> أحمد عمر حسين

من حق الشعب العربي الأصيل في الجنوب أن يتساءل عن مصير المليارات من الدولارات التي يقال إنها دفعت للمنظمات الإنسانية لكي تقوم بخدمتنا في سرقتها والعبث بها. والنسبة فيها 66 % للوسيط الخادم (السيرفر) و33 % للمخدومين و1 % نسبة التبخر في الجو الملبد بالفساد!!

طبعا الشقيقة الكبرى (ولا يذهب ظن بعضنا أن معنى الشقيقة المعنى الآخر الطبي) معاذ الله أن نقصدها.. تلك الشقيقة هي صاحبة الرقم الاكبر في رفد تلك المنظمات، وبعض عملها للأسف - أي المنظمات - ذو طبيعة استرزاقية ولزوم التجميل في صفحات السلوك وحسن العمل لتلك الدول وهذا لا يخفاكم.

بالنسبة لليمن وبعد العاصفة، فقد طالبت بمقالات عديدة بأنهم ليسوا بحاجة لا إلى جمعيات مسيسة ومدنسة ولا إلى منظمات مبعسسة ومخربة.
فنحن من 2005م كل الدول الراعية لنا تعلم وتعرف وعندها سجلات بالأسماء نفر نفر على قول المصري، أو حتى زول زول بلهجة السودان المحببة للجميع.

وعدد العاملين يتعدون مليون ونصف ويعولون ما يقارب عشرة ملايين، وهذا بحسبة بسيطة وبدوية.. وعلى سبعة يا رعوي.
وعندهم كشوفات بخمسة ملايين مستفيد من شبكة الأمان الاجتماعي (الإعانات).. وإذا تكلمنا بحسبة كل مستفيد على ثلاثة نفر فإنك تخدم خمسة عشر مليون نسمة، وصلوا على النبي عشر مرّات، نكون حصرنا خمسة وعشرين مليون نسمة،  والبقية خلوهم على أبواب المساجد.. وكفى!

طيب، لماذا لا تحول المبالغ وفقا وتلك الكشوفات مباشرة وبدون وسيط وحسب قوائم الموظفين والمتقاعدين والإعانات ولو حتى من 100 دولار شهريا، وبلاش منظمات تسترزق من ظهرنا، ولّا أنتم معاكم لعبة (دوخيني يا ليمونة)!
بعبارة مختصرة للسائلين: أين المليارات؟! وهذا حق لهم أن يتساءلوا.. نقول لهم إن المليارات ابتلعتها بيارات المنظمات، والأشقاء (عايزين كده)!

أما طريق الخير الحقيقي فهو طريق مستقيم وقصير جدا ويسير باستقامة ويؤدي إلى وصول المعونة إلى أهلها جميعا.

ومن سيتبقى هم أصلا يندرجون في إطار المعالين من قبل الموظفين أو المتقاعدين أو المستفيدين من الإعانات.
ونقول حتى إذا بقي نصف مليون خارج الحسبة فمن السهل الوصول إليهم بنزول لجان مشتركة من التحالف ورجال الخير وهم موجودون، ويتم بعد ذلك معاملتهم كما سبق ذكره.
هذا هو الطريق الصحيح وما سواه فهو  مزيد من....! كما قال المرحوم.