> عبدالقوي الأشول
لم تكن قمة جبل شمسان المحاذية أو التي تعتلي مدينة كريتر في الأصل مهيأة لاستقبال هذا العدد السكاني الذي أخذت أعداده تزحف على معظم أجزاء القمة بطريقة أتت على كامل معالم المكان التاريخية وهي حالة طمس للآثار لم تلفت اهتمام الجهات المعنية، في حين أن الزحف البشري على تلك الأرجاء بات يؤسس لأمر واقع يصعب الفكاك منه مستقبلاً، ما يعني أن قمة شمسان مدينة صفيح ونمطاً عشوائياً سوف تدفع كريتر تحديداً ثمن ذلك في المستقبل بعد أن باتت مرغمة على استيعاب ذلكم العدد البشري الذي وجد في وهاد شمسان وتلالها موقعاً لحط الرحال، حتى مع ما يكتنف الوضع من غياب الخدمات.
عموماً في هضبة شمسان حالات نزاعات يومية على الأرض واستقطاعات لمساحات واسعة، علاوة على ما تجري من سمسرة بأراضي الهضبة من قبل من يفرضون أنفسهم كما لو أنهم ملاك، ما يعني أن مخاطر الوضع القائم متفاقمة وسوف تكشف مع السنين عن عمق مشكلة تكونت على غفلة من الزمن في قمة شمسان التي يفترض أن تكون بعيدة عن العشوائيات كونها لا تحتمل أن ينشأ على صهوتها مكون سكاني له ملوثاته التي سوف تجعل أرجاء المدينة القائمة في وضع يصعب تخيله.
السؤال المنطقي: هل قمة شمسان أرض مشاع حتى يتم التعامل معها بهذه الصورة؟.. ثم إن الوضع برمته لا تحكمه أدنى ضوابط تذكر، ما يعني أننا أمام مدينة في جوف مدينة.. وضع مركب يصعب تخيله مستقبلاً، في حين أن حالات عبث طالت دروب الصهاريج ومعالم الآثار كافة.