> زكريا محمد محسن
لا يختلف اثنان على أن المعلمين مظلومون وحقوقهم الوظيفية والمالية مسلوبة ومصادرة، ولم يتم تسوية درجاتهم الوظيفية وما يترتب عليها من أثر مالي منذ سنوات ليست بالقصيرة، كما أن علاواتهم السنوية موقفة ولم تصرف منذ العام 2012م، ناهيك أن دُفَع 2008م وحتى 2011م لم يتحصلوا مطلقاً على طبيعة العمل، وما إلى ذلك من المظالم التي يتوجب على الحكومة سرعة النظر إليها بعين الاعتبار ومعالجتها بدون أي تأخير، وليس هذا فحسب بل يجب تحسين أحوال المعلمين بما يتناسب والوضع المعيشي وبما يضمن لهم وأسرهم حياة معيشية كريمة ويمكّنهم من تأدية رسالتهم التعليمية والتربوية السامية على أكمل وجه وبدون أي منغصات قد تشوش على فكر المعلم أثناء التدريس وتجعله أسير الهموم والمشاكل ودائم التفكير بوضعه المعيشي ومن أين سيأتي بالمصروف اليومي ويفي بمتطلبات الحياة كما هو حاله اليوم.
لكن بالمقابل ينبغي على المعلمين أن يدركوا أنه مثلما لهم حقوق عليهم واجبات ينبغي عليهم أن يؤدوها بكل أمانة وصدق وتفانٍ، فمن غير المعقول أن يترك المعلم التدريس ويأتي ببديل تنقصه الكفاءة والخبرة كي يقوم بالتدريس نيابة عنه بينما هو يذهب إلى سوق العمل للبحث عن وظيفة أخرى ويأتي بعد ذلك وبكل صفاقة يطالب بالتسوية والزيادة، بحجة أن مرتبه غير كافٍ ولا يسمن ولا يغني من جوع، مع أنه لم يدرس حتى حصة واحدة طيلة السنة الدراسية!!.. ومن غير المعقول أيضاً أن يترك مدرسته وينصرف للعمل لدى المنظمات أو يغترب خارج البلاد مستغلاً غياب النظام والقانون وبالأخير يستلم زيادة أو حتى راتب!!
وما دام حال التعليم في بلادنا يرثى له وقد وصل إلى مراحل متقدمة من التردي والضياع، فلا غرو أن نتخلف سنين ضوئية عن ركب العالم ونرسف في أغلال الجهل والأمية والفوضى.. تخيلوا أكثر من شهر والعملية التعليمية متوقفة دون أن تهتز للحكومة -التي كل وزرائها ومسؤوليها يعلّمون أبنائهم في الخارج وفي أرقى المدارس والجامعات- شعرة أو يرف لها طرف، وكأن الأمر لا يعنيها، بينما في باقي دول العالم التعليم خط أحمر ولو تعطلت الدراسة واستمر الإضراب ولو لأيام قليلة لقامت الدنيا ولم تقعد ورأيت الاستقالات والمساءلات تترى!!
أخيراً أقولها بدون مواربة وبكل ألم وحسرة والغصة تخنقني بأن العملية التعليمية والتربوية في بلدي المثخن بالجراح قد صارت وسيلة للابتزاز والمقايضة وتصفية الحسابات السياسية الضيقة، والطالب هو الضحية ومن سيدفع الثمن.. فحسبنا الله ونعم الوكيل نصير المستضعفين والمظلومين.
لكن بالمقابل ينبغي على المعلمين أن يدركوا أنه مثلما لهم حقوق عليهم واجبات ينبغي عليهم أن يؤدوها بكل أمانة وصدق وتفانٍ، فمن غير المعقول أن يترك المعلم التدريس ويأتي ببديل تنقصه الكفاءة والخبرة كي يقوم بالتدريس نيابة عنه بينما هو يذهب إلى سوق العمل للبحث عن وظيفة أخرى ويأتي بعد ذلك وبكل صفاقة يطالب بالتسوية والزيادة، بحجة أن مرتبه غير كافٍ ولا يسمن ولا يغني من جوع، مع أنه لم يدرس حتى حصة واحدة طيلة السنة الدراسية!!.. ومن غير المعقول أيضاً أن يترك مدرسته وينصرف للعمل لدى المنظمات أو يغترب خارج البلاد مستغلاً غياب النظام والقانون وبالأخير يستلم زيادة أو حتى راتب!!
وما دام حال التعليم في بلادنا يرثى له وقد وصل إلى مراحل متقدمة من التردي والضياع، فلا غرو أن نتخلف سنين ضوئية عن ركب العالم ونرسف في أغلال الجهل والأمية والفوضى.. تخيلوا أكثر من شهر والعملية التعليمية متوقفة دون أن تهتز للحكومة -التي كل وزرائها ومسؤوليها يعلّمون أبنائهم في الخارج وفي أرقى المدارس والجامعات- شعرة أو يرف لها طرف، وكأن الأمر لا يعنيها، بينما في باقي دول العالم التعليم خط أحمر ولو تعطلت الدراسة واستمر الإضراب ولو لأيام قليلة لقامت الدنيا ولم تقعد ورأيت الاستقالات والمساءلات تترى!!
أخيراً أقولها بدون مواربة وبكل ألم وحسرة والغصة تخنقني بأن العملية التعليمية والتربوية في بلدي المثخن بالجراح قد صارت وسيلة للابتزاز والمقايضة وتصفية الحسابات السياسية الضيقة، والطالب هو الضحية ومن سيدفع الثمن.. فحسبنا الله ونعم الوكيل نصير المستضعفين والمظلومين.