> «الأيام» سبوتنيك/ وسائل إعلام:
أعلنت حركة "طالبان" شركة "سلام" الأفغانية العاملة في مجال الاتصالات، "هدفا عسكريا"، متهمة إياها بالتجسس لصالح الولايات المتحدة.
وحذرت "طالبان" بأنها ستتعامل مع "موظفي وآليات الشركة باعتبارهم جهات استخبارية"، مهددة بقطع كابلات الألياف الضوئية المزودة لخدمة الإنترنت التابعة للشركة أيضا.
وأرجعت الحركة أسباب هذه الإجراءات إلى استمرار الشركة الحكومية "في عصيان قوانين لجنة مراقبة وتنظيم المؤسسات والشركات" التابعة للحركة، وذلك "رغم التنبيهات المكررة".
من جهته، أكد وزير الاتصالات الأفغاني، فهيم هاشمي، على استمرار أنشطة الشركة الوطنية، لافتا إلى أن أي تهديد لن يمنع الشركة من تقديم خدماتها.
والشركة التي تأسست عام 2013، هي واحدة من أصل 4 شبكات توفر خدمات الاتصالات الخلوية للهواتف المحمولة في أفغانستان.
وتعد الشركة المزود الوحيد لخدمة الاتصالات في مناطق تفرض فيها حركة "طالبان" قيودا على تشغيل شبكات الخلوية، كما جرى عليه الحال قبل نحو شهر في ولاية بلخ بشمال البلاد، عندما استمرت بتقديم خدمات الاتصالات لعملائها بعد أن هددت الحركة الشركات المشغلة لشبكات الهواتف المحمولة وطالبتها بقطع خدماتها خلال فترة المساء.
وجاء في بيان نشرته الحركة، أمس الأول الإثنين، أنه "بسبب عدم انصياع شركة سلام للاتصالات لتوجيهات الحركة، من الآن فصاعدا، سيتم اعتبار مراكز وأبراج الشركة أهدافا عسكرية".
كما هددت الحركة عملاء الشركة من المواطنين الأفغان ممن يثبت امتلاكهم شرائح هاتف تابعة لشركة "سلام".
وبحسب البيان، فإن الشركة متورطة في "نشاط استخباراتي لصالح الأمريكيين وإدارة كابل العميلة"، حيث تقوم بجمع وتحليل المعلومات من المكالمات الهاتفية وتقديمها للدوائر الاستخباراتية.
وأشار هاشمي إلى أنه "سيتم اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان أمن الموظفين والبنى التحتية التابعة لشركة سلام، وأطمئن الشعب الأفغاني بأن نشاط الشركة لن يتوقف".
وتعد الشركة المزود الوحيد لخدمة الاتصالات في مناطق تفرض فيها حركة "طالبان" قيودا على تشغيل شبكات الخلوية، كما جرى عليه الحال قبل نحو شهر في ولاية بلخ بشمال البلاد، عندما استمرت بتقديم خدمات الاتصالات لعملائها بعد أن هددت الحركة الشركات المشغلة لشبكات الهواتف المحمولة وطالبتها بقطع خدماتها خلال فترة المساء.