق، وذلك من خلال قضية اغتيال الصحافي السعودي، جمال خاشقجي، ففي الواقع تسبب اغتيال المعارض السعودي الذي كتب في العديد من أعمدة الصحف الأمريكية باهتمام وسائل الإعلام الدولية.
وإثر تعرضها للعديد من الضغوطات التي مُورست عليها، قررت المملكة السعودية تقديم العديد من التنازلات لتحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، وبالتالي فإنها ستضمن أنها لن تضطر إلى التخلي عن أي شيء آخر، سواءً على الصعيد الوطني أو الدولي.

وبالنسبة للعديد من المراقبين، يبدو أن هذه المفاوضات تؤكد على قدرة صناعة الإعلام الغربي على صنع السلام، الأمر الذي دفع بالحكومات الغربية إلى أخذ الوضع الحاصل في اليمن في الاعتبار، حيث أدى الضغط الدولي الذي أعقب قضية اغتيال خاشقجي إلى هذه النتيجة، وفي المقابل، لا يسعنا إلا أن نأسف عن عدم تسليط وسائل الإعلام الضوء على الصراع اليمني، وبالتالي تم تأجيل النظر في القضايا المتعلقة بالدراما اليمنية من قبل الحكومات الغربية.

ميول إنسانية وواقعية سياسية
على الرغم من النجاح الدبلوماسي الذي كُللت به جولة المفاوضات في ستوكهولم، إلا أن الوضع في اليمن لا يرى مستقبلاً مشرقاً.
وحتى الآن، تم تسجيل العديد من الخروقات حول ميناء مدينة الحديدة، حيث لا يزال الميناء قابعاً بين مطرقة قوات التحالف العربي الموالية للرئيس هادي وسندان القوات التابعة للجماعة الحوثي، إذ يلقي كلا طرفي الصراع مسؤولية الاشتباكات على عاتق الطرف الآخر.

إن التقدم الذي أحرزه اتفاق ستوكهولم للسلام هو نتيجة مباشرة للوضع الإقليمي، وكنتيجة مباشرة لعملية اغتيال خاشقجي، فقد اضطر السعوديون لتقديم العديد من التنازلات، كان اليمن فيها المكان المثالي للقيام بذلك.
ومن جانبها، تسعى «الحكومات الغربية» إلى وضع حد للأزمة الإنسانية في اليمن، إذ إنهم يعتقدون أن عدم الاستقرار الأمني والسياسي قد يخلق حالة مواتية تفضي إلى تطوير وتنامي الجماعات الجهادية.

إن الصراع في اليمن هو حرب لا يمكن أن تفوز بها الرياض دون أن تفقد فيها الكثير، وعلى عكس الدعاية السعودية التي تظهر الحرب الدائرة في اليمن على أنها مواجهة بين الرياض وطهران، حيث إن التدخل الإيراني ليس سوى عامل ثانوي في حيثيات الصراع.
ومن جانبها، لن تتشبث طهران بهذا الصراع الذي تعتبر تواجدها فيه مجرد تواجد هامشي، وبالتالي فمن وجهة النظر الإقليمية، فإن الوضع الحالي الذي يعيشه اليمن يبدو مواتياً للتسوية السلمية للصراع في حين أن الوضع الداخلي في البلد يبدو على العكس من ذلك تماماً، حيث إن الوضع يعتبر أكثر نزاعاً وعدوانية.

بدأ الانقسام في صفوف التحالف الموالي للرئيس هادي، حيث أصبح قريباً من التمزق بشكل متزايد، فالرابط الوحيد الذي لا يزال يجمع هذا التحالف بمختلف كياناته: حزب الإصلاح، والجماعات السلفية، والجنوبية وكيانات أخرى، يكمن في مجابهة الحركة الحوثية.
وبالتالي، يمكن لاتفاق السلام أن يكون بمثابة انفجار جديد للوضع الحاصل في اليمن.

