التجار الجشعون هم الخطر الأكبر المتربص للانقضاض في أول فرصة على الشعب في أشد أيام محنة.
إننا ندخل الآن أبواب محنة خطيرة وهي انخفاض وارد المواد الغذائية بشكل ملحوظ نتيجة للأزمة القائمة بين نقابة موظفي وعمال الميناء وبين أمانة الميناء التي تسببت في تعطيل الحركة في الميناء وانصراف البواخر عن ارتياده كالمعتاد.
إن استمرار انخفاض الوارد من المواد الغذائية واستمرار تعطيل الميناء سيؤدي في النهاية إلى انعدام وجود المواد الغذائية بمقادير تكفي استهلاك الأهالي وقد اغتنم الفرصة التجار الجشعون ونشطوا في تخزين المواد الضرورية مما أدى إلى ارتفاع الأسعار بشكل ينذر بوقوع الكارثة.
«الأيام» العدد 278 في 22 أغسطس 65م