> عدن «الأيام» خاص

لقي موضوع منح المرأة اليمنية المتزوجة من أجنبي الحق القانوني الذي يمكنها من منح جنسيتها لأبنائها، حيزا في مناقشات جرت في لقاء تشاوري انعقد صباح أمس على قاعة المرجانية بمنتجع كروان في مديرية خورمكسر، بالعاصمة عدن، وضم عددا من الجهات والمختصين والمهتمين بهذا الجانب. 

اللقاء التشاوري انعقد تحت شعار (نحو المساواة في حق الجنسية) ونظمته مجموعة جنوبيات من أجل السلام والقمة النسوية، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات المعنية بشؤون المرأة في هيئة الأمم المتحدة، وذلك في إطار حملة مناهضة العنف ضد المرأة.

لقاء تشاوري بعدن يدعو للوقوف أمام التعديلات بقانون الجنسية
لقاء تشاوري بعدن يدعو للوقوف أمام التعديلات بقانون الجنسية

وفي اللقاء التشاوري الذي شارك فيه عدد من القضاة والمحامين وممثلين عن وزارتي حقوق الإنسان والداخلية ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية ومنظمات المجتمع المدني بالعاصمة عدن، تم التطرق إلى نماذج من النساء اليمنيات المتزوجات من أجانب، وما يلحق بهن من أضرار ومعاناة جراء القوانين والتشريعات اليمنية المتعلقة بالجنسية التي تعتبر أبناءهن أجانب، وتحرمهم من الحصول على جنسية الأم، أو على بطاقة الهوية الشخصية برغم بلوغهم السن القانونية.

 وأجمعت مداخلات قدمها عدد من المشاركين في اللقاء، على أن التعديلات التي طالت قانون الجنسية بعد الوحدة حولته إلى قانون متحيز، يحرم أبناء المرأة اليمنية المتزوجة من أجنبي من الحصول على جنسية أمهاتهم.

ولفتت بعض المداخلات إلى قوانين وتشريعات أخرى متميزة كانت سائدة في الجنوب ولها قوتها وأهميتها قبل الوحدة، لكنها ونتيجة للتعديلات التي تعرضت لها فيما بعد فقد قوتها وتميزها، وأصبحت غير متوافقة مع المواثيق والمعاهدات الدولية.

وأكدت المداخلات ضرورة أن تقف الدولة بجدية أمام تلك القوانين التي طالها التعديل والإلغاء، وخاصة تلك المتعلقة بحقوق الإنسان، وأن تفي بما التزمت به ووقعت من اتفاقيات ومعاهدات أقرها المجتمع الدولي والمنظمات التابعة لهيئة الأمم المتحدة.