واتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الانقلابية، بتصفية جرحى وتنفيذ اعتقالات طالت الأطباء والموظفين، ومداهمة المنازل في مدينة الحزم مركز محافظة الجوف، شمال شرقي البلاد.
وقال معمر الإرياني، وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، إن تقارير ميدانية، تؤكد ارتكاب مليشيا الحوثي، جرائم إعدام ميداني في مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف.
وأكد الإرياني تورط ميليشيا الحوثي في ارتكاب هذه الجرائم، ومنها تصفية للجرحى في مستشفى الحزم واختطافات واعتقالات للكادر الطبي وأكاديميين وموظفين في المكاتب التنفيذية، ومداهمة لعشرات المنازل وترويع الأطفال والنساء، واقتحام ونهب للمحال التجارية".
وأضاف الوزير اليمني في تغريدات على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي توتير أن التقارير أكدت كذلك نزوح أكثر من 25 ألفا من المدنيين شيوخ ونساء وأطفال "في أكبر موجة نزوح في المدينة منذ 2014 بعد عمليات الانتقام والتنكيل التي مارستها المليشيا الحوثية دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو إنساني".
١-تقارير ميدانية من الحزم في الجوف تؤكد ارتكاب المليشيا الحوثية جرائم إعدام ميداني وتصفية للجرحى في مستشفى الحزم واختطافات واعتقالات للكادر الطبي واكاديميين وموظفين في المكاتب التنفيذية،ومداهمة لعشرات المنازل بمشاركة الزينبيات وترويع الاطفال والنساء، واقتحام ونهب للمحال التجارية
— معمر الإرياني (@ERYANIM) March 3, 2020
كما اتهم الإرياني، مليشيا الحوثي باستعمال المتمردين الحوثيين للمدنيين كدروع بشرية ومنعهم من مغادرة المدينة.
وانتقدت الحكومة اليمنية تواصل صمت البعثة الأممية في اليمن تجاه الانتهاكات المتواصلة للمتمردين المدعومين من إيران، مشيرة إلى أن هذه "الجرائم" تتم تحت سمع وبصر المجتمع الدولي والمبعوث الخاص لليمن مارتن غريفيث "الذي لم يحرك ساكنا تجاه عدوان المليشيا الحوثية على محافظة الجوف".
كما أكد شهود عيان وسكان محليون تفجير ميليشيات الحوثي لمنازل قيادات عسكرية واقتحام منازل مواطنين واعتقال العشرات وسلب ونهب ممتلكات عامة وخاصة، كما منعت مواطنين من النزوح من المدينة واتخذتهم دروعاً بشرية.
وسيطر الحوثيون على مدينة الحزم في محافظة الجوف، عقب معارك مع قوات الشرعية اليمنية، وتزيح عودة سيطرة الحوثيين على مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف (شمال) بعد أشهر من القتال ضد القوات الحكومية التي سيطرت على المدينة في منتصف ديسمبر 2015، الستار عن مكامن الضعف في أداء الشرعية اليمنية والانقسامات الحاصلة في صفوفها بما عطل حسم ملفات عديدة ووصل الأمر حدّ خسارة أراض نجحت القوات اليمنية، مدعومة من التحالف العربي، في استعادتها من سيطرة الحوثيين.
ويشير باحثون سياسيون يمنيون إلى أن الانهيار الذي لحق بجبهات الحكومة اليمنية في مأرب والجوف، لم يكن وليد المصادفة بل هو نتاج سلسلة طويلة من الأخطاء والممارسات الكارثية التي تسببت في إضعاف "الشرعية" وتشتيت جهودها وتبديل طاقاتها في صراعات جانبية وأخرى مصطنعة تقف خلفها أجندات سياسية ممولة من قطر وتنظيم الإخوان.