أدى الانحلال الذي أصاب الدولة اليمنية في أعقاب المرحلة الانتقالية التي بدأت في العام 2012 إلى تضاعف وتكاثر الجهات الفاعلة على الساحة السياسية اليمنية.
كان اليمن منذ فترة طويلة بلدا مكونا من قسمين، حيث كانت المناطق الجنوبية، حول ميناء عدن، عبارة عن مستعمرة بريطانية حتى أواخر العام 1967م، إذ قامت على أطلالها جمهورية اليمن الشعبية والنظام الفلسفي السوفييتي والدولة الماركسية الوحيدة في العالم العربي.

وبالرغم من كون المناطق الشمالية نجت من القوى الاستعمارية، إلا أن الوضع لم يكن أحسن حالاً، حيث وجد الشمال نفسه مسرحاً للمنافسات العربية التي أدت في العام 1962 إلى نشوب حرب أهلية بين الجمهوريين الاشتراكيين الذين تلقوا الدعم من قبل النظام الناصري المصري وبين الملكيين الإماميين والذين يتلقون الدعم بدورهم من قبل السعودية، وتوالت الأحداث في المنطقة، وأعلنت مصر عن انسحابها من الصراع اليمني، ومن جانبها وافقت المملكة العربية السعودية على الاعتراف بالجمهورية العربية اليمنية الموالية للغرب.

كان العام 1990م شاهداً على إعادة توحيد شطري البلد في ظل نظام حكم رئيس اليمن الشمالي آنذاك علي عبد الله صالح، حيث تربع الرئيس صالح على كرسي الحكم حتى تمت الإطاحة به في أعقاب اندلاع ثورات الربيع العربي، وانتهى به الأمر إلى القتل على أيدي المتمردين الحوثيين.
تظل الانقسامات الاقتصادية والإقليمية والاجتماعية ذات أهمية خاصة في هذا البلد الذي يعاني وبشدة من زعزعة الاستقرار، حيث ارتفعت وتيرة المغريات الانفصالية خاصة في المناطق الجنوبية للبلد الذي لطالما عانى من إهمال وتهميش الحكومة المركزية لعدة سنوات.

كما يتحتم تسليط الضوء أيضاً على الوضع الشائك لتواجد الجماعات الجهادية التي انخرطت في حيثيات الصراع اليمني، ففي الفترة ما بين أبريل 2015 وأبريل 2016، تمكن التحالف الجهادي والمكون من الجماعات السلفية والجهادين المحليين من تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية من السيطرة على ميناء المكلا الذي يقطنه ما يقرب من 150 ألف شخص.
إن انتشار الفوضى على نطاق واسع في اليمن سمح للجماعات الجهادية مثل «تنظيم القاعدة في جزيرة العرب» بتوطين تواجدها في المشهد السياسي المحلي.. وعلى الرغم من كونها حكومة إرهاب، إلا أن الجماعة الجهادية تتباهى بالحكم الإيجابي لمدينة المكلا، قبل أن يتم دحرها من خلال هجوم منسق شنته دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.

فهذه الحلقة تعتبر أكثر من كونها قصصية، حيث بدأت الخلايا النائمة من تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية بتثبيت وإيجاد موطئ قدم لها في العديد من المناطق اليمنية، وليس خفياً على أحد أن الظروف المعيشية لسكان اليمن والذي يعم فيه الفقر ويرتفع فيه معدل البطالة قد ازدادت منذ بداية الحرب، فاليمن يعتبر المكان الأنسب لتوطين هذه الجماعات الجهادية، وهذه الحقائق يمكن لها أن تغوي فئة الشباب الذين يبحثون عن فرص اجتماعية.

