> كتب/ علي بن شنظور
سيستقر الجنوب -بإذن الله تعالى- إذا قرر هؤلاء اللقاء بينهم والأخذ بمتطلبات الاستقرار، الرئيس هادي ويمثل السلطة وأحزابها بشكل عام في الجمهورية اليمنية ولديهم مشروع المرجعيات الثلاث، اللواء عيدروس الزُبيدي ويمثل المجلس الانتقالي ولديهم المشروع الجنوبي.
لدينا أربعة إلى ستة أطراف لها تحرك وحضور، على الأقل بعضها حضور في الإعلام، وكلها تحمل مسمى الحراك وقضية الجنوب، وكل طرف يقود نفسه، ولا داعٍ لذكرها لأنها معروفة..
والواضح مع التقدير لهم أنه أصبح من الصعوبة توحدهم في كيان واحد، ورغم أن عدم إشراكهم في المجلس الانتقالي يعطي لهم الحق في تنظيم أنفسهم في كيان واحد، غير أنه اتضح أنهم غير قادرين على ذلك حتى لو تم تكسير الانتقالي والعودة للصفر بعد أن عجزوا عن تشكيل مجلس تنسيق يجمعهم، ولذلك نكرر دعوتنا لهم لتشكيل لجنة تنسيق بينهم تتكون من قادة المكونات ونوابهم ورؤساء الهيئات التنفيذية، حتى يسهل تواصلهم مع بعضهم ومع المجلس الانتقالي ومع الرئيس.
أو قبول المجلس الانتقالي الجنوبي استيعاب من يمثلون هذه المكونات إلى خطة عمل مشتركة تنهي حالة القطيعة طالما الكل قضيتهم واحدة ومرجعيتهم -بعد الله عز وجل- هي قرار شعب الجنوب في تقرير مصيره، وبالاتفاق على برنامج عمل مشترك لنخرج من حالة الانقسامات وتعدد تمثيل قضية الجنوب بصورة تذكرنا بفصائل العمل الوطني الفلسطيني.
لن يستطع الرئيس وحكومته تحقيق برنامج عملهم بدون تفاهم مع من يسيطرون على الأرض، ولن يستطيع من يسيطرون على الأرض تحقيق مشروعهم بدون تفاهم مع من يسيطرون على القرار وبيدهم التعيينات والمال والاعتراف الدولي.
أخيراً... تابعنا مؤتمر الائتلاف الوطني الذي تأجل أو فشل في انعقاده في القاهرة، وذلك حق لهم من حيث المبدأ وتعدد الرأي الآخر، ولكن من المهم أن يدرك من شارك في اللقاء أن أي خلاف أو تباين مع قيادة المجلس الانتقالي حول آليات عمل المجلس لا يعطينا الحق للهرولة لتبني حلول أقل من تقرير المصير لشعب الجنوب وتبني نفس حلول السلطة المخول بها الرئيس وليس نحن.. بينما كان قيادات منكم يطالبوننا بالأمس بعدم المشاركة في الحوار ولم نشارك فيه، واليوم تطالبونا بتنفيذ مخرجات الحوار والسير خلفها دون تعديل فيها.. فهل هذا من المرونة، أم من ردة الفعل على المجلس الانتقالي؟!