> واشنطن «الأيام» أ ف ب

أعلن البيت الابيض اليوم الثلاثاء أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يعتزم ادراج جماعة الاخوان المسلمين، على اللائحة الاميركية ل"المنظمات الارهابية".

وقالت ساره ساندرز المتحدثة باسم البيت الابيض "تباحث الرئيس مع فريقه للأمن القومي وقادة المنطقة الذين يشاطرونه القلق (من تنظيم الاخوان)، ويجري درس الأمر طبقا للمسار الداخلي" المتبع.

ويتيح ادراج تنظيم الاخوان على اللائحة الاميركية، فرض عقوبات على كل شخص أو منظمة يقيم علاقات مع الاخوان.

وتنظيم الاخوان مصنف "ارهابيا" في مصر، وكان أسسه المصري حسن البنا عام 1928.

ويأتي هذا الاعلان بعد ثلاثة أسابيع من زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لواشنطن. وكان السيسي عزل سلفه محمد مرسي المنتسب الى الاخوان المسلمين في 2013 قبل إنتخابه رئيسا بعد عام.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" التي كانت كشفت هذه المعلومات، تواجه مبادرة الرئيس هذه اعتراضات شديدة خاصة داخل البنتاغون.

وقد تكون لها عواقب عديدة متتالية، بينها مزيد من التدهور في العلاقات مع تركيا ومع الرئيس الاسلامي رجب طيب أردوغان.

وأردوغان الذي يصف الرئيس المصري الحالي ب"الانقلابي" غالبا ما يقارن بين الاطاحة بمرسي والانقلاب الفاشل الذي استهدفه في يوليو 2016.

لقاء ترامب-السيسي 

وخلال اللقاء مع السيسي في البيت الابيض أشاد ترامب ب"العمل الجيد جدا الذي يقوم به السيسي"، وأكد أن "العلاقات بين مصر والولايات المتحدة لم تكن يوما أفضل مما هي عليه اليوم"، من دون أن يذكر في أي وقت من الأوقات ملف حقوق الإنسان في مصر.

وتدين المنظمات التي تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان بانتظام بانتهاك النظام المصري للحريات ولحقوق الانسان. وتنفي القاهرة هذه الإتهامات مشددة على ضرورة مكافحة الإرهاب.

ومن المتوقع أن يبقى عبد الفتاح السيسي، الذي وصل إلى سدة الحكم في 2014، رئيسا حتى العام 2030 بموجب تعديل دستوري تم تبنيه منتصف أبريل.

وخلال زيارة السيسي الاخيرة الى واشنطن في التاسع من ابريل الجاري، أشاد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو خلال جلسة استماع أمام الكونغرس ب"العمل المميز" الذي يقوم به السيسي "بشأن الحرية الدينية"، ما دفع الديموقراطيين الى توجيه انتقادات شديدة له.

ومطلع أبريل وضعت الولايات المتحدة الحرس الثوري، الجيش الايديولوجي للنظام الإيراني، على القائمة السوداء لل"منظمات الإرهابية".

وإيران مدرجة منذ 1984 على القائمة الأميركية "للدول الداعمة للإرهاب".

وفكرة إدراج الحرس الثوري الذي تم إنشاؤه في 1979 لحماية الثورة الإسلامية الإيرانية من التهديدات الأجنبية والداخلية، كانت تلوح في الأفق منذ وصول ترامب إلى البيت الأبيض.