إن لكل حرب نهاية، ولكل انتصار استقلال، ولكل شعب حق في تقرير مصيره، فالشعب الجنوبي دولة وأرضا وهوية لا يمكن تجاهله من الخارطة السياسية، تحت مبرر الوحدة العقيمة. لقد أثبت الشعب الجنوبي ومجلسه الانتقالي ومقاومته البطلة للتحالف العربي موقفا إيجابياً في مواجهة التمرد الحوثي والمد الإيراني والعناصر الإرهابية بالساحة الجنوبية، واستطاعت المقاومة الجنوبية -بدعم قوات التحالف العربي- تحرير الساحة الجنوبية من التمرد الحوثي في فترة زمنية قصيرة، وشكل الجنوب البوابة الأولى لانتصار السيادة العربية ومواصلة المشوار النضالي في الساحة الشمالية التي أثبت الواقع الملموس تعثر انتصاراتها لأسباب منها التخاذل والمكر والخيانة في إدارة الحرب هناك بهدف إطالة أمد الحرب بغرض الفيد والتجارة والتآمر على الجنوب وانتصاراته.
ومؤخرا دفعت الأعمال الإرهابية التي استهدفت معسكر الجلاء بمديرية البريقة ومركز شرطة بمديرية الشيخ عثمان بالعاصمة عدن والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء الجنوب أو على رأسهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد منير اليافعي "أبو اليمامة"، دفعت تلك الأعمال المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي لمواجهة المخطط الإرهابي الذي يستهدف الجنوب وقياداته وانتصاراته، وبعون الله ثم بحنكة القيادة فشل التآمر وانتصر الجنوب وشعبه، وهذا الانتصار العظيم والحاسم للسيادة العربية وسيادة الجنوب العربي للسيطرة على الأرض وإدارة الساحة الجنوبية المحررة بات يتطلب اليوم من التحالف العربي والمجتمع الدولي إعادة الاعتبار للشعب الجنوبي في تحقيق مصيره ومنحه الحكم الذاتي في إدارة شؤون الساحة الجنوبية المحررة بواسطة المجلس الانتقالي الممثل الشرعي للشعب الجنوبي وقضيته العادلة، وهذا يمثل عين الصواب والحكمة للمرحلة الانتقالية، بدلا من الازدواجية والعشوائية والفساد المزري الذي تديره حكومة الشرعية التي أثبتت فشلها وتآمرها على مختلف الأصعدة في الساحة الجنوبية.