> علي محمد تمام
█ عقلاء فعلوا أفعال الحمقى
اليوم ستناول ذكر أخبار جماعة من العقلاء صدرت عنهم أفعال الحمقى وأصروا عليها مستصوبين لها فصاروا بذلك الإصرار حمقى ومغفلين
* ومن ذلك ما حكي عن عبد الله بن حسن فإنه كان يساير السفاح وينظر إلى مدينته التي بناها ظاهر مدينة الأنبار فأنشده:
ألم تر مالكاً أضحى يبني بيوتاً نفعها لبني بقيلة
يرجى أن يعمر عمر نوح وأمر الله يأتي كل ليلة
فغضب السفاح فاعتذر إليه
اليوم ستناول ذكر أخبار جماعة من العقلاء صدرت عنهم أفعال الحمقى وأصروا عليها مستصوبين لها فصاروا بذلك الإصرار حمقى ومغفلين
* ومن ذلك ما حكي عن عبد الله بن حسن فإنه كان يساير السفاح وينظر إلى مدينته التي بناها ظاهر مدينة الأنبار فأنشده:
ألم تر مالكاً أضحى يبني بيوتاً نفعها لبني بقيلة
يرجى أن يعمر عمر نوح وأمر الله يأتي كل ليلة
فغضب السفاح فاعتذر إليه
.
* ومنه بينا عيسى بن موسى يساير أبا مسلم يوم إدخاله على المنصور تمثل عيسى فقال:
سيأتيك ما أفنى القرون التي مضت وما حل في أكباد عاد وجرهم
فقال أبو مسلم: هذا مع الأمان الذي أعطيت؟ فقال عيسى: اعتقت ما أملك إن كان هذا شيئاً أضمرته.
* لما حوصر الأمين قال لجاريته: غني، فغنت:
كليب لعمري كان أكثر ناصرا وأيسر جرماً منك ضرج بالدم
فاشتد ذلك عليه ثم قال غني غير هذا، فغنت:
شكت فراقهم عيني فأرقها إن التفرق للأحباب بكاء
فقال: لعنك الله أما تعرفين غير هذا؟ فغنت:
ما اختلف الليل والنهار وما دارت نجوم السماء في الفلك
إلا لنقل السلطان من ملكٍ قد غاب تحت الثرى إلى ملك
فقال: قومي، فقامت فعثرت بقدح بلور فكسرته، فإذا قائل يقول: “قضي الأمر الذي فيه تستفتيان”.
* ومنه بينا عيسى بن موسى يساير أبا مسلم يوم إدخاله على المنصور تمثل عيسى فقال:
سيأتيك ما أفنى القرون التي مضت وما حل في أكباد عاد وجرهم
فقال أبو مسلم: هذا مع الأمان الذي أعطيت؟ فقال عيسى: اعتقت ما أملك إن كان هذا شيئاً أضمرته.
* لما حوصر الأمين قال لجاريته: غني، فغنت:
كليب لعمري كان أكثر ناصرا وأيسر جرماً منك ضرج بالدم
فاشتد ذلك عليه ثم قال غني غير هذا، فغنت:
شكت فراقهم عيني فأرقها إن التفرق للأحباب بكاء
فقال: لعنك الله أما تعرفين غير هذا؟ فغنت:
ما اختلف الليل والنهار وما دارت نجوم السماء في الفلك
إلا لنقل السلطان من ملكٍ قد غاب تحت الثرى إلى ملك
فقال: قومي، فقامت فعثرت بقدح بلور فكسرته، فإذا قائل يقول: “قضي الأمر الذي فيه تستفتيان”.
* ولما فرغ المعتصم من بناء قصره دخل الناس عليه، فاستأذنه إسحاق بن إبراهيم أن ينشده شعراً في صفته وصفة المجلس أوله:
يا دار غيرك البلى ومحاك يا ليت شعري ما الذي أبلاك
فتطير المعتصم وعجب الناس من إسحاق كيف فعل هذا مع فهمه، فقاموا وخرب القصر وما اجتمع فيه بعد ذلك اثنان.
يا دار غيرك البلى ومحاك يا ليت شعري ما الذي أبلاك
فتطير المعتصم وعجب الناس من إسحاق كيف فعل هذا مع فهمه، فقاموا وخرب القصر وما اجتمع فيه بعد ذلك اثنان.