تدل مؤشرات على أن الأزمة الفنزويلية دخلت في مرحلة مفاوضات واسعة، من وجود مفاوضين في الظل إلى الحديث عن "انقسامات داخلية" و"حسابات"، مع أن "الاتصالات" بين واشنطن وأعضاء في حكومة الرئيس نيكولاس مادورو تفتقد إلى الشفافية والقضايا المطروحة مجهولة.
ولا تقتصر هذه المفاوضات على الحوار الذي بدأ منذ مايو بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة.
وسارع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي يكن كراهية لترامب، إلى "تأكيد" هذه الاتصالات موضحا أنها تجري "منذ أشهر" و"بموافقته الصريحة".
في اليوم التالي، وضع جون بولتون مستشار الرئيس ترامب للأمن القومي، النقاط على الحروف.
من يتحدث اذا من معسكر مادورو إلى إدارة ترامب؟
لكن شيفتر يرى أن "هناك انقسامات داخلية في حكومتي ترامب ومادورو". وقال إن "بعض الأجنحة التي تتصارع من أجل السلطة تصدر رسائل متناقضة في أغلب الأحيان".
فهذا البلد الواقع في أميركا الجنوبية يشهد أسوأ أزمة في تاريخه الحديث. وإلى جانب الاضطرابات السياسية، تعاني فنزويلا من فوضى اقتصادية دفعت حوالى 3,3 ملايين من سكانها إلى الهجرة منذ 2016، حسب الأمم المتحدة.
وتجري مفاوضات بين المعارضة والحكومة منذ مايو برعاية النروج. لكن مادورو علق في السابع من مايو مشاركة معسكره عندما أعلنت إدارة ترامب عن فرض عقوبات جديدة على كراكاس.
وصرح نائب معارض أن موفدي الحكومة مستعدون لقبول تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة "مقابل رفع العقوبات، لكن الولايات المتحدة لن تقبل طالما أن مادورو في السلطة".
وقال لويس سالامانكا إن "مادورو لم يعد لديه مال". وأضاف أن القيادة العسكرية العليا التي تشكل عماد النظام السياسي الفنزويلي "تجري حساباتها"، مشيرا إلى أن "بنية السلطة تتشقق والدعم الذي كان يتمتع به يتراجع".
لكن المحلل لويس فيشنتي ليون حذر من أن "المفاوضات التي تتمتع بفرص أن تسفر عن نتائج ليست تلك التي يتم الإعلان عنها أو كشفها أو كشف هوية المحادثين فيها".
ورأى أن "هذه الوسائل يمكن أن تشير إلى أن المحاولات (الحوار) أخفقت".
أ.ف.ب​