> عدن «الأيام» خاص

علمت "الأيام" من مصدر مختص بشؤون المال والأعمال أن انهيارا كبيرا طال العملة المحلية (الريال) مقابل العملات الأجنبية، وذلك بعد أن وصل سعر الصرف للدولار الواحد حتى وقت متأخر من يوم أمس إلى 682 ريالا مقابل 650 سابقا، فيما بلغ صرف الريال السعودي نحو 178 ريالا يمنيا.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن حالة الانهيار للريال اليمني مقابل العملات الأجنبية هذه، دفعت بمحال الصرافة بالعاصمة عدن لأن تغلق أبوابها وتوقف أعمال البيع والشراء للعملات الأجنبية، ومعاملاتها البنكية الأخرى، وذلك استجابة لدعوة وتوجيهات صادرة بهذا الشأن من قبل البنك المركزي اليمني.

وأشار المصدر إلى أن محال الصرافة سوف تستمر في إغلاق أبوابها ووقف أعمالها وتعاملاتها حتى السبت المقبل، على خلفية هذا الانهيار الكبير واللافت للعملة المحلية، الذي انعكست آثاره في ظهور موجة غلاء وارتفاع بأسعار المواد الغذائية الأساسية ومشتقات اللحوم والأسماك، مما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين وتفاقم أوضاعهم الإنسانية والمعيشية.

إلى ذلك أفاد المصدر بأن حالة الانهيار للريال اليمني أمام العملات الأجنبية التي ظهرت على مستوى مدينة عدن وبعض المحافظات المحررة، لم يتم رصدها بالعاصمة اليمنية صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين، لافتا إلى أنه وبحسب معلومات متداولة بين مراقبين ومهتمين، فإن أبرز الأسباب وراء حدوث هذا الانهيار، هو عدم إيفاء حكومة اليمن الشرعية بالتزامها للبنك الدولي الذي سمح لها بطباعة وتداول العملة الورقية الجديدة من مختلف الفئات، مقابل سحب العملة الورقية القديمة في غضون 6 أشهر.