وعلى الرغم من التقدم الإيجابي الذي أحرزته مفاوضات ستوكهولم، إلا أن الصراع يبدو أبعد ما يكون عن الحل الفوري.
أضف إلى ذلك، إذا كانت الاتفاقيات الأولى الموقعة ولاسيما تلك المتعلقة بملف مدينة الحديدة تحظى باحترام الأطراف الموقعة عليها إلى حد كبير، فسيتم إجراء تحسينات أخرى وهذا يتطلب أن يتمتع الصراع اليمني بتغطية إعلامية كافية، وهذا هو السبيل الوحيد لضمان ممارسة ضغط دولي ملزم.

والواقع أن تداعيات هذا الصراع تمتد إلى ما هو أبعد من إطار اليمن البسيط، بمعنى أن عدم الاستقرار الذي يعاني منه اليمن يخلق أرضية خصبة لانتشار الجماعات الجهادية والذي يساهم في عدم الاستقرار منطقة الشرق الأوسط، والذي بدوره يلقي بظلاله على القارة الأوروبية.
إن فهم الصراع اليمني ومدى تأثيراته المحتملة ضروري جداً في أوروبا وبالطبع، فإن مبيعات الأسلحة الكبيرة إلى الحكومة السعودية وحليفتها الإماراتية التي تعكف على تقديمها الحكومات الغربية تبرر مثل هذا الوضع الباهت والقاتم الذي يخيم على الوضع في اليمن.

عمل جان أيف لودريان، بشكل نشط، خاصة في ظل حكم الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فقد كان العقل المدبر لعمليات نسج الشبكات (الفرنسية – السعودية و الفرنسية – الإماراتية) فقد استطاع من تنمية اتصالاته من ناحية تم توقيع عقود تسليح رئيسية مع دول الخليج 9 مليار يورو بين فرنسا والمملكة العربية السعودية وحدها، في الفترة ما بين 2010 إلى 2016، ومن ناحية أخرى تعهدت السعودية بدفع فواتير تسليح الجيش اللبناني، في حين قام الإماراتيون بتمويل صفقات مشتريات الأسلحة والمركبات الحربية التي تم تسليمها للجيش المصري وغالباً ما كان أصل هذه المعدات فرنسية الصنع، كما ساعدت هذه المعدات في القمع الدموي الذي انتهجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي ضد خصومه.

ومن جانبها، لطالما أدانت منظمة العفو الدولية بشكل منتظم الدور المفصلي لمركبات رينو العسكرية في هذه الحملة، في حين لم يغير وصول إيمانويل ماكرون إلى السلطة أي شيء في هذا الخط السياسي.
فمنذ تعيين فلورنس بارلي، على رأس وزارة الدفاع، رفضت الوزيرة التقليل من أهمية الاتهامات التي طالت ملف بيع الأسلحة الفرنسية، والتي تم استخدامها في عمليات قمع المعارضين في مصر.

ومع ذلك، توجد العديد من الأدلة على أن الحكومة الفرنسية كانت على علم بالوضع السائد أو بالدور الذي ستلعبه هذه الأسلحة في مصر.
وبغية المصلحة الخاصة عملت الحكومات الغربية بشكل مقصود حقيقةَ على التمسك بسياسة «فرق تسد» للقضاء على السياسات المعارضة فعلياً مع مصالحها، وفرض استقرار منطقة الشرق الأوسط لما يخدم مصالحهم.

ومن بين أمور أخرى يفسر هذا السباق على قطاع بيع الأسلحة، من خلال الاعتقاد السائد بأن السياسة الخارجية الفرنسية في الشرق الأوسط لا يمكن أن توجد إلا كجزء من التناغم مع الجغرافيا السياسية للولايات المتحدة الأمريكية، أن معنى «الوجود» مقفى بـ «المنافسة» في مجال بيع الأسلحة، وهذا على حساب رؤية حقيقية طويلة الأجل لاستقرار المنطقة والأمن الأوروبي.

عن صحيفة «Le Vent Se Lève» الفرنسية - ترجمة أسماء بجاش