> تقرير/ خالد بلحاج
مواطنون: نضطر إلى شراء المياه بأسعار باهظة
مدير مؤسسة المياه: أسباب متعددة وراء هذه المشكلة
يُعاني أهالي منطقة بروج العليا في مديرية القطن بمحافظة حضرموت من تردي خدمة المياه التي تزداد سوءاً واستفحالاً في فصل الصيف من كل عام، الذي يحرم فيه المواطنون من وصول هذه الخدمة إلى منازلهم، الأمر الذي يجبرهم على شرائه بأسعار عالية تفوق القدرات المالية لكثير منهم.
وضاعف جشع أصحاب الويتات "الصهاريج"، من تأزيم هذه المعاناة، والتي أضحت جراءها صرخات المواطنين ترتفع مطالبة الجهات المعنية بالعمل على حلها والحد من المعاناة اليومية التي يعيشونها في فصل الصيف والذي تضعف فيه هذه لخدمة بشكل كبير جداً.
رحلة البحث عن المياه
وشبه السكان المحليون في المديرية في أحاديث متفرقة لـ«الأيام» رحلة معاناتهم للبحث عن الماء بـ "العيش في العصر البدائي".

وتابع حديثه لـ«الأيام» قائلاً: "الوضع أضحى صعبا جداً وبتنا على إثره في حيرة من أمرنا، هل (نشقى) لتوفير هذه الخدمة الضرورية للحياة، أم لتوفير الغذاء والملبس والكماليات الأخرى في ظل أوضاع معيشية صعبة للغاية".
وأكد سالمين لـ«الأيام» أن الأهالي طالما ناشدوا وطالبوا الجهات ذات العلاقة في المديرية بوضع حلول لهذا المشكلة في منطقتهم، ولكنهم ما زالوا منتظرين الاستجابة لتلك المناشدات بفارغ الصبر.
أسباب متعددة

وتابع تصريحه لـ«الأيام» قائلاً: "إضافة إلى ذلك يتسبب ضعف الكهرباء أيضاً بنقص الفولتية المطلوبة لعمل مولدات المضخات وبالتالي يقل الإنتاج".
من جهتها وجهت السلطة المحلية في المديرية رسالة بهذا الخصوص لمؤسسة الكهرباء بوادي حضرموت لعمل اللازم وتقوية الخطوط المؤدية لحقول إنتاج المياه وزيادة الفولتية ومعالجة الضعف، نظراً لِما يعانيه المواطنون من انقطاعات متكررة في المياه وإيجاد الحلول السريعة لذلك.
مدير مؤسسة المياه: أسباب متعددة وراء هذه المشكلة
يُعاني أهالي منطقة بروج العليا في مديرية القطن بمحافظة حضرموت من تردي خدمة المياه التي تزداد سوءاً واستفحالاً في فصل الصيف من كل عام، الذي يحرم فيه المواطنون من وصول هذه الخدمة إلى منازلهم، الأمر الذي يجبرهم على شرائه بأسعار عالية تفوق القدرات المالية لكثير منهم.
وضاعف جشع أصحاب الويتات "الصهاريج"، من تأزيم هذه المعاناة، والتي أضحت جراءها صرخات المواطنين ترتفع مطالبة الجهات المعنية بالعمل على حلها والحد من المعاناة اليومية التي يعيشونها في فصل الصيف والذي تضعف فيه هذه لخدمة بشكل كبير جداً.
رحلة البحث عن المياه
وشبه السكان المحليون في المديرية في أحاديث متفرقة لـ«الأيام» رحلة معاناتهم للبحث عن الماء بـ "العيش في العصر البدائي".
وقال المواطن محمد مبارك: "منذ قرابة ستين يوماً ونحن محرومون من الماء الذي انقطع عن منطقتنا من دون معرفة أسبابه خصوصاً في فترة النهار"، مضيفاً: "إننا نُعاني كثيراً من نقص المياه وبتنا نشتريها بأسعار باهظة، إذ بلغ سعر برميل مياه الشرب 3000 ريال، والمياه العادية وصل سعر الويت (الصهريج) بـ 10 آلاف ريال، وكأننا نعيش عصر الإنسان البدائي في عملية البحث عن الماء، وإذا استمرت هذه المشكلة ستنتشر الأمراض الجلدية، لذا نتمنى من الجهات المعنية تفادي هذه المشكلة والعمل على تأمين المياه".

فيما عبّر المواطن قطيان مبارك عمّا يقاسيه بهذا الشأن بالقول: "كيف لنا أن نعيش من غير ماء؟! ومن المعروف أن هذه الخدمة وسيلة لتحقيق النظافة التي تُعد عنواناً للرقي والتحضر، إلا أن هذه الخدمة الأساسية والضرورية أصبحت في وقتنا الحاضر لا تزور بيوتنا إلا في المساء، ولذلك نضطر للبحث عنها منذ الصباح ونذهب إلى مواقع الآبار الارتوازية لجلبها من هناك إضافة إلى شراء الويتات، التي تكلفنا مبالغ باهظة".
بدوره تحدث المواطن مبارك سالمين عن مشكلة المياه التي لا تفي بالاحتياجات اليومية وقال: "نعاني من قلة المياه إذ يتم قطعها يومياً وإذا وصلت تكون ضعيفة جداً، ولأننا بحاجة ماسة للمياه نتمنى من الجهات المعنية الوقوف على هذه المشكلة وحلها، لِما لها من أهمية للعيش".
أسباب متعددة
«الأيام» زارت مؤسسة المياه لإيصال معاناة الأهالي من نقص المياه، ولمعرفة أسباب هذه المشكلة والإجراءات التي يتم اتخاذها لتفاديها وللتقليل من معاناة الأهالي في توفير هذه الخدمة، وما هي الخطوة التي يتم اتخاذها في الوقت الراهن وبالأخص في فصل الصيف في ظل قلة وضعف المياه، والتي من شأنها أن تخلف العديد من الأزمات التي تؤثر سلباً على المواطنين بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.

وأكد مدير مؤسسة المياه المحلية في القطن مازن العي، في سياق رده على تساؤلات «الأيام» أن المناطق الواقعة في نهاية الشبكات (مناطق عالية) هي التي تُعاني دائماً من مشكلة المياه خصوصاً في فصل الصيف، كما أن ارتفاع درجة الحرارة تؤدي بدورها إلى مضاعفة الاستهلاك وكذا إلى عدم صول هذه الخدمة للمناطق البعيدة والمرتفعة.
وأوضح العي، في تصريحه لـ«الأيام» أن المؤسسة خاطبت السلطة المحلية في المديرية حول الضعف الشديد في خط الكهرباء المغذي لحقول المياه والذي يصل قياس الفولتية بين الفيزات إلى 298 فولت، مما يسبب ضررا في المحركات الغاطسة وكذا ضعف إنتاج المياه، مؤكداً في السياق أن المؤسسة سبق لها أن خاطبت مؤسسة الكهرباء للإيضاح حول الضعف، والتي بدروها أكدت أن الضعف من الإرسالية التي انخفضت من 32 – 21 ألف فولت، لافتاً إلى أن الضعف خصوصاً في فصل الصيف لا يشمل المناطق البعيدة فقط وإنما البيوت المرتفعة والعالية".