> توفيق جزوليت
الإنجاز الحقيقي هو الاعتراف الدولي أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو ممثل الشعب الجنوبي وحقه في الاستقلال وليست الحكومة المبنية على المحاصصة والبعيدة كل البعد عن الكفاءات... تظل المرحلة الحالية ومدى نجاحها مرهونة بالتطورات في المستقبل المنظور.
من وجهة نظر القانون الدستوري المجلس الانتقالي أصبح اليوم جزءا من شرعية هادي وسيعمل في حكومة بناء على ديباجة القرار الجمهوري وعلى اتفاق الرياض الموقع بتاريخ 05/ 11 /2019.
في ضوء التطورات الراهنة أخذ بعين الاعتبار سير الأحداث.. يمكن جليا تبين أن هناك سيناريوهين مع مطلع السنة الميلادية القادمة:
- ثانيا انفجار مواجهة جديدة ستكون الأخيرة على الأرجح لحسم عسكري لمشكلة السلطة في الجنوب.
إذن لا ريب أن التعقيدات لا تزال تفرض نفسها ما دامت السعودية لم تغير نهجها، عوضا عن اللجوء إلى حلول ترقيعية على الرياض أن تتوجه إلى القوى الشعبية الفاعلة في الجنوب ممثلة في الانتقالي من خلال مساندتها لإيجاد دولة جنوبية تكون ركنا قويا للأمن الوطني السعودي في القطاع الجنوبي للجزيرة العربية.. وهذا مرهون بتحديث مفاهيم نظرية الأمن الوطني السعودي العتيقة.
على كلٍّ الأيامُ والأسابيع إن لم تكن الأشهر المقبلة رهينة بتوضيح آفاق نجاح أو فشل ما أضحى يسمى بحكومة كفاءات يشارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي.
المجلس الانتقالي أخطأ حينما لم يقترح إحدى الوزارات للمرأة الجنوبية، والاعتراف بدورها الحيوي في شتى المجالات، بل تم إقصاؤها وعدم الاعتراف بالكفاءات لدى العنصر النسوي الجنوبي.
الإنجاز على المدى القريب أن يكون من حق المجلس الانتقالي الجنوبي اللقاء بأي بعثة دبلوماسية وممثلي الهيئات والمنظمات الدولية في عدن.. وأن يكون له تمثيل دبلوماسي في السفارات بالخارج.. وأن تلتزم السعودية والإمارات بإعمار الجنوب وصرف المرتبات المتأخرة واللاحقة بانتظام، وأن يكون الضامن للتنفيذ الأمم المتحدة.
- أولا استمرار حكومة المحاصصة لكن بشكل ضعيف.
أما السيناريوهات المستبعدة فهي: حسم عسكري ودخول صنعاء من قبل حكومة المحاصصة، أو تسوية سياسية شاملة.
على كلٍّ الأيامُ والأسابيع إن لم تكن الأشهر المقبلة رهينة بتوضيح آفاق نجاح أو فشل ما أضحى يسمى بحكومة كفاءات يشارك فيه المجلس الانتقالي الجنوبي.