شف تقرير حكومي، أن الكويت بصدد إصدار قرار جديد ضمن خطة الإحلال بالوظائف في البلاد، يقضي بفرض عملية الإحلال في القطاع الخاص من خلال تكويت القيادات العليا من منصب مدير عام حتى منصب الرئيس التنفيذي، وبذلك تكون الحكومة قد نجحت في نقل مرحلة توطين الوظائف من الجهات والمؤسسات العامة إلى شركات القطاع الخاص، حسب مراقبين لـ"العربي الجديد".
وفي تفاصيل القرار، الذي حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، سيتم إنهاء خدمات الوافدين الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاماً في جميع الوظائف في البلاد، سواء في القطاعين الحكومي أو الخاص، حيث سيتم إيقاف تجديد إقاماتهم في البلاد في حال تجاوزوا هذه السن.
هذا القرار ليس هو الأول من نوعه، حيث سبق للحكومة رفع نسب التكويت لدى شركات القطاع الخاص إلى نحو 70%، فيما تسعى الجهات المسؤولة إلى توطين الوظائف في كامل الجهاز الحكومي بحلول عام 2025.
وفي هذا السياق، يقول مدير عام مركز الأقصى للاستشارات الاقتصادية، طارق المشعان، لـ"العربي الجديد"، إن معالجة خلل التركيبة السكانية تستوجب الاستغناء عن العمالة الهامشية التي استفحلت في كل أرجاء البلاد وليست الدولة في حاجة لها، وتشكل عبئا على وظائفها وأجهزتها، بالإضافة إلى عدم التساهل مع الشركات الوهمية.
ويشير إلى أنه من الضروري استخدام الكفاءات المحلية من الخبرات الوطنية المتميزة في النهوض بالتنمية، بدلا من استقطاب الخبرات الخارجية.
ويشير بدر مال الله، إلى أن الحل يتطلب التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة، ومن ثم سن التشريعات وتطبيقها بحزم وبمتابعة دورية، وذلك لغلق جميع الأبواب أمام المتلاعبين والخارجين عن القانون.
ويضيف: "هناك ضرورة ملحّة للحد من الظواهر السلبية في المجتمع، والاستغناء عن العمالة الوافدة الهامشية وأن تحل محلها العمالة الوطنية"، مشيراً إلى أن عدد الكويتيين يبلغ نحو 1.3 مليون مواطن، ومن بينهم أعداد كبيرة من الشباب العاطل عن العمل.