> أحمد عمر حسين
حسب نواميس الطبيعة دائماً تتجه البوصلة شمالاً، ما عدا في اليمن فبوصلة قوى نفوذ الهضبة الزيدية والموالين لهم هنا وهناك بوصلتهم تتجه دائماً ناحية الجنوب، وعليه نقول (يا ذا قل لذاك إن الضباع والقرود تتأهب للخطة « ب» فانتبه على حِماك من قبل أن تذهب جمالك كما ذهب كحل من تكحلت وبكت ومحت دموعها زينتها!) لا تستغربوا على ما حصل من تطورات هذين الأسبوعين وخاصة باتجاه الجنوب، فالموضوع والخطة ليست وليدة اليوم، فقد تم تدبيرها وتوزيع مهامها قبل توقيع المبادرة الخليجية بيومين تقريباً، حيث ذهب وفد كبير جدا إلى مرّان وهذا الوفد غالبيته من سنحان وعلى رأس ذلك الوفد مشايخ كبار من سنحان، وتم يومها الاتفاق بين مجموعة صالح مع السيد ومن ضمن المهام غزو الجنوب بحجة محاربة الدواعش.
حجة الإصلاحي زيد الشامي بأنهم تجنبوا تدمير اليمن حينها عندما علموا أن المخطط يستهدف الإصلاح. حجته الواهية لا تقنع أحدا، فلماذا ذهبوا إلى مرّان؟
وعدم مقاومتهم هم والجيوش لدى الطرف الآخر (المؤتمر) هل جنبت اليمن التدمير وسفك الدماء وإزهاق الأرواح؟! فإلى أين أوصلت البلد مؤامرتهم تلك؟! هل البلد في نعيم واستقرار؟!معروف أن من يملك قوات حينها 23 لواء وفرقة مدرعة يستطيع أن يوقف الحوثي، فقد سبق لمجاميع بسيطة في دماج بسلاح بسيط أن يوقفوا تمدد الحوثي وأبقوه رهن مديريته سنوات.
ما تبقى هو كيف يتفهم الأمر أولئك النفر من الجنوبيين الذين على عيونهم غشاوة وكذلك أولئك الذين أغرتهم مصالح ستزول وبعد استكمال المهمة واستباب الأمر كما يشاؤون، وسيقومون بسحب ما أعطوه باليمين ليستعيدوه باليسار.
عودة الوعي والروح لجميع الجنوبيين من كل الأطياف ليس ضرورة وواجب فقط، بل هو مسألة وجود (تكون أو لا تكون)!!